top of page
العودة.png

maryam yaseen

سيرة حياة مريم بنت ياسين فطانيB56
اعداد كامل فطاني الحلقة 21
الهدف الحقيقي من استمرار سيرة حياة الناجحين من ذرية جدنا الشيخ محمد بن إسماعيل فطاني يرحمه الله ان نبرز للأجيال الحاضرة عن قصص نجاح أبنائنا وبناتنا في اختيار الحياة التي يرون انها تحقق آمالهم وطموحاتهم وتصورهم لسبل العيش الكريم في هذه الحياة وفق الدين الإسلامي.
من هي مريم:
مريم بنت ياسين فطاني هي الابنة الثانية من بنات الشيخ ياسين محمدنور فطاني ولدت اثناء زيارة عائلتها لقضاء إجازة الصيف بالطائف حيث كان والدها يعمل في رئاسة القضاء في عهد الشيخ حسن ال الشيخ. وكانت الرئاسة تقضي العمل بالطائف خلال إجازة الصيف. تربت مريم وكان ترتيبها السادس من أبناء الشيخ ياسين في بيت زقاق الصوغ لآل الفطاني والذي كان يشكل الجزء الأول من البيت الكبير لآل الفطاني والواقع بزقاق الخردفوشي بمكة والمكون من ثلاث مباني متلاصقة تتواصل فيما بينهم بالطرق النافذة داخل المباني.
التعليم الاولي لمريم:
بتوجيه من والدها تلقت مريم تعليمها الأولي بمدارس الفتاة بمكة والتي كانت أشهر مدرسة معروفة بمكة آنذاك ولما حصلت على الشهادة الابتدائية التحقت للدراسة بمعهد المعلمات الذي كان قد أنشأ حديثا بمكة وتخرجت لتكون معلمة للمرحلة الابتدائية للبنات بأحد مدارس مكة الحكومية التي بدء انشائها بقرار من الملك فيصل يرحمه الله بفتح مدارس البنات عام 1381هـ واستمرت في عملها لعدة شهور ولكن كانت طموحاتها أكبر من ذلك حيث سمعت بان الدولة حفظها الله افتتحت كلية التربية للبنات بالرياض.
مريم في التعليم الجامعي:
بعد عدة اتصالات أجرتها مريم بزميلاتها جمعت من خلالها معلومات عن كلية التربية وتوجهاتها الحسنة، والتحقت مريم بكلية البنات بالرياض واختارت تخصص مجال العلوم الإسلامية، وانتقلت من مكة الى هذه المدينة الكبيرة (العاصمة) وتخرجت منها بشهادة البكالوريوس بتقدير جيد جدا وتم ترشيحها لتكون معيدة بنفس الكلية لتدرس مادة العلوم الإسلامية (ثقافة إسلامية).
مريم والتعليم العالي:
بعد ان حصلت على تقدير متفوق في مرحلة المعيدية وبفضل تشجيع اختها جميلة والتي ساعدتها في توفير حياة دراسية جيدة وكذلك تشجيع عدد من الزميلات الخريجات معها ومن اهمهم نورة التي كانت تحفزها لتحقيق امالها. واخير بفضل حرص مريم على حياة دينية ملتزمة استجاب لها ربها والتحقت مريم ببرنامج الدراسات العليا بالكلية بقسم الدراسات الإسلامية واجتهدت وثابرت وصبرت على الغربة ونالت من خلالها درجة الماجستير ولم تقف عند هذا الحد بل واصلت بطموحاتها بعد ان تم ترشيحها للتقديم على نيل درجة الدكتوراه في العلوم الإسلامية وكانت هي وزميلاتها اول الدفعات الحاصلات على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية وأول فتاة من ذرية محمدنور نالت درجة الدكتوراه. هنيئا لها ولوالديها ونفع بعلمها المسلمين.
مريم أستاذة التعليم الجامعي:
واصلت مريم عملها كاستاذ جامعي وكانت من اول الدفعات التي خدمت في هذا المجال وأصبح لها وضعها العلمي في الكلية كما كانت علاقتها الجيدة والحميمة مع شقيقتها جميلة التي كانت ترعى سكناها واحتياجاتها الشخصية اوفي العلاقات الأخوية بينهما كما نالت مريم ثقة والدها الشيخ ياسين ووالدتها وفرحا بها كأول واحد من أولادهم وبناتهم التي حصلت على درجة الدكتوراه و كانوا فخورين بها ورفعت بذلك رأسهما وأصبحت فخرا لآل ياسين وكانت حافزا لبقية اخوانها فكان اول من تبعها اخوها محمدنور ين ياسين فطاني بحصوله على درجة الدكتوراه في مجال الهندسة المدنية. ثم اتبعها اخوها امين ياسين الذي حصل على درجة الدكتوراه من بريطانيا في الادب الإنجليزي.
مريم والحياة الزوجية:
تقدم لخطبة مريم الأستاذ هزاع الغامدي الموظف بوزارة المواصلات وبارك والدها ووالدتها الخطبة ووافق والدها الشيخ ياسين فطاني على الأستاذ هذاع الغامدي وأقيمت مراسم الزواج بالرياض وحضره عدد من الاهل من مكة بجانب حضور والدتها التي فرحت بهذه المناسبة وشارك اخوانها وزوجاتهم وبناتهم واخواتها وصديقات وزميلات مريم الحفل، وانتقلت مريم للسكن بعش الزوجية بالرياض وحققت مريم آمالها كأي فتاة تحلم بالزواج والبيت وإنجاب الأطفال تحقق لها بعد حصولها على درجة الدكتوراه لتدريس مادة الدراسات الإسلامية وذلك لطبيعتها المتدينة و هي من الفتيات القانتات الى ربها العابدات المستقيمات في اخلاقها وحياتها فكتب الله لها النجاح والتوفيق.
مريم ام الاولاد والبنات:
وقدر الله لمريم ان تنجب الأبناء والبنات ورزقها الله بابنتها الأولى التي انهت دراستها الجامعية وتزوجت من احد اقاربها وانجبت الاحفاد لمريم ثم حاتم الذي تخصص في علوم الحاسب الالي ويعمل بأحد الشـركات المعروفة، ثم (هاني) الذي ولد بالرياض واكمل دراسته الجامعية بجامعة ام القرى بمكة كلية الطب تخصص في مجال التخدير الطبي ويعمل استشاري تخدير في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ومدير برنامج التدريب لبرامج الزمالة لطب التخدير في قسم الدراسات العليا بالمستشفى، ثم عبدالله الذي يعمل بوزارة المواصلات كما ابنة نموذج للذكاء والاجتهاد في دراستها اسوة بوالدتها، وأصبحت قرة عينها ورفيقتها في إدارة بيت العائلة ثم عبدالرحمن الذي كان ناجحا في دراسته وتعامله واخلاقه ومحبا لوالديه وحصل على وظيفة وتزوج ثم بنتها الصغرى التي سمتها باسم والدتها.
مريم والنجاح في حياتها:
تعتبر مريم بنت ياسين فطاني احد نماذج البنات الناجحات في حياتها الدراسية والزوجية وتربية أبنائها على الاجتهاد والعمل الصالح ومشهود لها بالصلاح، عملت مريم مدرسة في كلية البنات منذ تخرجها حتى مدة العمل والتقاعد، وظلت سيدة دار هزاع الغامدي وام لأبنائه وبناته الناجحين مما جعلها مثالا متميزا لكفاح البنات وتطلعهن لبناء حياة سعيدة مستقرة، بارك الله لك في حياتك وحفظك الله في مملكتك السعيدة وحرصك على تواصلك مع اخوانك واخواتك واهلك ومشاركتك في مجموعات التواصل تنشرين المحبة والمشاركات الدينية والحياتية بين اخواتك من ال محمد بن اسماعيل.

bottom of page