top of page
bacl button.png
ahmed
اعداد/كامل محمود فطاني
ahmed
ahmed

 اسمه ونسبه:  احمد بن محمدنور بن محمد بن اسماعيل فطاني وهو الابن الاكبر للعالم الجليل والمدرس بالحرم المكي الشريف الشيخ محمدنور . والدته هي الشيخة صفية بنت علي وان كوتن التي عرف عنها بصفاتها الاخلاقية وعلمها وهدوئها في المعاملة ومحبة اهل زوجها الكرام حيث نالت ثقتهم ومحبتهم فكان لها دور كبير في الاهتمام بشئون العائلة ورعايتها.
ولادته:  ولد الشيخ احمد بمكة المكرمة في بيت جده لوالده المغفور له الشيخ محمدنور بن إسماعيل فطاني المسمى بالبيت الكبير بالقشاشية زقاق الخردفوشي (الحجر سابقا) عام 1310 وقيل عام 1311هـ. 
سيرة الشيخ احمد مولده وتعليمه ونشاطه خلال هذه السيرة فلقد كان كريم النفس هادىء الطباع حسن الخلق لين الجانب (سهل التعامل) مع الحزم عطوف وفي مع اصدقائه ومحبيه يتمتع بحسن الاستقبال وحسن الضيافة.
نشأته وتعليمه:   نشأ الشيخ احمد بمكة المكرمة في بيت علم وتقى فوالده العلامة والقاضي بالمحكمة والمدرس بالحرم المكي الشريف الشيخ محمدنور فطاني وجده من كبار العلماء في مكة هو الشيخ محمد بن اسماعيل. تلقى الشيخ احمد مباديء العلوم الشرعية على يد والده الشيخ محمدنور بن محمد اسماعيل الذي انشئة نشأة دينية, ثم التحق بمدرسة الراقية، 
حياته العملية:  التحق بالعمل بالمدرسة الراقيه حيث عين مدرسا بها عام 1925م,  طلب سلطان ولاية ترنقانوا بماليزيا من الشيخ احمد ان يقوم بتدريس اللغة العربية بمدرسة بوكيت جامبول بولاية ترنقانا بماليزيا والتي بعدها انتقلت الى مدرسة بايا بونقا لاحقا. تقدم الشيخ احمد بن محمد نور فطاني بطلب الى السلطان زين العابدين بتحويلها الى مدرسة اسلامية وبعد ان حصلت على مبنى خاص بها في مدينة كامبونق لدانق، (كانت في البداية يدرس بها اللغة العربية فقط بالإضافة الى العلوم الاخرى) وبعدها قام الشيخ احمد بتطبيق معايير المدارس الاسلامية واصبحت من المدارس التي يدرس بها العلوم الدينية بالإضافة الى العلوم الاخرى والتي في وقتنا الحاضر تعرف باسم جامعة السلطان زين العابدين الاسلامية (ترنقانوا), وعين مدير على تلك المدرسة, طلب الشيخ احمد من السلطان زين العابدين ان يعفيه من منصبه وسلم المدرسة لابن عمته الشيخ وان عبدالرحمن بن داود الذي كان مدير للمدرسة المحمدية بكلنتن. عاد الشيخ احمد مع عائلته الى مكة المكرمة عام 1927م والتحق بالمحكمة الكبرى بمكة المكرمة وعين بقسم السجلات حيث عرف عنه حسن الخط والتعبير والحرص على اختيار اعوانه  كمدير لإدارة السجلات في المحكمة الكبرى بمكة المكرمة حيث تكون الصكوك التي تصدر من المحكمة واضحة وبخط جميل, وكان يحرص على تنظيم السجلات والدفاتر وارقام الصكوك وبالتنظيم الإداري المتميز,  ثم عين بعد ذلك مديرا لها واستمر بالعمل بالقسم الى ان ان وصل الى سن التقاعد. شارك الشيخ احمد والده الشيخ محمدنور في خدمة ضيوف الرحمن حيث كان نائبا ومساعدا له في ادارة الامور, ثم انفصل بالمشيخة عن والده .
(اعمال مشيخة الطوافة):  تولى الشيخ احمد العمل في مشيخة الطوافة في شبابه وكان جده الشيخ محمد بن اسماعيل من كبار مطوفي حجاج ماليزيا واندونيسيا حيث احتاج الى ايدي تساعده الى جانب مهامه في حلقات الدرس التي كان ينظمها واقامة جلسات خاصة بالحجاج في البيت الكبير وكان جدنا الشيخ محمد نور يقوم بالعبء الاكبر لهذه المهمات حيث ان اخوه الشيخ عبدالله مقيما في ماليزيا يقوم بمهمة التسويق لأعمالهم في الحج وإقناع الحجاج بخدمات المطوف. وكان الشيخ محمد نور يعتمد على ابنه الاكبر الشيخ احمد في اعمال الحج فاكتسب الشيخ احمد خبرة في الطوافة وبعد وفاة جده ووالده تولى الطوافة, وأسند الى اخيه الشيخ ياسين ليكون مستشار ومعين في إدارة الاعمال وكان ابنه الشيخ محمود اليد اليمنى لوالده للشيخ احمد وأسند اليه امر التغذية واعداد مخيم عرفة وترحيل الحجاج الى منى وعرفات والعودة, واسند الى اخوة الشيخ حامد بمهام إسكان الحجاج في مقراتهم واضاءة الموقع بعرفة ومنى. وكان من احسانه لأخته شقيقته فقد شارك والدي الشيخ محمود صالح فطاني في اعمال الحج وذلك باستقبال الوافدين منهم في جدة. كان يحمل مخيمه في عرفة اسمين احدهما باسم جده والاخر باسم والده فاختار وصمم شعار مخيمة دائرة حمراء ووسطهما وخطين يعلق في علم بين المخيمين ترمز للمشيختين.
جهوده في حفظ تراث الاجداد:  كان رحمه الله حريص على الاهتمام بمكتبة والده التجارية في الدهليز حيث توجد بها مجموعة كبيرة من كتب من تأليف الاجداد واستقبل طلاب العلم الذين يقدمون على شراء هذا التراث من الكتب كمنهج دراسي لهم في مدرسة دار العلوم بمكة او بماليزيا وكان يساعده في ذلك ابنه الشيخ محمود جزاه الله خيرا. وقد انتشرت بعض هذه الكتب وتم اعادة طباعتها وتباع ببعض المكتبات الى وقتنا الحاضر.
حياته العائلية :  تزوج الشيخ احمد محمدنور فطاني بالسيدة اسيا الزوجة الصالحة والمطيعة وهي الابنة الكبرى لعمه عبدالله بن محمد بن اسماعيل. فقد كانت تتصف بالحكمة والاخلاق الكريمة وقامت بالاهتمام يإخواته بعد ان توفت والدتهم. رزق الشيخ احمد بولد وخمس بنات فأحسن تربيتهم وقام بتعليمهم على اكمل وجه.
صفاته الشخصية :  
1) كريم النفس يحسن الاستقبال والضيافة ومن ذلك :
أ) وحرص على اقامة فطور اول يوم عيد الفطر لأهله وذويه في منزله في ودعوة الحجاج الذين سبق لهم النزول باسمه والباقين في مكة (لتلقي التعليم الديني. او العمل) للتعارف وتأكيد الصداقة.
ب) حرصه على التحاق اهله وذويه للحج معه من اخوانه واخواته وارحامه. وتوفير المواصلات والاعاشة والسكن لهم في كل سنة.ويشترك الاهل والاقرباء في تهيئة متطلبات الحج بإعداد المعمول والغريبة والشعيرية حيث انها لم تكن متوفرة في الاسواق لتكون وجبة في منى لهم وللحجاج.
جـ) حرصه على أداء العمرة في رمضان برفقة اهله وذويه.وكان يحرص على توفير المواصلات ووجبة الافطار لهم وتنظيم عملية اداء مناسكهم بيسر وسهولة .
د) كان الشيخ احمد حريص على زيارة المدينة المنورة بصحبة اهله اخوانه واخواته وازواجهم واطفالهم. وقد يكرر الزيارة للمدينة المنورة بنفس السنة بصحبة اشقائه واخوانه مع ابنائهم وابناء اشقيقته.
هـ) كان الشيخ احمد حريص على صلة الرحم. وكان شديد الصلة بأشقائة واخوانه واخواته.وكان الشيخ ياسين رحمه الله يحرص على زيارة اخيه احمد  بالديوان بالبيت الكبير الخاص به مع اصدقائه واخوانه واقاربه ويشارك في المجلس الشيخ عبدالغفار وبعض من اخوانه واصدقائه يتبادلون الاحاديث والنصح .
وكان محبا ومخلصا لاصدقائة وزملائه في العمل بالمحكمة الشرعية. منهم العم عبداللطيف مندورة زميله في المحكمة 
و) كان محبا وودودا مع الاطفال يسره وجودهم بمجلسه ويشجعهم على التحصيل العلمي والتفوق ومكافئتهم بالمال.
ز ) كان يولي ضيوفه من الحجاج اهتمام خاص وكان يحرص على تلبية طلباتهم حتى الخاصة والشخصية منها وادخال السرور الى انفسهم. 
اخلاقة : كان هادىء الطبع حسن الاخلاق مع اهله وذويه, جيرانه, أصدقائه, وضيوفه, العاملين معه وضيوفه من الحجاج:
من مكارم اخلاق الشيخ احمد حسن الجوار والتعامل مع جيرانه بإحسان وحفظ حقوقهم وتفقد احوالهم والتغاضي عن سيئاتهم وزيارتهم في المناسبات ومواساتهم في احزانهم, 
كان رحمه الله يكرم العاملين معه في الحج ويحسن اليهم ولزملاء العمل ويستضيفهم في منزله ويحسن التعامل معهم ويتغاضى عن سيئاتهم. من عمال وموظفين ويحسن التعامل مع خدمه.
وكان يحب اكرام الاخرين بالهدايا عند حضورهم بحسن الضيافة وحسن الاستقبال وان وجد فرصة لإتاحة تقديم دعم مالي كمكافأة على عمل في الحج او اسناد اليه بعمل اوإشراكه معه في رحلة الى المدينة المنورة اوغيرها او اهداءه فوطة او قميص اهدى اليه من الحجاج  او الكربوء والحلويات الجاوية التي تهدى اليه من الحجاج. من يزورة لخاصته يكرمه بالهدايا.
وكان خالي احمد يقدر الوضع المالي الغير كاف لوالدي حيث كان يتيح لي ولأخي فاضل للعمل معه حيث كان ينادينا للعمل مع الحجاج في استقبالهم وتقديم وجبة الاستقبال ثم نذهب معهم الى الحرم للطواف والسعي وبعد الانتهاء من المهمة كان يعطينا عشرة ريالات او ما تيسر من الاجر جزاء عملنا.  وكانت تعتبر مبلغا كبيرا لما كان للريال له قيمته وكان هدفه من ذلك مساعدتنا ماديا واشعارنا باهمية العمل مع الحجاج. رحمه الله كانت له نظرة بعيدة في ذلك. كان له محبة خاصة في قلوب جميع قلوب اسرته نتيجة تعامله معهم وثقته بهم والتواصل والوداد مع ابناء اخته شقيقته الوحيدة. 
ومن اعماله الخيرة كان الشيخ احمد يساعد الشيخ محمود صالح فطاني في تعبئة خزانات الماء الخاصة بالسبيل والذي يتولاه والدي الشيخ محمود صالح فطاني وتتسع الخزانين لاكثر من ثلاث الى اربعة وايتات ماء ويقوم والدي يرحمه الله بأعداد مركز سقي الحجاج في منى حيث كان الجو حار ويقدم الحجاج من اماكن بعيدة وسط زحام المارين في الشارع العام لرمي الجمرات.
وفاته:  توفي الشيخ احمد محمدنور فطاني يوم الاربعاء 1382/12/4 بمكة ودفن بألمعلاه وشهد جنازته عدد غفير من المصلين رحمه الله. وكان الاهل يومها اشد حزنا وقد كان لوفاته في تلك الايام مزيدا من المسئولية على ابنه الشيخ محمود احمد محمدنور فطاني لتحمله عبء اعمال الحج ولكنه قام بالدور بإقتدار وكفاءة وفق منهج والده في الاعوام الماضية ولم يختل برنامج الحج, رحم الله الشيخ احمد واعان الله ابنه على تحمل المسئولية. من بعده
ابنائه:   صفية، عزيزة, محمود, اسمة، حميدة وسعاد
    نهاية المقالة

bottom of page