عبدالله حسن فطاني (يرحمه الله) من الاوائل الذين التحقوا بوزارة المالية منذ بداية شبابه عام 1376-1377هـ ومن اللذين هاجرو الى مدينة الرياض للعمل بها في وزارة المالية.
عبدالله حسن فطاني (يرحمه الله) هو الابن الاكبر للشيخ حسن محمدنور فطاني من مواليد مكة المكرمة ولد في بيت جدنا محمد بن اسماعيل فطاني بزقاق الصوغ بالقشاشية بجوار المسجد الحرام بمكة عام 1350هـ ودرس بمدارس الفلاح بمكة المكرمة وبعد تخرجه عمل بفرع وزارة المالية بمكة المكرمة وبعدها انتقل للعمل بفرع الوزارة بجدة عام 1374هـ واخيرا انتقل الى مقر الوزارة بالرياض بإدارة الموارد المالية وتدرج فيها ليصبح رئيــس قسم النظم في ادارة الايرادات العامة، حتى بلغ سـن التقاعد عام 1407/7/1هـ. تعتبر ادارة الموارد المالية من الادارات الرئيسية المهمة للوزارة حيث انها تحصر وتتابع تدفق ايرادات الدولة من مختلف الوزارات والجهات الحكومية والاهلية. وبناءا على افادة ابنه ياسر فقد شارك عبدالله فطاني في عدة لجان منها ماكان في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء ومنها ماكان بالوزارة فقد نال الاستاذ عبدالله فطاني خطاب شكر وتقدير من وكيل وزارة المالية لنشاطه وخبرته حيث كان من الاوائـــــل العاملين بهذا القطاع الهام واكثرهم الماما باهدافه واجراءاته ويعتز كثيرا بهـذا الخطاب وكذلك نال ثقة منسوبي الوزارة على رأسهم الوزير ابراهيم السقاف.
ويتصف عبدالله فطاني (يرحمه الله) بالاخلاق الكريمة ومحب لاهله واخوانه واصدقائـه رقيق المعشر محبا للخير وكان يهتم باخوانه وخاصة شقيقة الاصغر سامي حسن فطاني واخواته خديجة وعائشة وابنائهما وخاصة المهندس عادل امين فطاني واخيه المهندس طلال فطاني واخوانه غير الاشقاء بمكة حيث يكنون له كل المودة والاحترام والتبجيل ويحرص على التواصل مع عمانه وتربطه صداقة مميزة مع عمه محمد محمدنور فطاني وكان يحرص على صداقة ابن عمه الشيخ عبدالعزيز عبدالغفار فطاني منذ شبابهما وكانت علاقتهما حميمة. ومن اصدقائه اقرانه كامل محمود فطاني واخيه فاضل محمود فطاني الذي رافقه العمل في جـدة ثـم في الرياض لعدة سنين، وكان عبدالله فطاني (يرحمه الله) وفيا ومخلصا مع اصدقائه الشباب المهاجرين من مكة وجدة والطائف الذين كانوا معه في سكن العزوبية بالرياض وكان يترأسهم يتولى ترتيب امورهم لثقتهم به وحسن تعامله معهم وحكمته في التعامل مع الامور، كان منهم صادق طيب ومحمود باشا ومن رواد شلته كذلك احد اقربائه و اعز اصدقائه عبدالله عبدالرشيـد فطاني والذي كان ملحقا ثقافيا في سفارة المملكة في ايطاليا، ولماعـاد الى الوطن بعد بلوغه سن التقاعد كان الرفيق الصديق حتى توفاه الله وظل وفيا بالعهد لصديقه برعاية ابنائه حاتم واخوه الدكتور راشد وحافـظ على صداقتهم واخذ يلتقي فيهـم ويجمع معه اصدقائهـم المقربين وارحامهم واصدقائهم. وكان عبدالله شديد الصلة مع اهــل زوجته ومن اعز أصدقائه رحيمه السيد زيني حسين جفري خال عياله.
حياته الاسرية: لقد اكرمه الله با لزواج من ابنة عائلة كريمة مشهورة والدها من احد اعيان جده وهو الشيخ حسين جفري، وانعم الله عليهم بالابناء هم ولدين ماهر وياسر ولقد انشأ هما نشأة صالحة فأدخلوا السرور والحيوية والسعادة عليهم.
اهتمــامــاته وقت فراغة: كان عبدالله فطاني (يرحمه الله) يحب السـفر فقد تلقى دعوة من صديقه عبدالله عبد الرشيد فطاني الذي كان يشغر وظيفة الملحق الثقافي في سفارة المملكة بايطاليا فسافر اليه في زيارة خاصة اكرمه فيها فتجول معه انحاء عدة دول اوروبية. وكان يحب ان يقضي اجازاته الصيفية مع عائلته في الاسكندرية والقاهرة وبيروت وتركيا، وانشأ له سكن خاص بجدة لقضاء اجازة عيدالفطر والاجازات الصيفية المختلفة للعلاج واللقاء باخوانه الساكن معظمهم في جدة ومكة.
و من اهتماماته ادارة الاملاك عن الغير فقد تولى ادارة املاك صديقة عبدالله عبدالرشيد فطاني اثناء عمله ملحق ثقافي في روما ايطاليا، وكذلك إدارة املاك عائلة عمه محمد محمد نور فطاني حيث انشأ مؤسسة استقدم لها بعض العمالة المهرة في الصيانة والمقاولات العمل في ادارة الاملاك والمنشآت وتطويرها وصيانتها فقد تمكن ان يحول الفلة الجاهزة التي منحته له الدولة بسعر مخفض الى بناء عمارة من ثلاث ادوار يوجر دورين من عمارته و يسكن الدور الاعلى.
ومن اهتماماته كان يكتب الشعر فقد كتب اشعارا في صديقة عبدالعزيز عبدالغفار فطاني واشعار دينية ومناجاة ربانية
وظل عبدالله حسن فطاني (يرحمه الله) ينعم بالصحة والعافية حتى وفاه الاجل بالرياض في يوم 1443/8/28 هـ بمرض السرطان عن عمر يناهز 93عام وبعد ان عانى من مرض ضييق الشرايين. دفن بالرياض بعد ان انهى حياة مليئة بالكفاح والحيوية ونشر المحبة بين الاهل والاصدقاء رحمك الله يا ابا ماهر نعم الصديق والحبيب للكثير من اهله وابناء عمومته واسكنك جنات النعيم وجمعنا بك في مستقر رحمته عند حوض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تشرب شربة هنية بروح طيبة مباركة.
مع تحيات / كامل محمود فطاني 1444/5/18 هـ