top of page
 اسمه ونسبه: هو محمد نور بن محمد بن إسماعيل‏ بن إدريس بن احمد فطاني.
 ولادته: ولد في مكة المكرمة عام 1290 هـ في زُقَاق الحَجَر بحي القشاشيَّة.
 نشأته: نشأ‏ في حجر والده، وترعرع في كنفه، في مكة بحي القشاشيَّة، زُقَاق الفطاني (زُقَاق الخردفوشي)، وكانت نشأته في بيت من بيوت الدين والعلم والورع والتقوى؛ فحفظ القرأن الكريم وعكف على حفظ المتون في سائر الفنون.
 شيوخه: أخذ علمه عن عدد من العلماء، من أبرزهم: والده (الشيخ‏ محمد بن إسماعيل‏ (توفي 1333هـ) 
معلمه الأول، وهو أحد علماء مكة، وكان عالمًا متمكنًا، له مؤلفات بلغة الملايو. درس على يده مبادئ القراءة والكتابة، وبعضا من النحو العربي، وبعضا من الدروس الدينية الأساسية.
الشيخ‏ عبد الحق (مؤسس المدرسة الفخرية)، وقد درس سنواته الأولى في هذه المدرسة.
الشيخ‏ عابد مفتي المالكية: وهو من علماء مكة الذين درس عليهم الكثير من طلاب العلم من جميع ا‏رجاء العالم الإسلامي.
وبعد ا‏ن تعلم هذه الأسس التعليمية على يد والده وفي المدرسة الفخرية ونال الشهادة العالية من هذه المدرسة أجيز بالتدريس في المسجد الحرام، الى أنه أراد الاستزادة من العلم، فسافر الى مصر والتحق بالأزهر الشريف، فاستطاع بفضل الله تعالى ا‏ن يجد مبتغاه من العلم والمعرفة على ا‏يدي شيوخ ا‏فاضل من علماء ورجال الأزهر الشريف، منهم: الشيخ‏ محمد عبده والشيخ‏ بخيت الحنفي والشيخ‏ الشربيني: حيث نهل من علومهم الشرعية ومعارفهم الفقهية والأدبية واللغوية؛ فاستوى عوده العلمي قائمًا ونسجت قريحته.
الشيخ‏ حسين زايد: درس عليه علم الهيئة والتوقيت وهو ما يسمى حديثًا بعلم الفلك، وقد طرق علماء المسلمين هذا العلم منذ أقدم العصور الإسلامية.
وبعد ا‏ن قضى ست سنوات في الأزهر الشريف عاد الى مكة ليواصل مشواره التعليمي.
سماحة الشيخ‏ عبدالله بن حسن آل الشيخ‏: فقد تتلمذ عليه في مجال القضاء، حيث كان سماحته يعمل رئيسًا للقضاء في مكة.
 عقيدته: كان على منهج السلف الصالح، ويتجلى ذلك من خلال الآتي:
عكوفه على دراسة كتب شيخ‏ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والشيخ‏ محمد بن عبدالوهاب يرحمهم الله.
ترجمته لكتاب (الهدية السنية في العقيدة السلفية) للشيخ‏ سليمان بن سحمان الى لغة الملايو.
مشاركته علماء البلد الحرام في الحوار مع علماء نجد في المسائل العقدية المختلف فيها؛ وهي مسائل في الفروع، ثم اتفقوا عقب تلك الاجتماعات على جملة منها، وأصدروا على أثرها رسالة مختصرة ‏ في بيان العقيدة الصحيحة مستلة من كتاب الله، وسنة رسوله، ومما اجمع عليه سلف الأمة، نابذين وراءهم الآراء الكلامية، والمناهج الفلسفية (15).
 أعماله: له إسهامات كثيرة في مجالات متعددة في التعليم والقضاء والتأليف والترجمة والطباعة وخدمة الحجيج وغيرها.
 جهوده في التعليم: عُيِّن عضوًا في مديرية المعارف بمكة في عهد الشريف حسين برئاسة الشيخ‏ محمد علي مالكي، ثم السيد عبدالله زواوي، ثم السيد عباس مالكي (25).
 عمل مدرساً في المسجد الحرام.
 الحلقة الأولى: كان رحمه الله يعقد حلقة درسه ومجلسه العلمي في دكة باب الزيادة، إذ كان جل طلابه من مناطق جنوب شرق ا‏سيا، ولم يقتصر مجلسه على طلاب هذه الجهات، وإنما كان هناك طلاب من جميع الأجناس ومن جميع الطبقات، مما يوحي بأن حلقته كانت دائمًا مكتظة بالطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامي.
فكان يدرِّس الفقه والتفسير والحديث وعلوم اللغة العربية؛ نحوها وصرفها وبلاغتها، وعلم الفلك.
 الحلقة الثانية: إضافة الى ذلك كانت له حلقة ثانية في المسجد الحرام خص بها الطلاب الجاوة المقيمين في مكة المكرمة، وكذلك أهل جاوة الذين كانوا يفدون الى المملكة وإلى مكة المكرمة منذ أوائل شهر رجب لأداء مناسك الحج والعمرة، حيث كان يقوم بتدريسهم بلغة الملايو التي كان يجيدها.
 الحلقة الثالثة: أما الحلقة الثالثة التي كان يعقدها الشيخ‏ محمد نور فقد كانت خاصة بالمطوفين الذين كان عليهم دور ديني كبير، فقد كانوا يقومون بتوجيه الحجاج والمعتمرين في أداء المناسك في المشاعر المقدسة.
اختير مدرسًا وموجِّهًا في (مدرسة المطوفين) عام 1347هـ.
بزغت فكرة التعليم المهني الموجّه بإنشاء (مدرسة المطوفين) في 23 محرم 1347هـ حينما أرسل الملك عبد العزيز الى نائبه في مكة الأمير فيصل بن عبد العزيز يأمره بإنشاء مدرسة
كما كان للشيخ‏ رحمه الله حلقة رابعة في منزله:
كعادة علماء البلد الحرام فقد قام الشيخ‏ محمد نور بالتدريس في منزله إضافة الى تدريسه في المسجد الحرام، وكان يحضر دروسه المنزلية طلاب الملايو خاصة.
وكان يعقدها لتدريس العلوم الدينية والتوحيد وتفسير القرأن الكريم والفقه والحديث وعلم الفلك والحساب، فكانت حلقة منزله امتدادًا لحلقة المسجد الحرام، وأصبح منزله بحي القشاشية موردًا عذبًا يرده طلاب العلم والمعرفة.
عُيِّن عضوًا في مديرية المعارف العامة في العهد السعودي تحت رئاسة الشيخ‏ صالح شطا، ثم الشيخ‏ ا‏مين فودة.
تم تشكيل أول مجلس للمعارف برئاسة مدير المعارف، وذلك بتاريخ 2 صفر 1346 هـ، وكان أعضاؤه على النحو التالي:
السيد صالح شطا، الشيخ‏ عبدالله حمدوه، الشيخ‏ ا‏مين فودة، الشيخ‏ ناصر التركي، الدكتور عبدالغني، الشيخ‏ محمد نور فطاني، الشيخ‏ ماجد الكردي، الشيخ‏ علي مالكي.
كان مجلس المعارف يمثل اعلى سلطة تعليمية في البلاد بما يملك من صلاحيات تقريرية، بينما مديرية المعارف تمثل السلطة التنفيذية لسياسة التعليم التي يضع أسسها ومناهجها
بأمر ملكي عين عضو هيئة إدارة مدرسة دار الحديث المكية عام 1352هـ.
تعود فكرة إنشاء هذه الدار الى بعض علماء المسجد الحرام، وذلك لمـا را‏وه من قلة المدارس التي تعنى بعلم الحديث الشريف، فتـبنى هـذه الفكـرة وأخرجها الى حيز الوجود فضيلة الشيخ‏ عبد الظاهر ا‏بو السمح (رحمه الله) الـذي رفع خطابًا يلتمس فيه المشورة والعون من الملك عبد العزيز (رحمه الله) يستأذنه بإنشاء هذه المدرسة باعتباره إمام المسلمين والحاكم الشرعي للديار المقدسة لتأخذ الدار الإجراء النظامي في فتحها، وقد جاءه النصح الـسامي الكـريم متوجـاً بالموافقة على إنشاء هذه المدرسة في غرة صفر سنة 1352هـ/1933.
جهوده في أعمال إدارة الدولة:
مع مطلع العهد السعودي بايع الشيخ‏ محمد نور فطاني مع أعيان ووجهاء البلد الحرام الملك عبدالعزيز آل سعود ملكًا على الحجاز؛ كما هو مدون في وثيقة المبايعة المشهورة:
 ومن مناصبه:
 اختير عضوا في اول مجلس شورى في المملكة:
شهد يوم الجمعة (23 جمادى الأولى من عام 1343هـ19 ديسمبر 1924م) لقاء بين الملك عبدالعزيز وعلماء البلد الحرام، للتشاور. وطلب من المجتمعين ا‏ن يختاروا في مجلسهم هذا (مجلس الشورى) من العلماء ومن ألتجار والأعيان رجالً الدين ينظرون في جميع الشؤون الخاصة بالمواطنين والبلد بعد هذا الاجتماع، اتفق المجتمعون على انتخاب أعضاء لمجلس أطلق عليه (مجلس الشورى الأهلي) يتألف من ثلاثة عشر شخًصا بما فيهم الرئيس وهم:
عبدالقادر الشيبي رئيسًا.
ا‏مين عاصم عضوًا.
بكر بابصيل عضوًا.
تاج قطب عضوًا.
سليمان نائب الحرم عضوًا.
عباس مالكي عضوًا.
عرابي سجيني عضوًا.
عقيل السقاف عضوًا.
عمر جان عضوًا.
عمر علوي عضوًا.
محمد نور فطاني عضوًا.
محمد نور ملائكة عضوًا.
محمد بن يحيى بن عقيل عضوًا
اختير رئيسا لأول هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة.
وفي شهر صفر من عام 1348هـ (26) صدر الأمر السامي بتأليف هيئة الأمر بالمعروف بمكة المكرمة من الشيوخ الآتية أسماؤهم:
 1- الشيخ‏ محمد نور (رئيسا).
وعضوية كلا من: عبد الرحمن بن مبارك، وعبد الله ابن عمار، وعبدالله يحي الحميدي، ومحمد الخضيري، وعبدالله خياط، وفيصل بن محمد، ومبارك حسين النفيسة.
اختير عضوًا في هيئة المحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة:
في عام 1346 هـ صدر امر سامي بتعيين الشيخ‏ محمد نور فطاني عضوًا في هيئة المحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة. ولكفاءته وتعمقه في العلم الشرعي واقتداره في مجال القضاء صدرت الإرادة الملكية بالموافقة على تعيين الشيخ‏ محمد نور فطاني عضوًا في هيئة رئاسة القضاء، وبلغ ذلك من معاون نائب جلالة الملك برقم 256 وتاريخ 14/ 3/ 1360هـ. ظل في هذا المنصب الى ان توفاه الله.
جهوده في خدمة الحجيج: عين الشيخ‏ محمد نور فطاني شيخ مشايخ الجاوة عام 1344هـ، فصار حيث كان عدد الحجاج الذين يدخلون تحت مشيخته هم الأكبر عددًا. وقد جاء تعيينه شيخ مشايخ الجاوة موافقًا لما كان يتمتع به من صفات تؤهله لهذا المنصب، فقد كان رحمه الله:  يجيد لغة الملايو  إجادة تامة، له مؤلفات متعددة في مجال الشرع الحنيف بلغة الملايو. وهذه المؤلفات تدرس في جميع مراحل الدراسة من الابتدائية الى الجامعة في مدارس جنوب شرق ا‏سيا: وإندونيسيا وتايلاند وماليزيا وسنغافورة.
قام بترجمة مؤلفات والده وجده بلغة الملايو، وهذه الترجمات أساسا تدرس بجميع المراحل الدراسية في جنوب شرق ا‏سيا. كانت له حلقة علمية تدريسية في الحرم المكي الشريف وحلقة أخرى في بيته، يقوم فيها بتدريس العلوم الشرعية بلغة الملايو لأبناء جنوب سرق ا‏سيا.
كان يتمتع بأخلاق رفيعة مكنته من التعامل الطيب والمعاملة الحسنة لضيوف الرحمن من مناطق جنوب شرق ا‏سيا، واشتهر بذلك بين كل الأوساط الدينية في تلك البقاع، وعرف لدى جهات متعددة بتلك الصفات. فكان الحاج من تلك المناطق لا يرضى الى بأن يكون ضمن دائرة مشيخة الشيخ‏ محمد نور فطاني.
هيئة أمناء مشايخ الجاوة:
في تاريخ 24 /2/1350هـ هـ صدر الأمر السامي بالموافقة على تعيين أعضاء أمناء مشايخ الجاوة، وهم كل من: حسين سمان رادان، مصطفى ا‏ندرقيري، عبدالله هاشم، نور قستي، جميل إسماعيل‏، عبدالله بوقس، محمد نور فطاني، زيني حسن، احمد أرشد.
وقد عمل أولاد الشيخ‏ محمد نور وأحفاده من بعده في مهنة الطوافة الى يومنا هذا، ولهم في ذلك جهود مشكورة.
جهوده العلمية:
 مؤلفاته:
1- كتاب (شرح الاسلام) كفاية المهتدي بشرح سلم المبتدئ (ويقع هذا الكتاب في 883 صفحة، ا‏لفه عام 1330هـ).
  وهو عبارة عن شرح لكتاب ا‏لفه جده العلامة الشيخ‏ داود فطاني بعنوان سلم المبتدئ في معرفة طريق المهتدي (في الفقه الشافعي).
2- كتاب (التحف المرثية): ويقع الكتاب في 520 صفحة. ا‏لَّفه عام 1351 هـ.
 جهوده في الترجمة:
الشيخ‏ محمد نور فطاني من أكثر علماء المسلمين إلماما بلغة الملايو تحدثا وكتابة وتعبيرًا وأسلوبا. وذلك الى جانب امتلاكه ناصية اللغة العربية نحوًا وصرفًا وبلاغة وتعبيرًا، وهذا ما جعل لمجهوداته في الترجمة صدى طيبًا في مناطق جنوب (شرق ا‏سيا، ومن أهم الكتب التي ترجمها الى لغة الملايو:
1- كتاب (الهدية السنية في العقيدة السلفية) من تأليف الشيخ‏ سليمان بن سحمان.
فقد تناول الشيخ‏ محمد نور فطاني هذا الكتاب وانكب على دراسته وفهمه واستيعابه ثم قام بعد ذلك بترجمته الى لغة الملايو.
وقد قامت الحكومة السعودية بطبع هذه الترجمة وتوزيعها مجانًا لطلاب العلم، وذلك تشجيعًا من الحكومة الرشيدة لأهل العلم والعلماء.
2- كتاب (سلم المبتدئ في معرفة طريق المهتدي) في أصول الدين وأهل السنة والجماعة.
3- كناب السلف الصالح في الفقه الشافعي. من تأليف جده العلامة الشيخ‏ داود فطاني. وقد استطاع الشيخ‏ محمد نور بما له من إلمام بلغة الملايو أن يقوم بترجمة هذا الكتاب القيم وذلك بموافقة الجهات المختصة برخصة المطبوعات في قلم المطبوعات وكانت الرخصة برقم 1313113، وتاريخ 01 شعبان سنة 1351هـ.
 جهوده في الطباعة والنشر:
قام الشيخ‏ محمد نور فطاني رحمه الله بجهد طيب في العمل على طباعة بعض الكتب القيمة، وعلى وجه الخصوص الكتب التي ألفها جده الشيخ‏ داود الفطاني. وكانت تكاليف الطباعة على نفقته ونفقة أخيه الشيخ‏ عبدالله بن محمد فطاني.
والكتب التي قاما بطباعتها هي:
1- كتاب (ورد الزواهر لحل ألفاظ عقد الجواهر) علم توحيد أهل السنة والجماعة، المؤرخ عام 1326 هـ نمرة 8 والكتاب من تأليف جده الشيخ‏ داود الفطاني. وقد تمت طباعة الكتاب في عام 1332 هـ في 234 صفحة. وكانت الطباعة في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة.
2- كتاب (هداية التعلم وعمدة العلم) من مؤلفات جده الشيخ‏ داود. وقد تم طباعة الكتاب في عام 1312هـ في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة في 173 صفحة.
3- كتاب (فتح المنان) من تأليف جده الشيخ‏ داود فطاني. وتم طباعة الكتاب في 091 صفحة. وكان ذلك في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة في عام 1330 هـ.
4- كتاب (كتر المتين على حكم ا‏بي مدين)، وهو كتاب ترجمه الشيخ‏ داود فطاني. وقد تم طباعة هذا الكتاب على نفقة الشيخ‏ محمد نور فطاني عام 1328 هـ في 301 صفحات.
كتاب (قصة النبي يوسف عليه السلام) وهو من تأليف جده الشيخ‏ داود فطاني. وتمت طباعته في 52 صفحة وذلك عام 1326 هـ.
5- كتاب (مناسك الحج والعمرة وآداب زيارة المدينة المنورة وفي كيفية أداء حجة الإسلام). من تأليف الشيخ‏ داود فطاني، وتمت طباعته في عام 1330هـ، وجاء في 13 صفحة.
6- كتاب (الصيد والذبائح) من تأليف جده الشيخ‏ داود فطاني وكانت هذه هي الطبعة الثالثة وتمت في عام 1322هـ في مطبعة مكة المكرمة وجاء الكتاب في 13 صفحة.
7- كتاب كفاية المهتدي / الناشر دار الفكر الإسلامي الحديث, 2000
كتاب تنبيه الغافلين مترجم بلغة الملايو للناشر تون قورو حجي محمد ياسين ما ليسيا
 مكتبة لبيع الكتب:
كان للشيخ‏ محمد نور فطاني رحمه الله مكتبة بالقشاشية في دهليز داره في وادي سيدنا إبراهيم لبيع الكتب وكانت تسمى (المكتبة الفطانية بالقشاشية) وتبيع  كثير من مؤلفات علماء الدين ومن مؤلفات الشيخ‏ داود عبدالله فطاني الشيخ‏ محمد إسماعيل‏ فطاني ومن مؤلفات الشيخ محمدنور وترجمته. وكانت تطبع هذه المؤلفات في مطبعة الميرية المحمدية، وبعد دخول الحكومة السعودية أصبحت تطبع في مطبعة الحرمين بحي سوق الندى بجدة كما طبعت في سنغافورة و في القاهرة ولدى المكتبة الوطنية القديمة في مطبعة التراث القديم.
 مكتبته الخاصة: كما توجد في داره مكتبة خاصة له بها كتب قيمة ومخطوطات نفيسة ومحفوظات له ومؤلفات بخط يده عن القضاء والعقيدة وعلم الفلك والإنفاق والقراءة والحجاب، ولم تطبع؛ لانشغاله في القضاء وعضوية رئاسة القضاء (هيئة التمييز) الى ا‏ن وافته المنية. كانت المكتبة المذكورة في داره بالقشاشية، الى أنها احترقت بالكامل أثر نشوب حريق فيها بتاريخ 1/ 10/ 1402هـ، والحمد لله على ما شاء وقدّر.
 وفاته: أصيب رحمه الله بمرض الفالج، دام ثلاث أيام وتوفي على أثره في عام 1363 هـ بمكة عن عمر يناهز ثلاث وسبعين سنة، وشيعت جنازته الى المسجد الحرام، وصلى عليه ألوف من المصلين، ودفن في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة رحم الله جدنا رحمة واسعة.
النهاية

عبدالله محمد اسماعيل فطاني

 اسمه ونسبه: هو محمد نور بن محمد بن إسماعيل‏ بن إدريس بن احمد فطاني.
 ولادته: ولد في مكة المكرمة عام 1290 هـ في زُقَاق الحَجَر بحي القشاشيَّة.
 نشأته: نشأ‏ في حجر والده، وترعرع في كنفه، في مكة بحي القشاشيَّة، زُقَاق الفطاني (زُقَاق الخردفوشي)، وكانت نشأته في بيت من بيوت الدين والعلم والورع والتقوى؛ فحفظ القرأن الكريم وعكف على حفظ المتون في سائر الفنون.
 شيوخه: أخذ علمه عن عدد من العلماء، من أبرزهم: والده (الشيخ‏ محمد بن إسماعيل‏ (توفي 1333هـ) 
معلمه الأول، وهو أحد علماء مكة، وكان عالمًا متمكنًا، له مؤلفات بلغة الملايو. درس على يده مبادئ القراءة والكتابة، وبعضا من النحو العربي، وبعضا من الدروس الدينية الأساسية.
الشيخ‏ عبد الحق (مؤسس المدرسة الفخرية)، وقد درس سنواته الأولى في هذه المدرسة.
الشيخ‏ عابد مفتي المالكية: وهو من علماء مكة الذين درس عليهم الكثير من طلاب العلم من جميع ا‏رجاء العالم الإسلامي.
وبعد ا‏ن تعلم هذه الأسس التعليمية على يد والده وفي المدرسة الفخرية ونال الشهادة العالية من هذه المدرسة أجيز بالتدريس في المسجد الحرام، الى أنه أراد الاستزادة من العلم، فسافر الى مصر والتحق بالأزهر الشريف، فاستطاع بفضل الله تعالى ا‏ن يجد مبتغاه من العلم والمعرفة على ا‏يدي شيوخ ا‏فاضل من علماء ورجال الأزهر الشريف، منهم: الشيخ‏ محمد عبده والشيخ‏ بخيت الحنفي والشيخ‏ الشربيني: حيث نهل من علومهم الشرعية ومعارفهم الفقهية والأدبية واللغوية؛ فاستوى عوده العلمي قائمًا ونسجت قريحته.
الشيخ‏ حسين زايد: درس عليه علم الهيئة والتوقيت وهو ما يسمى حديثًا بعلم الفلك، وقد طرق علماء المسلمين هذا العلم منذ أقدم العصور الإسلامية.
وبعد ا‏ن قضى ست سنوات في الأزهر الشريف عاد الى مكة ليواصل مشواره التعليمي.
سماحة الشيخ‏ عبدالله بن حسن آل الشيخ‏: فقد تتلمذ عليه في مجال القضاء، حيث كان سماحته يعمل رئيسًا للقضاء في مكة.
 عقيدته: كان على منهج السلف الصالح، ويتجلى ذلك من خلال الآتي:
عكوفه على دراسة كتب شيخ‏ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والشيخ‏ محمد بن عبدالوهاب يرحمهم الله.
ترجمته لكتاب (الهدية السنية في العقيدة السلفية) للشيخ‏ سليمان بن سحمان الى لغة الملايو.
مشاركته علماء البلد الحرام في الحوار مع علماء نجد في المسائل العقدية المختلف فيها؛ وهي مسائل في الفروع، ثم اتفقوا عقب تلك الاجتماعات على جملة منها، وأصدروا على أثرها رسالة مختصرة ‏ في بيان العقيدة الصحيحة مستلة من كتاب الله، وسنة رسوله، ومما اجمع عليه سلف الأمة، نابذين وراءهم الآراء الكلامية، والمناهج الفلسفية (15).
 أعماله: له إسهامات كثيرة في مجالات متعددة في التعليم والقضاء والتأليف والترجمة والطباعة وخدمة الحجيج وغيرها.
 جهوده في التعليم: عُيِّن عضوًا في مديرية المعارف بمكة في عهد الشريف حسين برئاسة الشيخ‏ محمد علي مالكي، ثم السيد عبدالله زواوي، ثم السيد عباس مالكي (25).
 عمل مدرساً في المسجد الحرام.
 الحلقة الأولى: كان رحمه الله يعقد حلقة درسه ومجلسه العلمي في دكة باب الزيادة، إذ كان جل طلابه من مناطق جنوب شرق ا‏سيا، ولم يقتصر مجلسه على طلاب هذه الجهات، وإنما كان هناك طلاب من جميع الأجناس ومن جميع الطبقات، مما يوحي بأن حلقته كانت دائمًا مكتظة بالطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامي.
فكان يدرِّس الفقه والتفسير والحديث وعلوم اللغة العربية؛ نحوها وصرفها وبلاغتها، وعلم الفلك.
 الحلقة الثانية: إضافة الى ذلك كانت له حلقة ثانية في المسجد الحرام خص بها الطلاب الجاوة المقيمين في مكة المكرمة، وكذلك أهل جاوة الذين كانوا يفدون الى المملكة وإلى مكة المكرمة منذ أوائل شهر رجب لأداء مناسك الحج والعمرة، حيث كان يقوم بتدريسهم بلغة الملايو التي كان يجيدها.
 الحلقة الثالثة: أما الحلقة الثالثة التي كان يعقدها الشيخ‏ محمد نور فقد كانت خاصة بالمطوفين الذين كان عليهم دور ديني كبير، فقد كانوا يقومون بتوجيه الحجاج والمعتمرين في أداء المناسك في المشاعر المقدسة.
اختير مدرسًا وموجِّهًا في (مدرسة المطوفين) عام 1347هـ.
بزغت فكرة التعليم المهني الموجّه بإنشاء (مدرسة المطوفين) في 23 محرم 1347هـ حينما أرسل الملك عبد العزيز الى نائبه في مكة الأمير فيصل بن عبد العزيز يأمره بإنشاء مدرسة
كما كان للشيخ‏ رحمه الله حلقة رابعة في منزله:
كعادة علماء البلد الحرام فقد قام الشيخ‏ محمد نور بالتدريس في منزله إضافة الى تدريسه في المسجد الحرام، وكان يحضر دروسه المنزلية طلاب الملايو خاصة.
وكان يعقدها لتدريس العلوم الدينية والتوحيد وتفسير القرأن الكريم والفقه والحديث وعلم الفلك والحساب، فكانت حلقة منزله امتدادًا لحلقة المسجد الحرام، وأصبح منزله بحي القشاشية موردًا عذبًا يرده طلاب العلم والمعرفة.
عُيِّن عضوًا في مديرية المعارف العامة في العهد السعودي تحت رئاسة الشيخ‏ صالح شطا، ثم الشيخ‏ ا‏مين فودة.
تم تشكيل أول مجلس للمعارف برئاسة مدير المعارف، وذلك بتاريخ 2 صفر 1346 هـ، وكان أعضاؤه على النحو التالي:
السيد صالح شطا، الشيخ‏ عبدالله حمدوه، الشيخ‏ ا‏مين فودة، الشيخ‏ ناصر التركي، الدكتور عبدالغني، الشيخ‏ محمد نور فطاني، الشيخ‏ ماجد الكردي، الشيخ‏ علي مالكي.
كان مجلس المعارف يمثل اعلى سلطة تعليمية في البلاد بما يملك من صلاحيات تقريرية، بينما مديرية المعارف تمثل السلطة التنفيذية لسياسة التعليم التي يضع أسسها ومناهجها
بأمر ملكي عين عضو هيئة إدارة مدرسة دار الحديث المكية عام 1352هـ.
تعود فكرة إنشاء هذه الدار الى بعض علماء المسجد الحرام، وذلك لمـا را‏وه من قلة المدارس التي تعنى بعلم الحديث الشريف، فتـبنى هـذه الفكـرة وأخرجها الى حيز الوجود فضيلة الشيخ‏ عبد الظاهر ا‏بو السمح (رحمه الله) الـذي رفع خطابًا يلتمس فيه المشورة والعون من الملك عبد العزيز (رحمه الله) يستأذنه بإنشاء هذه المدرسة باعتباره إمام المسلمين والحاكم الشرعي للديار المقدسة لتأخذ الدار الإجراء النظامي في فتحها، وقد جاءه النصح الـسامي الكـريم متوجـاً بالموافقة على إنشاء هذه المدرسة في غرة صفر سنة 1352هـ/1933.
جهوده في أعمال إدارة الدولة:
مع مطلع العهد السعودي بايع الشيخ‏ محمد نور فطاني مع أعيان ووجهاء البلد الحرام الملك عبدالعزيز آل سعود ملكًا على الحجاز؛ كما هو مدون في وثيقة المبايعة المشهورة:
 ومن مناصبه:
 اختير عضوا في اول مجلس شورى في المملكة:
شهد يوم الجمعة (23 جمادى الأولى من عام 1343هـ19 ديسمبر 1924م) لقاء بين الملك عبدالعزيز وعلماء البلد الحرام، للتشاور. وطلب من المجتمعين ا‏ن يختاروا في مجلسهم هذا (مجلس الشورى) من العلماء ومن ألتجار والأعيان رجالً الدين ينظرون في جميع الشؤون الخاصة بالمواطنين والبلد بعد هذا الاجتماع، اتفق المجتمعون على انتخاب أعضاء لمجلس أطلق عليه (مجلس الشورى الأهلي) يتألف من ثلاثة عشر شخًصا بما فيهم الرئيس وهم:
عبدالقادر الشيبي رئيسًا.
ا‏مين عاصم عضوًا.
بكر بابصيل عضوًا.
تاج قطب عضوًا.
سليمان نائب الحرم عضوًا.
عباس مالكي عضوًا.
عرابي سجيني عضوًا.
عقيل السقاف عضوًا.
عمر جان عضوًا.
عمر علوي عضوًا.
محمد نور فطاني عضوًا.
محمد نور ملائكة عضوًا.
محمد بن يحيى بن عقيل عضوًا
اختير رئيسا لأول هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة.
وفي شهر صفر من عام 1348هـ (26) صدر الأمر السامي بتأليف هيئة الأمر بالمعروف بمكة المكرمة من الشيوخ الآتية أسماؤهم:
 1- الشيخ‏ محمد نور (رئيسا).
وعضوية كلا من: عبد الرحمن بن مبارك، وعبد الله ابن عمار، وعبدالله يحي الحميدي، ومحمد الخضيري، وعبدالله خياط، وفيصل بن محمد، ومبارك حسين النفيسة.
اختير عضوًا في هيئة المحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة:
في عام 1346 هـ صدر امر سامي بتعيين الشيخ‏ محمد نور فطاني عضوًا في هيئة المحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة. ولكفاءته وتعمقه في العلم الشرعي واقتداره في مجال القضاء صدرت الإرادة الملكية بالموافقة على تعيين الشيخ‏ محمد نور فطاني عضوًا في هيئة رئاسة القضاء، وبلغ ذلك من معاون نائب جلالة الملك برقم 256 وتاريخ 14/ 3/ 1360هـ. ظل في هذا المنصب الى ان توفاه الله.
جهوده في خدمة الحجيج: عين الشيخ‏ محمد نور فطاني شيخ مشايخ الجاوة عام 1344هـ، فصار حيث كان عدد الحجاج الذين يدخلون تحت مشيخته هم الأكبر عددًا. وقد جاء تعيينه شيخ مشايخ الجاوة موافقًا لما كان يتمتع به من صفات تؤهله لهذا المنصب، فقد كان رحمه الله:  يجيد لغة الملايو  إجادة تامة، له مؤلفات متعددة في مجال الشرع الحنيف بلغة الملايو. وهذه المؤلفات تدرس في جميع مراحل الدراسة من الابتدائية الى الجامعة في مدارس جنوب شرق ا‏سيا: وإندونيسيا وتايلاند وماليزيا وسنغافورة.
قام بترجمة مؤلفات والده وجده بلغة الملايو، وهذه الترجمات أساسا تدرس بجميع المراحل الدراسية في جنوب شرق ا‏سيا. كانت له حلقة علمية تدريسية في الحرم المكي الشريف وحلقة أخرى في بيته، يقوم فيها بتدريس العلوم الشرعية بلغة الملايو لأبناء جنوب سرق ا‏سيا.
كان يتمتع بأخلاق رفيعة مكنته من التعامل الطيب والمعاملة الحسنة لضيوف الرحمن من مناطق جنوب شرق ا‏سيا، واشتهر بذلك بين كل الأوساط الدينية في تلك البقاع، وعرف لدى جهات متعددة بتلك الصفات. فكان الحاج من تلك المناطق لا يرضى الى بأن يكون ضمن دائرة مشيخة الشيخ‏ محمد نور فطاني.
هيئة أمناء مشايخ الجاوة:
في تاريخ 24 /2/1350هـ هـ صدر الأمر السامي بالموافقة على تعيين أعضاء أمناء مشايخ الجاوة، وهم كل من: حسين سمان رادان، مصطفى ا‏ندرقيري، عبدالله هاشم، نور قستي، جميل إسماعيل‏، عبدالله بوقس، محمد نور فطاني، زيني حسن، احمد أرشد.
وقد عمل أولاد الشيخ‏ محمد نور وأحفاده من بعده في مهنة الطوافة الى يومنا هذا، ولهم في ذلك جهود مشكورة.
جهوده العلمية:
 مؤلفاته:
1- كتاب (شرح الاسلام) كفاية المهتدي بشرح سلم المبتدئ (ويقع هذا الكتاب في 883 صفحة، ا‏لفه عام 1330هـ).
  وهو عبارة عن شرح لكتاب ا‏لفه جده العلامة الشيخ‏ داود فطاني بعنوان سلم المبتدئ في معرفة طريق المهتدي (في الفقه الشافعي).
2- كتاب (التحف المرثية): ويقع الكتاب في 520 صفحة. ا‏لَّفه عام 1351 هـ.
 جهوده في الترجمة:
الشيخ‏ محمد نور فطاني من أكثر علماء المسلمين إلماما بلغة الملايو تحدثا وكتابة وتعبيرًا وأسلوبا. وذلك الى جانب امتلاكه ناصية اللغة العربية نحوًا وصرفًا وبلاغة وتعبيرًا، وهذا ما جعل لمجهوداته في الترجمة صدى طيبًا في مناطق جنوب (شرق ا‏سيا، ومن أهم الكتب التي ترجمها الى لغة الملايو:
1- كتاب (الهدية السنية في العقيدة السلفية) من تأليف الشيخ‏ سليمان بن سحمان.
فقد تناول الشيخ‏ محمد نور فطاني هذا الكتاب وانكب على دراسته وفهمه واستيعابه ثم قام بعد ذلك بترجمته الى لغة الملايو.
وقد قامت الحكومة السعودية بطبع هذه الترجمة وتوزيعها مجانًا لطلاب العلم، وذلك تشجيعًا من الحكومة الرشيدة لأهل العلم والعلماء.
2- كتاب (سلم المبتدئ في معرفة طريق المهتدي) في أصول الدين وأهل السنة والجماعة.
3- كناب السلف الصالح في الفقه الشافعي. من تأليف جده العلامة الشيخ‏ داود فطاني. وقد استطاع الشيخ‏ محمد نور بما له من إلمام بلغة الملايو أن يقوم بترجمة هذا الكتاب القيم وذلك بموافقة الجهات المختصة برخصة المطبوعات في قلم المطبوعات وكانت الرخصة برقم 1313113، وتاريخ 01 شعبان سنة 1351هـ.
 جهوده في الطباعة والنشر:
قام الشيخ‏ محمد نور فطاني رحمه الله بجهد طيب في العمل على طباعة بعض الكتب القيمة، وعلى وجه الخصوص الكتب التي ألفها جده الشيخ‏ داود الفطاني. وكانت تكاليف الطباعة على نفقته ونفقة أخيه الشيخ‏ عبدالله بن محمد فطاني.
والكتب التي قاما بطباعتها هي:
1- كتاب (ورد الزواهر لحل ألفاظ عقد الجواهر) علم توحيد أهل السنة والجماعة، المؤرخ عام 1326 هـ نمرة 8 والكتاب من تأليف جده الشيخ‏ داود الفطاني. وقد تمت طباعة الكتاب في عام 1332 هـ في 234 صفحة. وكانت الطباعة في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة.
2- كتاب (هداية التعلم وعمدة العلم) من مؤلفات جده الشيخ‏ داود. وقد تم طباعة الكتاب في عام 1312هـ في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة في 173 صفحة.
3- كتاب (فتح المنان) من تأليف جده الشيخ‏ داود فطاني. وتم طباعة الكتاب في 091 صفحة. وكان ذلك في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة في عام 1330 هـ.
4- كتاب (كتر المتين على حكم ا‏بي مدين)، وهو كتاب ترجمه الشيخ‏ داود فطاني. وقد تم طباعة هذا الكتاب على نفقة الشيخ‏ محمد نور فطاني عام 1328 هـ في 301 صفحات.
كتاب (قصة النبي يوسف عليه السلام) وهو من تأليف جده الشيخ‏ داود فطاني. وتمت طباعته في 52 صفحة وذلك عام 1326 هـ.
5- كتاب (مناسك الحج والعمرة وآداب زيارة المدينة المنورة وفي كيفية أداء حجة الإسلام). من تأليف الشيخ‏ داود فطاني، وتمت طباعته في عام 1330هـ، وجاء في 13 صفحة.
6- كتاب (الصيد والذبائح) من تأليف جده الشيخ‏ داود فطاني وكانت هذه هي الطبعة الثالثة وتمت في عام 1322هـ في مطبعة مكة المكرمة وجاء الكتاب في 13 صفحة.
7- كتاب كفاية المهتدي / الناشر دار الفكر الإسلامي الحديث, 2000
كتاب تنبيه الغافلين مترجم بلغة الملايو للناشر تون قورو حجي محمد ياسين ما ليسيا
 مكتبة لبيع الكتب:
كان للشيخ‏ محمد نور فطاني رحمه الله مكتبة بالقشاشية في دهليز داره في وادي سيدنا إبراهيم لبيع الكتب وكانت تسمى (المكتبة الفطانية بالقشاشية) وتبيع  كثير من مؤلفات علماء الدين ومن مؤلفات الشيخ‏ داود عبدالله فطاني الشيخ‏ محمد إسماعيل‏ فطاني ومن مؤلفات الشيخ محمدنور وترجمته. وكانت تطبع هذه المؤلفات في مطبعة الميرية المحمدية، وبعد دخول الحكومة السعودية أصبحت تطبع في مطبعة الحرمين بحي سوق الندى بجدة كما طبعت في سنغافورة و في القاهرة ولدى المكتبة الوطنية القديمة في مطبعة التراث القديم.
 مكتبته الخاصة: كما توجد في داره مكتبة خاصة له بها كتب قيمة ومخطوطات نفيسة ومحفوظات له ومؤلفات بخط يده عن القضاء والعقيدة وعلم الفلك والإنفاق والقراءة والحجاب، ولم تطبع؛ لانشغاله في القضاء وعضوية رئاسة القضاء (هيئة التمييز) الى ا‏ن وافته المنية. كانت المكتبة المذكورة في داره بالقشاشية، الى أنها احترقت بالكامل أثر نشوب حريق فيها بتاريخ 1/ 10/ 1402هـ، والحمد لله على ما شاء وقدّر.
 وفاته: أصيب رحمه الله بمرض الفالج، دام ثلاث أيام وتوفي على أثره في عام 1363 هـ بمكة عن عمر يناهز ثلاث وسبعين سنة، وشيعت جنازته الى المسجد الحرام، وصلى عليه ألوف من المصلين، ودفن في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة رحم الله جدنا رحمة واسعة.
النهاية

(A3) محمدكامل عبدالله فطاني

 اسمه ونسبه: هو محمد نور بن محمد بن إسماعيل‏ بن إدريس بن احمد فطاني.
 ولادته: ولد في مكة المكرمة عام 1290 هـ في زُقَاق الحَجَر بحي القشاشيَّة.
 نشأته: نشأ‏ في حجر والده، وترعرع في كنفه، في مكة بحي القشاشيَّة، زُقَاق الفطاني (زُقَاق الخردفوشي)، وكانت نشأته في بيت من بيوت الدين والعلم والورع والتقوى؛ فحفظ القرأن الكريم وعكف على حفظ المتون في سائر الفنون.
 شيوخه: أخذ علمه عن عدد من العلماء، من أبرزهم: والده (الشيخ‏ محمد بن إسماعيل‏ (توفي 1333هـ) 
معلمه الأول، وهو أحد علماء مكة، وكان عالمًا متمكنًا، له مؤلفات بلغة الملايو. درس على يده مبادئ القراءة والكتابة، وبعضا من النحو العربي، وبعضا من الدروس الدينية الأساسية.
الشيخ‏ عبد الحق (مؤسس المدرسة الفخرية)، وقد درس سنواته الأولى في هذه المدرسة.
الشيخ‏ عابد مفتي المالكية: وهو من علماء مكة الذين درس عليهم الكثير من طلاب العلم من جميع ا‏رجاء العالم الإسلامي.
وبعد ا‏ن تعلم هذه الأسس التعليمية على يد والده وفي المدرسة الفخرية ونال الشهادة العالية من هذه المدرسة أجيز بالتدريس في المسجد الحرام، الى أنه أراد الاستزادة من العلم، فسافر الى مصر والتحق بالأزهر الشريف، فاستطاع بفضل الله تعالى ا‏ن يجد مبتغاه من العلم والمعرفة على ا‏يدي شيوخ ا‏فاضل من علماء ورجال الأزهر الشريف، منهم: الشيخ‏ محمد عبده والشيخ‏ بخيت الحنفي والشيخ‏ الشربيني: حيث نهل من علومهم الشرعية ومعارفهم الفقهية والأدبية واللغوية؛ فاستوى عوده العلمي قائمًا ونسجت قريحته.
الشيخ‏ حسين زايد: درس عليه علم الهيئة والتوقيت وهو ما يسمى حديثًا بعلم الفلك، وقد طرق علماء المسلمين هذا العلم منذ أقدم العصور الإسلامية.
وبعد ا‏ن قضى ست سنوات في الأزهر الشريف عاد الى مكة ليواصل مشواره التعليمي.
سماحة الشيخ‏ عبدالله بن حسن آل الشيخ‏: فقد تتلمذ عليه في مجال القضاء، حيث كان سماحته يعمل رئيسًا للقضاء في مكة.
 عقيدته: كان على منهج السلف الصالح، ويتجلى ذلك من خلال الآتي:
عكوفه على دراسة كتب شيخ‏ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والشيخ‏ محمد بن عبدالوهاب يرحمهم الله.
ترجمته لكتاب (الهدية السنية في العقيدة السلفية) للشيخ‏ سليمان بن سحمان الى لغة الملايو.
مشاركته علماء البلد الحرام في الحوار مع علماء نجد في المسائل العقدية المختلف فيها؛ وهي مسائل في الفروع، ثم اتفقوا عقب تلك الاجتماعات على جملة منها، وأصدروا على أثرها رسالة مختصرة ‏ في بيان العقيدة الصحيحة مستلة من كتاب الله، وسنة رسوله، ومما اجمع عليه سلف الأمة، نابذين وراءهم الآراء الكلامية، والمناهج الفلسفية (15).
 أعماله: له إسهامات كثيرة في مجالات متعددة في التعليم والقضاء والتأليف والترجمة والطباعة وخدمة الحجيج وغيرها.
 جهوده في التعليم: عُيِّن عضوًا في مديرية المعارف بمكة في عهد الشريف حسين برئاسة الشيخ‏ محمد علي مالكي، ثم السيد عبدالله زواوي، ثم السيد عباس مالكي (25).
 عمل مدرساً في المسجد الحرام.
 الحلقة الأولى: كان رحمه الله يعقد حلقة درسه ومجلسه العلمي في دكة باب الزيادة، إذ كان جل طلابه من مناطق جنوب شرق ا‏سيا، ولم يقتصر مجلسه على طلاب هذه الجهات، وإنما كان هناك طلاب من جميع الأجناس ومن جميع الطبقات، مما يوحي بأن حلقته كانت دائمًا مكتظة بالطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامي.
فكان يدرِّس الفقه والتفسير والحديث وعلوم اللغة العربية؛ نحوها وصرفها وبلاغتها، وعلم الفلك.
 الحلقة الثانية: إضافة الى ذلك كانت له حلقة ثانية في المسجد الحرام خص بها الطلاب الجاوة المقيمين في مكة المكرمة، وكذلك أهل جاوة الذين كانوا يفدون الى المملكة وإلى مكة المكرمة منذ أوائل شهر رجب لأداء مناسك الحج والعمرة، حيث كان يقوم بتدريسهم بلغة الملايو التي كان يجيدها.
 الحلقة الثالثة: أما الحلقة الثالثة التي كان يعقدها الشيخ‏ محمد نور فقد كانت خاصة بالمطوفين الذين كان عليهم دور ديني كبير، فقد كانوا يقومون بتوجيه الحجاج والمعتمرين في أداء المناسك في المشاعر المقدسة.
اختير مدرسًا وموجِّهًا في (مدرسة المطوفين) عام 1347هـ.
بزغت فكرة التعليم المهني الموجّه بإنشاء (مدرسة المطوفين) في 23 محرم 1347هـ حينما أرسل الملك عبد العزيز الى نائبه في مكة الأمير فيصل بن عبد العزيز يأمره بإنشاء مدرسة
كما كان للشيخ‏ رحمه الله حلقة رابعة في منزله:
كعادة علماء البلد الحرام فقد قام الشيخ‏ محمد نور بالتدريس في منزله إضافة الى تدريسه في المسجد الحرام، وكان يحضر دروسه المنزلية طلاب الملايو خاصة.
وكان يعقدها لتدريس العلوم الدينية والتوحيد وتفسير القرأن الكريم والفقه والحديث وعلم الفلك والحساب، فكانت حلقة منزله امتدادًا لحلقة المسجد الحرام، وأصبح منزله بحي القشاشية موردًا عذبًا يرده طلاب العلم والمعرفة.
عُيِّن عضوًا في مديرية المعارف العامة في العهد السعودي تحت رئاسة الشيخ‏ صالح شطا، ثم الشيخ‏ ا‏مين فودة.
تم تشكيل أول مجلس للمعارف برئاسة مدير المعارف، وذلك بتاريخ 2 صفر 1346 هـ، وكان أعضاؤه على النحو التالي:
السيد صالح شطا، الشيخ‏ عبدالله حمدوه، الشيخ‏ ا‏مين فودة، الشيخ‏ ناصر التركي، الدكتور عبدالغني، الشيخ‏ محمد نور فطاني، الشيخ‏ ماجد الكردي، الشيخ‏ علي مالكي.
كان مجلس المعارف يمثل اعلى سلطة تعليمية في البلاد بما يملك من صلاحيات تقريرية، بينما مديرية المعارف تمثل السلطة التنفيذية لسياسة التعليم التي يضع أسسها ومناهجها
بأمر ملكي عين عضو هيئة إدارة مدرسة دار الحديث المكية عام 1352هـ.
تعود فكرة إنشاء هذه الدار الى بعض علماء المسجد الحرام، وذلك لمـا را‏وه من قلة المدارس التي تعنى بعلم الحديث الشريف، فتـبنى هـذه الفكـرة وأخرجها الى حيز الوجود فضيلة الشيخ‏ عبد الظاهر ا‏بو السمح (رحمه الله) الـذي رفع خطابًا يلتمس فيه المشورة والعون من الملك عبد العزيز (رحمه الله) يستأذنه بإنشاء هذه المدرسة باعتباره إمام المسلمين والحاكم الشرعي للديار المقدسة لتأخذ الدار الإجراء النظامي في فتحها، وقد جاءه النصح الـسامي الكـريم متوجـاً بالموافقة على إنشاء هذه المدرسة في غرة صفر سنة 1352هـ/1933.
جهوده في أعمال إدارة الدولة:
مع مطلع العهد السعودي بايع الشيخ‏ محمد نور فطاني مع أعيان ووجهاء البلد الحرام الملك عبدالعزيز آل سعود ملكًا على الحجاز؛ كما هو مدون في وثيقة المبايعة المشهورة:
 ومن مناصبه:
 اختير عضوا في اول مجلس شورى في المملكة:
شهد يوم الجمعة (23 جمادى الأولى من عام 1343هـ19 ديسمبر 1924م) لقاء بين الملك عبدالعزيز وعلماء البلد الحرام، للتشاور. وطلب من المجتمعين ا‏ن يختاروا في مجلسهم هذا (مجلس الشورى) من العلماء ومن ألتجار والأعيان رجالً الدين ينظرون في جميع الشؤون الخاصة بالمواطنين والبلد بعد هذا الاجتماع، اتفق المجتمعون على انتخاب أعضاء لمجلس أطلق عليه (مجلس الشورى الأهلي) يتألف من ثلاثة عشر شخًصا بما فيهم الرئيس وهم:
عبدالقادر الشيبي رئيسًا.
ا‏مين عاصم عضوًا.
بكر بابصيل عضوًا.
تاج قطب عضوًا.
سليمان نائب الحرم عضوًا.
عباس مالكي عضوًا.
عرابي سجيني عضوًا.
عقيل السقاف عضوًا.
عمر جان عضوًا.
عمر علوي عضوًا.
محمد نور فطاني عضوًا.
محمد نور ملائكة عضوًا.
محمد بن يحيى بن عقيل عضوًا
اختير رئيسا لأول هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة.
وفي شهر صفر من عام 1348هـ (26) صدر الأمر السامي بتأليف هيئة الأمر بالمعروف بمكة المكرمة من الشيوخ الآتية أسماؤهم:
 1- الشيخ‏ محمد نور (رئيسا).
وعضوية كلا من: عبد الرحمن بن مبارك، وعبد الله ابن عمار، وعبدالله يحي الحميدي، ومحمد الخضيري، وعبدالله خياط، وفيصل بن محمد، ومبارك حسين النفيسة.
اختير عضوًا في هيئة المحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة:
في عام 1346 هـ صدر امر سامي بتعيين الشيخ‏ محمد نور فطاني عضوًا في هيئة المحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة. ولكفاءته وتعمقه في العلم الشرعي واقتداره في مجال القضاء صدرت الإرادة الملكية بالموافقة على تعيين الشيخ‏ محمد نور فطاني عضوًا في هيئة رئاسة القضاء، وبلغ ذلك من معاون نائب جلالة الملك برقم 256 وتاريخ 14/ 3/ 1360هـ. ظل في هذا المنصب الى ان توفاه الله.
جهوده في خدمة الحجيج: عين الشيخ‏ محمد نور فطاني شيخ مشايخ الجاوة عام 1344هـ، فصار حيث كان عدد الحجاج الذين يدخلون تحت مشيخته هم الأكبر عددًا. وقد جاء تعيينه شيخ مشايخ الجاوة موافقًا لما كان يتمتع به من صفات تؤهله لهذا المنصب، فقد كان رحمه الله:  يجيد لغة الملايو  إجادة تامة، له مؤلفات متعددة في مجال الشرع الحنيف بلغة الملايو. وهذه المؤلفات تدرس في جميع مراحل الدراسة من الابتدائية الى الجامعة في مدارس جنوب شرق ا‏سيا: وإندونيسيا وتايلاند وماليزيا وسنغافورة.
قام بترجمة مؤلفات والده وجده بلغة الملايو، وهذه الترجمات أساسا تدرس بجميع المراحل الدراسية في جنوب شرق ا‏سيا. كانت له حلقة علمية تدريسية في الحرم المكي الشريف وحلقة أخرى في بيته، يقوم فيها بتدريس العلوم الشرعية بلغة الملايو لأبناء جنوب سرق ا‏سيا.
كان يتمتع بأخلاق رفيعة مكنته من التعامل الطيب والمعاملة الحسنة لضيوف الرحمن من مناطق جنوب شرق ا‏سيا، واشتهر بذلك بين كل الأوساط الدينية في تلك البقاع، وعرف لدى جهات متعددة بتلك الصفات. فكان الحاج من تلك المناطق لا يرضى الى بأن يكون ضمن دائرة مشيخة الشيخ‏ محمد نور فطاني.
هيئة أمناء مشايخ الجاوة:
في تاريخ 24 /2/1350هـ هـ صدر الأمر السامي بالموافقة على تعيين أعضاء أمناء مشايخ الجاوة، وهم كل من: حسين سمان رادان، مصطفى ا‏ندرقيري، عبدالله هاشم، نور قستي، جميل إسماعيل‏، عبدالله بوقس، محمد نور فطاني، زيني حسن، احمد أرشد.
وقد عمل أولاد الشيخ‏ محمد نور وأحفاده من بعده في مهنة الطوافة الى يومنا هذا، ولهم في ذلك جهود مشكورة.
جهوده العلمية:
 مؤلفاته:
1- كتاب (شرح الاسلام) كفاية المهتدي بشرح سلم المبتدئ (ويقع هذا الكتاب في 883 صفحة، ا‏لفه عام 1330هـ).
  وهو عبارة عن شرح لكتاب ا‏لفه جده العلامة الشيخ‏ داود فطاني بعنوان سلم المبتدئ في معرفة طريق المهتدي (في الفقه الشافعي).
2- كتاب (التحف المرثية): ويقع الكتاب في 520 صفحة. ا‏لَّفه عام 1351 هـ.
 جهوده في الترجمة:
الشيخ‏ محمد نور فطاني من أكثر علماء المسلمين إلماما بلغة الملايو تحدثا وكتابة وتعبيرًا وأسلوبا. وذلك الى جانب امتلاكه ناصية اللغة العربية نحوًا وصرفًا وبلاغة وتعبيرًا، وهذا ما جعل لمجهوداته في الترجمة صدى طيبًا في مناطق جنوب (شرق ا‏سيا، ومن أهم الكتب التي ترجمها الى لغة الملايو:
1- كتاب (الهدية السنية في العقيدة السلفية) من تأليف الشيخ‏ سليمان بن سحمان.
فقد تناول الشيخ‏ محمد نور فطاني هذا الكتاب وانكب على دراسته وفهمه واستيعابه ثم قام بعد ذلك بترجمته الى لغة الملايو.
وقد قامت الحكومة السعودية بطبع هذه الترجمة وتوزيعها مجانًا لطلاب العلم، وذلك تشجيعًا من الحكومة الرشيدة لأهل العلم والعلماء.
2- كتاب (سلم المبتدئ في معرفة طريق المهتدي) في أصول الدين وأهل السنة والجماعة.
3- كناب السلف الصالح في الفقه الشافعي. من تأليف جده العلامة الشيخ‏ داود فطاني. وقد استطاع الشيخ‏ محمد نور بما له من إلمام بلغة الملايو أن يقوم بترجمة هذا الكتاب القيم وذلك بموافقة الجهات المختصة برخصة المطبوعات في قلم المطبوعات وكانت الرخصة برقم 1313113، وتاريخ 01 شعبان سنة 1351هـ.
 جهوده في الطباعة والنشر:
قام الشيخ‏ محمد نور فطاني رحمه الله بجهد طيب في العمل على طباعة بعض الكتب القيمة، وعلى وجه الخصوص الكتب التي ألفها جده الشيخ‏ داود الفطاني. وكانت تكاليف الطباعة على نفقته ونفقة أخيه الشيخ‏ عبدالله بن محمد فطاني.
والكتب التي قاما بطباعتها هي:
1- كتاب (ورد الزواهر لحل ألفاظ عقد الجواهر) علم توحيد أهل السنة والجماعة، المؤرخ عام 1326 هـ نمرة 8 والكتاب من تأليف جده الشيخ‏ داود الفطاني. وقد تمت طباعة الكتاب في عام 1332 هـ في 234 صفحة. وكانت الطباعة في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة.
2- كتاب (هداية التعلم وعمدة العلم) من مؤلفات جده الشيخ‏ داود. وقد تم طباعة الكتاب في عام 1312هـ في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة في 173 صفحة.
3- كتاب (فتح المنان) من تأليف جده الشيخ‏ داود فطاني. وتم طباعة الكتاب في 091 صفحة. وكان ذلك في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة في عام 1330 هـ.
4- كتاب (كتر المتين على حكم ا‏بي مدين)، وهو كتاب ترجمه الشيخ‏ داود فطاني. وقد تم طباعة هذا الكتاب على نفقة الشيخ‏ محمد نور فطاني عام 1328 هـ في 301 صفحات.
كتاب (قصة النبي يوسف عليه السلام) وهو من تأليف جده الشيخ‏ داود فطاني. وتمت طباعته في 52 صفحة وذلك عام 1326 هـ.
5- كتاب (مناسك الحج والعمرة وآداب زيارة المدينة المنورة وفي كيفية أداء حجة الإسلام). من تأليف الشيخ‏ داود فطاني، وتمت طباعته في عام 1330هـ، وجاء في 13 صفحة.
6- كتاب (الصيد والذبائح) من تأليف جده الشيخ‏ داود فطاني وكانت هذه هي الطبعة الثالثة وتمت في عام 1322هـ في مطبعة مكة المكرمة وجاء الكتاب في 13 صفحة.
7- كتاب كفاية المهتدي / الناشر دار الفكر الإسلامي الحديث, 2000
كتاب تنبيه الغافلين مترجم بلغة الملايو للناشر تون قورو حجي محمد ياسين ما ليسيا
 مكتبة لبيع الكتب:
كان للشيخ‏ محمد نور فطاني رحمه الله مكتبة بالقشاشية في دهليز داره في وادي سيدنا إبراهيم لبيع الكتب وكانت تسمى (المكتبة الفطانية بالقشاشية) وتبيع  كثير من مؤلفات علماء الدين ومن مؤلفات الشيخ‏ داود عبدالله فطاني الشيخ‏ محمد إسماعيل‏ فطاني ومن مؤلفات الشيخ محمدنور وترجمته. وكانت تطبع هذه المؤلفات في مطبعة الميرية المحمدية، وبعد دخول الحكومة السعودية أصبحت تطبع في مطبعة الحرمين بحي سوق الندى بجدة كما طبعت في سنغافورة و في القاهرة ولدى المكتبة الوطنية القديمة في مطبعة التراث القديم.
 مكتبته الخاصة: كما توجد في داره مكتبة خاصة له بها كتب قيمة ومخطوطات نفيسة ومحفوظات له ومؤلفات بخط يده عن القضاء والعقيدة وعلم الفلك والإنفاق والقراءة والحجاب، ولم تطبع؛ لانشغاله في القضاء وعضوية رئاسة القضاء (هيئة التمييز) الى ا‏ن وافته المنية. كانت المكتبة المذكورة في داره بالقشاشية، الى أنها احترقت بالكامل أثر نشوب حريق فيها بتاريخ 1/ 10/ 1402هـ، والحمد لله على ما شاء وقدّر.
 وفاته: أصيب رحمه الله بمرض الفالج، دام ثلاث أيام وتوفي على أثره في عام 1363 هـ بمكة عن عمر يناهز ثلاث وسبعين سنة، وشيعت جنازته الى المسجد الحرام، وصلى عليه ألوف من المصلين، ودفن في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة رحم الله جدنا رحمة واسعة.
النهاية

(A1) يحي عبدالله فطاني

 اسمه ونسبه: هو محمد نور بن محمد بن إسماعيل‏ بن إدريس بن احمد فطاني.
 ولادته: ولد في مكة المكرمة عام 1290 هـ في زُقَاق الحَجَر بحي القشاشيَّة.
 نشأته: نشأ‏ في حجر والده، وترعرع في كنفه، في مكة بحي القشاشيَّة، زُقَاق الفطاني (زُقَاق الخردفوشي)، وكانت نشأته في بيت من بيوت الدين والعلم والورع والتقوى؛ فحفظ القرأن الكريم وعكف على حفظ المتون في سائر الفنون.
 شيوخه: أخذ علمه عن عدد من العلماء، من أبرزهم: والده (الشيخ‏ محمد بن إسماعيل‏ (توفي 1333هـ) 
معلمه الأول، وهو أحد علماء مكة، وكان عالمًا متمكنًا، له مؤلفات بلغة الملايو. درس على يده مبادئ القراءة والكتابة، وبعضا من النحو العربي، وبعضا من الدروس الدينية الأساسية.
الشيخ‏ عبد الحق (مؤسس المدرسة الفخرية)، وقد درس سنواته الأولى في هذه المدرسة.
الشيخ‏ عابد مفتي المالكية: وهو من علماء مكة الذين درس عليهم الكثير من طلاب العلم من جميع ا‏رجاء العالم الإسلامي.
وبعد ا‏ن تعلم هذه الأسس التعليمية على يد والده وفي المدرسة الفخرية ونال الشهادة العالية من هذه المدرسة أجيز بالتدريس في المسجد الحرام، الى أنه أراد الاستزادة من العلم، فسافر الى مصر والتحق بالأزهر الشريف، فاستطاع بفضل الله تعالى ا‏ن يجد مبتغاه من العلم والمعرفة على ا‏يدي شيوخ ا‏فاضل من علماء ورجال الأزهر الشريف، منهم: الشيخ‏ محمد عبده والشيخ‏ بخيت الحنفي والشيخ‏ الشربيني: حيث نهل من علومهم الشرعية ومعارفهم الفقهية والأدبية واللغوية؛ فاستوى عوده العلمي قائمًا ونسجت قريحته.
الشيخ‏ حسين زايد: درس عليه علم الهيئة والتوقيت وهو ما يسمى حديثًا بعلم الفلك، وقد طرق علماء المسلمين هذا العلم منذ أقدم العصور الإسلامية.
وبعد ا‏ن قضى ست سنوات في الأزهر الشريف عاد الى مكة ليواصل مشواره التعليمي.
سماحة الشيخ‏ عبدالله بن حسن آل الشيخ‏: فقد تتلمذ عليه في مجال القضاء، حيث كان سماحته يعمل رئيسًا للقضاء في مكة.
 عقيدته: كان على منهج السلف الصالح، ويتجلى ذلك من خلال الآتي:
عكوفه على دراسة كتب شيخ‏ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والشيخ‏ محمد بن عبدالوهاب يرحمهم الله.
ترجمته لكتاب (الهدية السنية في العقيدة السلفية) للشيخ‏ سليمان بن سحمان الى لغة الملايو.
مشاركته علماء البلد الحرام في الحوار مع علماء نجد في المسائل العقدية المختلف فيها؛ وهي مسائل في الفروع، ثم اتفقوا عقب تلك الاجتماعات على جملة منها، وأصدروا على أثرها رسالة مختصرة ‏ في بيان العقيدة الصحيحة مستلة من كتاب الله، وسنة رسوله، ومما اجمع عليه سلف الأمة، نابذين وراءهم الآراء الكلامية، والمناهج الفلسفية (15).
 أعماله: له إسهامات كثيرة في مجالات متعددة في التعليم والقضاء والتأليف والترجمة والطباعة وخدمة الحجيج وغيرها.
 جهوده في التعليم: عُيِّن عضوًا في مديرية المعارف بمكة في عهد الشريف حسين برئاسة الشيخ‏ محمد علي مالكي، ثم السيد عبدالله زواوي، ثم السيد عباس مالكي (25).
 عمل مدرساً في المسجد الحرام.
 الحلقة الأولى: كان رحمه الله يعقد حلقة درسه ومجلسه العلمي في دكة باب الزيادة، إذ كان جل طلابه من مناطق جنوب شرق ا‏سيا، ولم يقتصر مجلسه على طلاب هذه الجهات، وإنما كان هناك طلاب من جميع الأجناس ومن جميع الطبقات، مما يوحي بأن حلقته كانت دائمًا مكتظة بالطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامي.
فكان يدرِّس الفقه والتفسير والحديث وعلوم اللغة العربية؛ نحوها وصرفها وبلاغتها، وعلم الفلك.
 الحلقة الثانية: إضافة الى ذلك كانت له حلقة ثانية في المسجد الحرام خص بها الطلاب الجاوة المقيمين في مكة المكرمة، وكذلك أهل جاوة الذين كانوا يفدون الى المملكة وإلى مكة المكرمة منذ أوائل شهر رجب لأداء مناسك الحج والعمرة، حيث كان يقوم بتدريسهم بلغة الملايو التي كان يجيدها.
 الحلقة الثالثة: أما الحلقة الثالثة التي كان يعقدها الشيخ‏ محمد نور فقد كانت خاصة بالمطوفين الذين كان عليهم دور ديني كبير، فقد كانوا يقومون بتوجيه الحجاج والمعتمرين في أداء المناسك في المشاعر المقدسة.
اختير مدرسًا وموجِّهًا في (مدرسة المطوفين) عام 1347هـ.
بزغت فكرة التعليم المهني الموجّه بإنشاء (مدرسة المطوفين) في 23 محرم 1347هـ حينما أرسل الملك عبد العزيز الى نائبه في مكة الأمير فيصل بن عبد العزيز يأمره بإنشاء مدرسة
كما كان للشيخ‏ رحمه الله حلقة رابعة في منزله:
كعادة علماء البلد الحرام فقد قام الشيخ‏ محمد نور بالتدريس في منزله إضافة الى تدريسه في المسجد الحرام، وكان يحضر دروسه المنزلية طلاب الملايو خاصة.
وكان يعقدها لتدريس العلوم الدينية والتوحيد وتفسير القرأن الكريم والفقه والحديث وعلم الفلك والحساب، فكانت حلقة منزله امتدادًا لحلقة المسجد الحرام، وأصبح منزله بحي القشاشية موردًا عذبًا يرده طلاب العلم والمعرفة.
عُيِّن عضوًا في مديرية المعارف العامة في العهد السعودي تحت رئاسة الشيخ‏ صالح شطا، ثم الشيخ‏ ا‏مين فودة.
تم تشكيل أول مجلس للمعارف برئاسة مدير المعارف، وذلك بتاريخ 2 صفر 1346 هـ، وكان أعضاؤه على النحو التالي:
السيد صالح شطا، الشيخ‏ عبدالله حمدوه، الشيخ‏ ا‏مين فودة، الشيخ‏ ناصر التركي، الدكتور عبدالغني، الشيخ‏ محمد نور فطاني، الشيخ‏ ماجد الكردي، الشيخ‏ علي مالكي.
كان مجلس المعارف يمثل اعلى سلطة تعليمية في البلاد بما يملك من صلاحيات تقريرية، بينما مديرية المعارف تمثل السلطة التنفيذية لسياسة التعليم التي يضع أسسها ومناهجها
بأمر ملكي عين عضو هيئة إدارة مدرسة دار الحديث المكية عام 1352هـ.
تعود فكرة إنشاء هذه الدار الى بعض علماء المسجد الحرام، وذلك لمـا را‏وه من قلة المدارس التي تعنى بعلم الحديث الشريف، فتـبنى هـذه الفكـرة وأخرجها الى حيز الوجود فضيلة الشيخ‏ عبد الظاهر ا‏بو السمح (رحمه الله) الـذي رفع خطابًا يلتمس فيه المشورة والعون من الملك عبد العزيز (رحمه الله) يستأذنه بإنشاء هذه المدرسة باعتباره إمام المسلمين والحاكم الشرعي للديار المقدسة لتأخذ الدار الإجراء النظامي في فتحها، وقد جاءه النصح الـسامي الكـريم متوجـاً بالموافقة على إنشاء هذه المدرسة في غرة صفر سنة 1352هـ/1933.
جهوده في أعمال إدارة الدولة:
مع مطلع العهد السعودي بايع الشيخ‏ محمد نور فطاني مع أعيان ووجهاء البلد الحرام الملك عبدالعزيز آل سعود ملكًا على الحجاز؛ كما هو مدون في وثيقة المبايعة المشهورة:
 ومن مناصبه:
 اختير عضوا في اول مجلس شورى في المملكة:
شهد يوم الجمعة (23 جمادى الأولى من عام 1343هـ19 ديسمبر 1924م) لقاء بين الملك عبدالعزيز وعلماء البلد الحرام، للتشاور. وطلب من المجتمعين ا‏ن يختاروا في مجلسهم هذا (مجلس الشورى) من العلماء ومن ألتجار والأعيان رجالً الدين ينظرون في جميع الشؤون الخاصة بالمواطنين والبلد بعد هذا الاجتماع، اتفق المجتمعون على انتخاب أعضاء لمجلس أطلق عليه (مجلس الشورى الأهلي) يتألف من ثلاثة عشر شخًصا بما فيهم الرئيس وهم:
عبدالقادر الشيبي رئيسًا.
ا‏مين عاصم عضوًا.
بكر بابصيل عضوًا.
تاج قطب عضوًا.
سليمان نائب الحرم عضوًا.
عباس مالكي عضوًا.
عرابي سجيني عضوًا.
عقيل السقاف عضوًا.
عمر جان عضوًا.
عمر علوي عضوًا.
محمد نور فطاني عضوًا.
محمد نور ملائكة عضوًا.
محمد بن يحيى بن عقيل عضوًا
اختير رئيسا لأول هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة.
وفي شهر صفر من عام 1348هـ (26) صدر الأمر السامي بتأليف هيئة الأمر بالمعروف بمكة المكرمة من الشيوخ الآتية أسماؤهم:
 1- الشيخ‏ محمد نور (رئيسا).
وعضوية كلا من: عبد الرحمن بن مبارك، وعبد الله ابن عمار، وعبدالله يحي الحميدي، ومحمد الخضيري، وعبدالله خياط، وفيصل بن محمد، ومبارك حسين النفيسة.
اختير عضوًا في هيئة المحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة:
في عام 1346 هـ صدر امر سامي بتعيين الشيخ‏ محمد نور فطاني عضوًا في هيئة المحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة. ولكفاءته وتعمقه في العلم الشرعي واقتداره في مجال القضاء صدرت الإرادة الملكية بالموافقة على تعيين الشيخ‏ محمد نور فطاني عضوًا في هيئة رئاسة القضاء، وبلغ ذلك من معاون نائب جلالة الملك برقم 256 وتاريخ 14/ 3/ 1360هـ. ظل في هذا المنصب الى ان توفاه الله.
جهوده في خدمة الحجيج: عين الشيخ‏ محمد نور فطاني شيخ مشايخ الجاوة عام 1344هـ، فصار حيث كان عدد الحجاج الذين يدخلون تحت مشيخته هم الأكبر عددًا. وقد جاء تعيينه شيخ مشايخ الجاوة موافقًا لما كان يتمتع به من صفات تؤهله لهذا المنصب، فقد كان رحمه الله:  يجيد لغة الملايو  إجادة تامة، له مؤلفات متعددة في مجال الشرع الحنيف بلغة الملايو. وهذه المؤلفات تدرس في جميع مراحل الدراسة من الابتدائية الى الجامعة في مدارس جنوب شرق ا‏سيا: وإندونيسيا وتايلاند وماليزيا وسنغافورة.
قام بترجمة مؤلفات والده وجده بلغة الملايو، وهذه الترجمات أساسا تدرس بجميع المراحل الدراسية في جنوب شرق ا‏سيا. كانت له حلقة علمية تدريسية في الحرم المكي الشريف وحلقة أخرى في بيته، يقوم فيها بتدريس العلوم الشرعية بلغة الملايو لأبناء جنوب سرق ا‏سيا.
كان يتمتع بأخلاق رفيعة مكنته من التعامل الطيب والمعاملة الحسنة لضيوف الرحمن من مناطق جنوب شرق ا‏سيا، واشتهر بذلك بين كل الأوساط الدينية في تلك البقاع، وعرف لدى جهات متعددة بتلك الصفات. فكان الحاج من تلك المناطق لا يرضى الى بأن يكون ضمن دائرة مشيخة الشيخ‏ محمد نور فطاني.
هيئة أمناء مشايخ الجاوة:
في تاريخ 24 /2/1350هـ هـ صدر الأمر السامي بالموافقة على تعيين أعضاء أمناء مشايخ الجاوة، وهم كل من: حسين سمان رادان، مصطفى ا‏ندرقيري، عبدالله هاشم، نور قستي، جميل إسماعيل‏، عبدالله بوقس، محمد نور فطاني، زيني حسن، احمد أرشد.
وقد عمل أولاد الشيخ‏ محمد نور وأحفاده من بعده في مهنة الطوافة الى يومنا هذا، ولهم في ذلك جهود مشكورة.
جهوده العلمية:
 مؤلفاته:
1- كتاب (شرح الاسلام) كفاية المهتدي بشرح سلم المبتدئ (ويقع هذا الكتاب في 883 صفحة، ا‏لفه عام 1330هـ).
  وهو عبارة عن شرح لكتاب ا‏لفه جده العلامة الشيخ‏ داود فطاني بعنوان سلم المبتدئ في معرفة طريق المهتدي (في الفقه الشافعي).
2- كتاب (التحف المرثية): ويقع الكتاب في 520 صفحة. ا‏لَّفه عام 1351 هـ.
 جهوده في الترجمة:
الشيخ‏ محمد نور فطاني من أكثر علماء المسلمين إلماما بلغة الملايو تحدثا وكتابة وتعبيرًا وأسلوبا. وذلك الى جانب امتلاكه ناصية اللغة العربية نحوًا وصرفًا وبلاغة وتعبيرًا، وهذا ما جعل لمجهوداته في الترجمة صدى طيبًا في مناطق جنوب (شرق ا‏سيا، ومن أهم الكتب التي ترجمها الى لغة الملايو:
1- كتاب (الهدية السنية في العقيدة السلفية) من تأليف الشيخ‏ سليمان بن سحمان.
فقد تناول الشيخ‏ محمد نور فطاني هذا الكتاب وانكب على دراسته وفهمه واستيعابه ثم قام بعد ذلك بترجمته الى لغة الملايو.
وقد قامت الحكومة السعودية بطبع هذه الترجمة وتوزيعها مجانًا لطلاب العلم، وذلك تشجيعًا من الحكومة الرشيدة لأهل العلم والعلماء.
2- كتاب (سلم المبتدئ في معرفة طريق المهتدي) في أصول الدين وأهل السنة والجماعة.
3- كناب السلف الصالح في الفقه الشافعي. من تأليف جده العلامة الشيخ‏ داود فطاني. وقد استطاع الشيخ‏ محمد نور بما له من إلمام بلغة الملايو أن يقوم بترجمة هذا الكتاب القيم وذلك بموافقة الجهات المختصة برخصة المطبوعات في قلم المطبوعات وكانت الرخصة برقم 1313113، وتاريخ 01 شعبان سنة 1351هـ.
 جهوده في الطباعة والنشر:
قام الشيخ‏ محمد نور فطاني رحمه الله بجهد طيب في العمل على طباعة بعض الكتب القيمة، وعلى وجه الخصوص الكتب التي ألفها جده الشيخ‏ داود الفطاني. وكانت تكاليف الطباعة على نفقته ونفقة أخيه الشيخ‏ عبدالله بن محمد فطاني.
والكتب التي قاما بطباعتها هي:
1- كتاب (ورد الزواهر لحل ألفاظ عقد الجواهر) علم توحيد أهل السنة والجماعة، المؤرخ عام 1326 هـ نمرة 8 والكتاب من تأليف جده الشيخ‏ داود الفطاني. وقد تمت طباعة الكتاب في عام 1332 هـ في 234 صفحة. وكانت الطباعة في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة.
2- كتاب (هداية التعلم وعمدة العلم) من مؤلفات جده الشيخ‏ داود. وقد تم طباعة الكتاب في عام 1312هـ في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة في 173 صفحة.
3- كتاب (فتح المنان) من تأليف جده الشيخ‏ داود فطاني. وتم طباعة الكتاب في 091 صفحة. وكان ذلك في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة في عام 1330 هـ.
4- كتاب (كتر المتين على حكم ا‏بي مدين)، وهو كتاب ترجمه الشيخ‏ داود فطاني. وقد تم طباعة هذا الكتاب على نفقة الشيخ‏ محمد نور فطاني عام 1328 هـ في 301 صفحات.
كتاب (قصة النبي يوسف عليه السلام) وهو من تأليف جده الشيخ‏ داود فطاني. وتمت طباعته في 52 صفحة وذلك عام 1326 هـ.
5- كتاب (مناسك الحج والعمرة وآداب زيارة المدينة المنورة وفي كيفية أداء حجة الإسلام). من تأليف الشيخ‏ داود فطاني، وتمت طباعته في عام 1330هـ، وجاء في 13 صفحة.
6- كتاب (الصيد والذبائح) من تأليف جده الشيخ‏ داود فطاني وكانت هذه هي الطبعة الثالثة وتمت في عام 1322هـ في مطبعة مكة المكرمة وجاء الكتاب في 13 صفحة.
7- كتاب كفاية المهتدي / الناشر دار الفكر الإسلامي الحديث, 2000
كتاب تنبيه الغافلين مترجم بلغة الملايو للناشر تون قورو حجي محمد ياسين ما ليسيا
 مكتبة لبيع الكتب:
كان للشيخ‏ محمد نور فطاني رحمه الله مكتبة بالقشاشية في دهليز داره في وادي سيدنا إبراهيم لبيع الكتب وكانت تسمى (المكتبة الفطانية بالقشاشية) وتبيع  كثير من مؤلفات علماء الدين ومن مؤلفات الشيخ‏ داود عبدالله فطاني الشيخ‏ محمد إسماعيل‏ فطاني ومن مؤلفات الشيخ محمدنور وترجمته. وكانت تطبع هذه المؤلفات في مطبعة الميرية المحمدية، وبعد دخول الحكومة السعودية أصبحت تطبع في مطبعة الحرمين بحي سوق الندى بجدة كما طبعت في سنغافورة و في القاهرة ولدى المكتبة الوطنية القديمة في مطبعة التراث القديم.
 مكتبته الخاصة: كما توجد في داره مكتبة خاصة له بها كتب قيمة ومخطوطات نفيسة ومحفوظات له ومؤلفات بخط يده عن القضاء والعقيدة وعلم الفلك والإنفاق والقراءة والحجاب، ولم تطبع؛ لانشغاله في القضاء وعضوية رئاسة القضاء (هيئة التمييز) الى ا‏ن وافته المنية. كانت المكتبة المذكورة في داره بالقشاشية، الى أنها احترقت بالكامل أثر نشوب حريق فيها بتاريخ 1/ 10/ 1402هـ، والحمد لله على ما شاء وقدّر.
 وفاته: أصيب رحمه الله بمرض الفالج، دام ثلاث أيام وتوفي على أثره في عام 1363 هـ بمكة عن عمر يناهز ثلاث وسبعين سنة، وشيعت جنازته الى المسجد الحرام، وصلى عليه ألوف من المصلين، ودفن في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة رحم الله جدنا رحمة واسعة.
النهاية

(A4) ميمونة عبدالله فطاني

 اسمه ونسبه: هو محمد نور بن محمد بن إسماعيل‏ بن إدريس بن احمد فطاني.
 ولادته: ولد في مكة المكرمة عام 1290 هـ في زُقَاق الحَجَر بحي القشاشيَّة.
 نشأته: نشأ‏ في حجر والده، وترعرع في كنفه، في مكة بحي القشاشيَّة، زُقَاق الفطاني (زُقَاق الخردفوشي)، وكانت نشأته في بيت من بيوت الدين والعلم والورع والتقوى؛ فحفظ القرأن الكريم وعكف على حفظ المتون في سائر الفنون.
 شيوخه: أخذ علمه عن عدد من العلماء، من أبرزهم: والده (الشيخ‏ محمد بن إسماعيل‏ (توفي 1333هـ) 
معلمه الأول، وهو أحد علماء مكة، وكان عالمًا متمكنًا، له مؤلفات بلغة الملايو. درس على يده مبادئ القراءة والكتابة، وبعضا من النحو العربي، وبعضا من الدروس الدينية الأساسية.
الشيخ‏ عبد الحق (مؤسس المدرسة الفخرية)، وقد درس سنواته الأولى في هذه المدرسة.
الشيخ‏ عابد مفتي المالكية: وهو من علماء مكة الذين درس عليهم الكثير من طلاب العلم من جميع ا‏رجاء العالم الإسلامي.
وبعد ا‏ن تعلم هذه الأسس التعليمية على يد والده وفي المدرسة الفخرية ونال الشهادة العالية من هذه المدرسة أجيز بالتدريس في المسجد الحرام، الى أنه أراد الاستزادة من العلم، فسافر الى مصر والتحق بالأزهر الشريف، فاستطاع بفضل الله تعالى ا‏ن يجد مبتغاه من العلم والمعرفة على ا‏يدي شيوخ ا‏فاضل من علماء ورجال الأزهر الشريف، منهم: الشيخ‏ محمد عبده والشيخ‏ بخيت الحنفي والشيخ‏ الشربيني: حيث نهل من علومهم الشرعية ومعارفهم الفقهية والأدبية واللغوية؛ فاستوى عوده العلمي قائمًا ونسجت قريحته.
الشيخ‏ حسين زايد: درس عليه علم الهيئة والتوقيت وهو ما يسمى حديثًا بعلم الفلك، وقد طرق علماء المسلمين هذا العلم منذ أقدم العصور الإسلامية.
وبعد ا‏ن قضى ست سنوات في الأزهر الشريف عاد الى مكة ليواصل مشواره التعليمي.
سماحة الشيخ‏ عبدالله بن حسن آل الشيخ‏: فقد تتلمذ عليه في مجال القضاء، حيث كان سماحته يعمل رئيسًا للقضاء في مكة.
 عقيدته: كان على منهج السلف الصالح، ويتجلى ذلك من خلال الآتي:
عكوفه على دراسة كتب شيخ‏ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والشيخ‏ محمد بن عبدالوهاب يرحمهم الله.
ترجمته لكتاب (الهدية السنية في العقيدة السلفية) للشيخ‏ سليمان بن سحمان الى لغة الملايو.
مشاركته علماء البلد الحرام في الحوار مع علماء نجد في المسائل العقدية المختلف فيها؛ وهي مسائل في الفروع، ثم اتفقوا عقب تلك الاجتماعات على جملة منها، وأصدروا على أثرها رسالة مختصرة ‏ في بيان العقيدة الصحيحة مستلة من كتاب الله، وسنة رسوله، ومما اجمع عليه سلف الأمة، نابذين وراءهم الآراء الكلامية، والمناهج الفلسفية (15).
 أعماله: له إسهامات كثيرة في مجالات متعددة في التعليم والقضاء والتأليف والترجمة والطباعة وخدمة الحجيج وغيرها.
 جهوده في التعليم: عُيِّن عضوًا في مديرية المعارف بمكة في عهد الشريف حسين برئاسة الشيخ‏ محمد علي مالكي، ثم السيد عبدالله زواوي، ثم السيد عباس مالكي (25).
 عمل مدرساً في المسجد الحرام.
 الحلقة الأولى: كان رحمه الله يعقد حلقة درسه ومجلسه العلمي في دكة باب الزيادة، إذ كان جل طلابه من مناطق جنوب شرق ا‏سيا، ولم يقتصر مجلسه على طلاب هذه الجهات، وإنما كان هناك طلاب من جميع الأجناس ومن جميع الطبقات، مما يوحي بأن حلقته كانت دائمًا مكتظة بالطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامي.
فكان يدرِّس الفقه والتفسير والحديث وعلوم اللغة العربية؛ نحوها وصرفها وبلاغتها، وعلم الفلك.
 الحلقة الثانية: إضافة الى ذلك كانت له حلقة ثانية في المسجد الحرام خص بها الطلاب الجاوة المقيمين في مكة المكرمة، وكذلك أهل جاوة الذين كانوا يفدون الى المملكة وإلى مكة المكرمة منذ أوائل شهر رجب لأداء مناسك الحج والعمرة، حيث كان يقوم بتدريسهم بلغة الملايو التي كان يجيدها.
 الحلقة الثالثة: أما الحلقة الثالثة التي كان يعقدها الشيخ‏ محمد نور فقد كانت خاصة بالمطوفين الذين كان عليهم دور ديني كبير، فقد كانوا يقومون بتوجيه الحجاج والمعتمرين في أداء المناسك في المشاعر المقدسة.
اختير مدرسًا وموجِّهًا في (مدرسة المطوفين) عام 1347هـ.
بزغت فكرة التعليم المهني الموجّه بإنشاء (مدرسة المطوفين) في 23 محرم 1347هـ حينما أرسل الملك عبد العزيز الى نائبه في مكة الأمير فيصل بن عبد العزيز يأمره بإنشاء مدرسة
كما كان للشيخ‏ رحمه الله حلقة رابعة في منزله:
كعادة علماء البلد الحرام فقد قام الشيخ‏ محمد نور بالتدريس في منزله إضافة الى تدريسه في المسجد الحرام، وكان يحضر دروسه المنزلية طلاب الملايو خاصة.
وكان يعقدها لتدريس العلوم الدينية والتوحيد وتفسير القرأن الكريم والفقه والحديث وعلم الفلك والحساب، فكانت حلقة منزله امتدادًا لحلقة المسجد الحرام، وأصبح منزله بحي القشاشية موردًا عذبًا يرده طلاب العلم والمعرفة.
عُيِّن عضوًا في مديرية المعارف العامة في العهد السعودي تحت رئاسة الشيخ‏ صالح شطا، ثم الشيخ‏ ا‏مين فودة.
تم تشكيل أول مجلس للمعارف برئاسة مدير المعارف، وذلك بتاريخ 2 صفر 1346 هـ، وكان أعضاؤه على النحو التالي:
السيد صالح شطا، الشيخ‏ عبدالله حمدوه، الشيخ‏ ا‏مين فودة، الشيخ‏ ناصر التركي، الدكتور عبدالغني، الشيخ‏ محمد نور فطاني، الشيخ‏ ماجد الكردي، الشيخ‏ علي مالكي.
كان مجلس المعارف يمثل اعلى سلطة تعليمية في البلاد بما يملك من صلاحيات تقريرية، بينما مديرية المعارف تمثل السلطة التنفيذية لسياسة التعليم التي يضع أسسها ومناهجها
بأمر ملكي عين عضو هيئة إدارة مدرسة دار الحديث المكية عام 1352هـ.
تعود فكرة إنشاء هذه الدار الى بعض علماء المسجد الحرام، وذلك لمـا را‏وه من قلة المدارس التي تعنى بعلم الحديث الشريف، فتـبنى هـذه الفكـرة وأخرجها الى حيز الوجود فضيلة الشيخ‏ عبد الظاهر ا‏بو السمح (رحمه الله) الـذي رفع خطابًا يلتمس فيه المشورة والعون من الملك عبد العزيز (رحمه الله) يستأذنه بإنشاء هذه المدرسة باعتباره إمام المسلمين والحاكم الشرعي للديار المقدسة لتأخذ الدار الإجراء النظامي في فتحها، وقد جاءه النصح الـسامي الكـريم متوجـاً بالموافقة على إنشاء هذه المدرسة في غرة صفر سنة 1352هـ/1933.
جهوده في أعمال إدارة الدولة:
مع مطلع العهد السعودي بايع الشيخ‏ محمد نور فطاني مع أعيان ووجهاء البلد الحرام الملك عبدالعزيز آل سعود ملكًا على الحجاز؛ كما هو مدون في وثيقة المبايعة المشهورة:
 ومن مناصبه:
 اختير عضوا في اول مجلس شورى في المملكة:
شهد يوم الجمعة (23 جمادى الأولى من عام 1343هـ19 ديسمبر 1924م) لقاء بين الملك عبدالعزيز وعلماء البلد الحرام، للتشاور. وطلب من المجتمعين ا‏ن يختاروا في مجلسهم هذا (مجلس الشورى) من العلماء ومن ألتجار والأعيان رجالً الدين ينظرون في جميع الشؤون الخاصة بالمواطنين والبلد بعد هذا الاجتماع، اتفق المجتمعون على انتخاب أعضاء لمجلس أطلق عليه (مجلس الشورى الأهلي) يتألف من ثلاثة عشر شخًصا بما فيهم الرئيس وهم:
عبدالقادر الشيبي رئيسًا.
ا‏مين عاصم عضوًا.
بكر بابصيل عضوًا.
تاج قطب عضوًا.
سليمان نائب الحرم عضوًا.
عباس مالكي عضوًا.
عرابي سجيني عضوًا.
عقيل السقاف عضوًا.
عمر جان عضوًا.
عمر علوي عضوًا.
محمد نور فطاني عضوًا.
محمد نور ملائكة عضوًا.
محمد بن يحيى بن عقيل عضوًا
اختير رئيسا لأول هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة.
وفي شهر صفر من عام 1348هـ (26) صدر الأمر السامي بتأليف هيئة الأمر بالمعروف بمكة المكرمة من الشيوخ الآتية أسماؤهم:
 1- الشيخ‏ محمد نور (رئيسا).
وعضوية كلا من: عبد الرحمن بن مبارك، وعبد الله ابن عمار، وعبدالله يحي الحميدي، ومحمد الخضيري، وعبدالله خياط، وفيصل بن محمد، ومبارك حسين النفيسة.
اختير عضوًا في هيئة المحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة:
في عام 1346 هـ صدر امر سامي بتعيين الشيخ‏ محمد نور فطاني عضوًا في هيئة المحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة. ولكفاءته وتعمقه في العلم الشرعي واقتداره في مجال القضاء صدرت الإرادة الملكية بالموافقة على تعيين الشيخ‏ محمد نور فطاني عضوًا في هيئة رئاسة القضاء، وبلغ ذلك من معاون نائب جلالة الملك برقم 256 وتاريخ 14/ 3/ 1360هـ. ظل في هذا المنصب الى ان توفاه الله.
جهوده في خدمة الحجيج: عين الشيخ‏ محمد نور فطاني شيخ مشايخ الجاوة عام 1344هـ، فصار حيث كان عدد الحجاج الذين يدخلون تحت مشيخته هم الأكبر عددًا. وقد جاء تعيينه شيخ مشايخ الجاوة موافقًا لما كان يتمتع به من صفات تؤهله لهذا المنصب، فقد كان رحمه الله:  يجيد لغة الملايو  إجادة تامة، له مؤلفات متعددة في مجال الشرع الحنيف بلغة الملايو. وهذه المؤلفات تدرس في جميع مراحل الدراسة من الابتدائية الى الجامعة في مدارس جنوب شرق ا‏سيا: وإندونيسيا وتايلاند وماليزيا وسنغافورة.
قام بترجمة مؤلفات والده وجده بلغة الملايو، وهذه الترجمات أساسا تدرس بجميع المراحل الدراسية في جنوب شرق ا‏سيا. كانت له حلقة علمية تدريسية في الحرم المكي الشريف وحلقة أخرى في بيته، يقوم فيها بتدريس العلوم الشرعية بلغة الملايو لأبناء جنوب سرق ا‏سيا.
كان يتمتع بأخلاق رفيعة مكنته من التعامل الطيب والمعاملة الحسنة لضيوف الرحمن من مناطق جنوب شرق ا‏سيا، واشتهر بذلك بين كل الأوساط الدينية في تلك البقاع، وعرف لدى جهات متعددة بتلك الصفات. فكان الحاج من تلك المناطق لا يرضى الى بأن يكون ضمن دائرة مشيخة الشيخ‏ محمد نور فطاني.
هيئة أمناء مشايخ الجاوة:
في تاريخ 24 /2/1350هـ هـ صدر الأمر السامي بالموافقة على تعيين أعضاء أمناء مشايخ الجاوة، وهم كل من: حسين سمان رادان، مصطفى ا‏ندرقيري، عبدالله هاشم، نور قستي، جميل إسماعيل‏، عبدالله بوقس، محمد نور فطاني، زيني حسن، احمد أرشد.
وقد عمل أولاد الشيخ‏ محمد نور وأحفاده من بعده في مهنة الطوافة الى يومنا هذا، ولهم في ذلك جهود مشكورة.
جهوده العلمية:
 مؤلفاته:
1- كتاب (شرح الاسلام) كفاية المهتدي بشرح سلم المبتدئ (ويقع هذا الكتاب في 883 صفحة، ا‏لفه عام 1330هـ).
  وهو عبارة عن شرح لكتاب ا‏لفه جده العلامة الشيخ‏ داود فطاني بعنوان سلم المبتدئ في معرفة طريق المهتدي (في الفقه الشافعي).
2- كتاب (التحف المرثية): ويقع الكتاب في 520 صفحة. ا‏لَّفه عام 1351 هـ.
 جهوده في الترجمة:
الشيخ‏ محمد نور فطاني من أكثر علماء المسلمين إلماما بلغة الملايو تحدثا وكتابة وتعبيرًا وأسلوبا. وذلك الى جانب امتلاكه ناصية اللغة العربية نحوًا وصرفًا وبلاغة وتعبيرًا، وهذا ما جعل لمجهوداته في الترجمة صدى طيبًا في مناطق جنوب (شرق ا‏سيا، ومن أهم الكتب التي ترجمها الى لغة الملايو:
1- كتاب (الهدية السنية في العقيدة السلفية) من تأليف الشيخ‏ سليمان بن سحمان.
فقد تناول الشيخ‏ محمد نور فطاني هذا الكتاب وانكب على دراسته وفهمه واستيعابه ثم قام بعد ذلك بترجمته الى لغة الملايو.
وقد قامت الحكومة السعودية بطبع هذه الترجمة وتوزيعها مجانًا لطلاب العلم، وذلك تشجيعًا من الحكومة الرشيدة لأهل العلم والعلماء.
2- كتاب (سلم المبتدئ في معرفة طريق المهتدي) في أصول الدين وأهل السنة والجماعة.
3- كناب السلف الصالح في الفقه الشافعي. من تأليف جده العلامة الشيخ‏ داود فطاني. وقد استطاع الشيخ‏ محمد نور بما له من إلمام بلغة الملايو أن يقوم بترجمة هذا الكتاب القيم وذلك بموافقة الجهات المختصة برخصة المطبوعات في قلم المطبوعات وكانت الرخصة برقم 1313113، وتاريخ 01 شعبان سنة 1351هـ.
 جهوده في الطباعة والنشر:
قام الشيخ‏ محمد نور فطاني رحمه الله بجهد طيب في العمل على طباعة بعض الكتب القيمة، وعلى وجه الخصوص الكتب التي ألفها جده الشيخ‏ داود الفطاني. وكانت تكاليف الطباعة على نفقته ونفقة أخيه الشيخ‏ عبدالله بن محمد فطاني.
والكتب التي قاما بطباعتها هي:
1- كتاب (ورد الزواهر لحل ألفاظ عقد الجواهر) علم توحيد أهل السنة والجماعة، المؤرخ عام 1326 هـ نمرة 8 والكتاب من تأليف جده الشيخ‏ داود الفطاني. وقد تمت طباعة الكتاب في عام 1332 هـ في 234 صفحة. وكانت الطباعة في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة.
2- كتاب (هداية التعلم وعمدة العلم) من مؤلفات جده الشيخ‏ داود. وقد تم طباعة الكتاب في عام 1312هـ في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة في 173 صفحة.
3- كتاب (فتح المنان) من تأليف جده الشيخ‏ داود فطاني. وتم طباعة الكتاب في 091 صفحة. وكان ذلك في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة في عام 1330 هـ.
4- كتاب (كتر المتين على حكم ا‏بي مدين)، وهو كتاب ترجمه الشيخ‏ داود فطاني. وقد تم طباعة هذا الكتاب على نفقة الشيخ‏ محمد نور فطاني عام 1328 هـ في 301 صفحات.
كتاب (قصة النبي يوسف عليه السلام) وهو من تأليف جده الشيخ‏ داود فطاني. وتمت طباعته في 52 صفحة وذلك عام 1326 هـ.
5- كتاب (مناسك الحج والعمرة وآداب زيارة المدينة المنورة وفي كيفية أداء حجة الإسلام). من تأليف الشيخ‏ داود فطاني، وتمت طباعته في عام 1330هـ، وجاء في 13 صفحة.
6- كتاب (الصيد والذبائح) من تأليف جده الشيخ‏ داود فطاني وكانت هذه هي الطبعة الثالثة وتمت في عام 1322هـ في مطبعة مكة المكرمة وجاء الكتاب في 13 صفحة.
7- كتاب كفاية المهتدي / الناشر دار الفكر الإسلامي الحديث, 2000
كتاب تنبيه الغافلين مترجم بلغة الملايو للناشر تون قورو حجي محمد ياسين ما ليسيا
 مكتبة لبيع الكتب:
كان للشيخ‏ محمد نور فطاني رحمه الله مكتبة بالقشاشية في دهليز داره في وادي سيدنا إبراهيم لبيع الكتب وكانت تسمى (المكتبة الفطانية بالقشاشية) وتبيع  كثير من مؤلفات علماء الدين ومن مؤلفات الشيخ‏ داود عبدالله فطاني الشيخ‏ محمد إسماعيل‏ فطاني ومن مؤلفات الشيخ محمدنور وترجمته. وكانت تطبع هذه المؤلفات في مطبعة الميرية المحمدية، وبعد دخول الحكومة السعودية أصبحت تطبع في مطبعة الحرمين بحي سوق الندى بجدة كما طبعت في سنغافورة و في القاهرة ولدى المكتبة الوطنية القديمة في مطبعة التراث القديم.
 مكتبته الخاصة: كما توجد في داره مكتبة خاصة له بها كتب قيمة ومخطوطات نفيسة ومحفوظات له ومؤلفات بخط يده عن القضاء والعقيدة وعلم الفلك والإنفاق والقراءة والحجاب، ولم تطبع؛ لانشغاله في القضاء وعضوية رئاسة القضاء (هيئة التمييز) الى ا‏ن وافته المنية. كانت المكتبة المذكورة في داره بالقشاشية، الى أنها احترقت بالكامل أثر نشوب حريق فيها بتاريخ 1/ 10/ 1402هـ، والحمد لله على ما شاء وقدّر.
 وفاته: أصيب رحمه الله بمرض الفالج، دام ثلاث أيام وتوفي على أثره في عام 1363 هـ بمكة عن عمر يناهز ثلاث وسبعين سنة، وشيعت جنازته الى المسجد الحرام، وصلى عليه ألوف من المصلين، ودفن في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة رحم الله جدنا رحمة واسعة.
النهاية

(A2) اسيا عبدالله فطاني

 اسمه ونسبه: هو محمد نور بن محمد بن إسماعيل‏ بن إدريس بن احمد فطاني.
 ولادته: ولد في مكة المكرمة عام 1290 هـ في زُقَاق الحَجَر بحي القشاشيَّة.
 نشأته: نشأ‏ في حجر والده، وترعرع في كنفه، في مكة بحي القشاشيَّة، زُقَاق الفطاني (زُقَاق الخردفوشي)، وكانت نشأته في بيت من بيوت الدين والعلم والورع والتقوى؛ فحفظ القرأن الكريم وعكف على حفظ المتون في سائر الفنون.
 شيوخه: أخذ علمه عن عدد من العلماء، من أبرزهم: والده (الشيخ‏ محمد بن إسماعيل‏ (توفي 1333هـ) 
معلمه الأول، وهو أحد علماء مكة، وكان عالمًا متمكنًا، له مؤلفات بلغة الملايو. درس على يده مبادئ القراءة والكتابة، وبعضا من النحو العربي، وبعضا من الدروس الدينية الأساسية.
الشيخ‏ عبد الحق (مؤسس المدرسة الفخرية)، وقد درس سنواته الأولى في هذه المدرسة.
الشيخ‏ عابد مفتي المالكية: وهو من علماء مكة الذين درس عليهم الكثير من طلاب العلم من جميع ا‏رجاء العالم الإسلامي.
وبعد ا‏ن تعلم هذه الأسس التعليمية على يد والده وفي المدرسة الفخرية ونال الشهادة العالية من هذه المدرسة أجيز بالتدريس في المسجد الحرام، الى أنه أراد الاستزادة من العلم، فسافر الى مصر والتحق بالأزهر الشريف، فاستطاع بفضل الله تعالى ا‏ن يجد مبتغاه من العلم والمعرفة على ا‏يدي شيوخ ا‏فاضل من علماء ورجال الأزهر الشريف، منهم: الشيخ‏ محمد عبده والشيخ‏ بخيت الحنفي والشيخ‏ الشربيني: حيث نهل من علومهم الشرعية ومعارفهم الفقهية والأدبية واللغوية؛ فاستوى عوده العلمي قائمًا ونسجت قريحته.
الشيخ‏ حسين زايد: درس عليه علم الهيئة والتوقيت وهو ما يسمى حديثًا بعلم الفلك، وقد طرق علماء المسلمين هذا العلم منذ أقدم العصور الإسلامية.
وبعد ا‏ن قضى ست سنوات في الأزهر الشريف عاد الى مكة ليواصل مشواره التعليمي.
سماحة الشيخ‏ عبدالله بن حسن آل الشيخ‏: فقد تتلمذ عليه في مجال القضاء، حيث كان سماحته يعمل رئيسًا للقضاء في مكة.
 عقيدته: كان على منهج السلف الصالح، ويتجلى ذلك من خلال الآتي:
عكوفه على دراسة كتب شيخ‏ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والشيخ‏ محمد بن عبدالوهاب يرحمهم الله.
ترجمته لكتاب (الهدية السنية في العقيدة السلفية) للشيخ‏ سليمان بن سحمان الى لغة الملايو.
مشاركته علماء البلد الحرام في الحوار مع علماء نجد في المسائل العقدية المختلف فيها؛ وهي مسائل في الفروع، ثم اتفقوا عقب تلك الاجتماعات على جملة منها، وأصدروا على أثرها رسالة مختصرة ‏ في بيان العقيدة الصحيحة مستلة من كتاب الله، وسنة رسوله، ومما اجمع عليه سلف الأمة، نابذين وراءهم الآراء الكلامية، والمناهج الفلسفية (15).
 أعماله: له إسهامات كثيرة في مجالات متعددة في التعليم والقضاء والتأليف والترجمة والطباعة وخدمة الحجيج وغيرها.
 جهوده في التعليم: عُيِّن عضوًا في مديرية المعارف بمكة في عهد الشريف حسين برئاسة الشيخ‏ محمد علي مالكي، ثم السيد عبدالله زواوي، ثم السيد عباس مالكي (25).
 عمل مدرساً في المسجد الحرام.
 الحلقة الأولى: كان رحمه الله يعقد حلقة درسه ومجلسه العلمي في دكة باب الزيادة، إذ كان جل طلابه من مناطق جنوب شرق ا‏سيا، ولم يقتصر مجلسه على طلاب هذه الجهات، وإنما كان هناك طلاب من جميع الأجناس ومن جميع الطبقات، مما يوحي بأن حلقته كانت دائمًا مكتظة بالطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامي.
فكان يدرِّس الفقه والتفسير والحديث وعلوم اللغة العربية؛ نحوها وصرفها وبلاغتها، وعلم الفلك.
 الحلقة الثانية: إضافة الى ذلك كانت له حلقة ثانية في المسجد الحرام خص بها الطلاب الجاوة المقيمين في مكة المكرمة، وكذلك أهل جاوة الذين كانوا يفدون الى المملكة وإلى مكة المكرمة منذ أوائل شهر رجب لأداء مناسك الحج والعمرة، حيث كان يقوم بتدريسهم بلغة الملايو التي كان يجيدها.
 الحلقة الثالثة: أما الحلقة الثالثة التي كان يعقدها الشيخ‏ محمد نور فقد كانت خاصة بالمطوفين الذين كان عليهم دور ديني كبير، فقد كانوا يقومون بتوجيه الحجاج والمعتمرين في أداء المناسك في المشاعر المقدسة.
اختير مدرسًا وموجِّهًا في (مدرسة المطوفين) عام 1347هـ.
بزغت فكرة التعليم المهني الموجّه بإنشاء (مدرسة المطوفين) في 23 محرم 1347هـ حينما أرسل الملك عبد العزيز الى نائبه في مكة الأمير فيصل بن عبد العزيز يأمره بإنشاء مدرسة
كما كان للشيخ‏ رحمه الله حلقة رابعة في منزله:
كعادة علماء البلد الحرام فقد قام الشيخ‏ محمد نور بالتدريس في منزله إضافة الى تدريسه في المسجد الحرام، وكان يحضر دروسه المنزلية طلاب الملايو خاصة.
وكان يعقدها لتدريس العلوم الدينية والتوحيد وتفسير القرأن الكريم والفقه والحديث وعلم الفلك والحساب، فكانت حلقة منزله امتدادًا لحلقة المسجد الحرام، وأصبح منزله بحي القشاشية موردًا عذبًا يرده طلاب العلم والمعرفة.
عُيِّن عضوًا في مديرية المعارف العامة في العهد السعودي تحت رئاسة الشيخ‏ صالح شطا، ثم الشيخ‏ ا‏مين فودة.
تم تشكيل أول مجلس للمعارف برئاسة مدير المعارف، وذلك بتاريخ 2 صفر 1346 هـ، وكان أعضاؤه على النحو التالي:
السيد صالح شطا، الشيخ‏ عبدالله حمدوه، الشيخ‏ ا‏مين فودة، الشيخ‏ ناصر التركي، الدكتور عبدالغني، الشيخ‏ محمد نور فطاني، الشيخ‏ ماجد الكردي، الشيخ‏ علي مالكي.
كان مجلس المعارف يمثل اعلى سلطة تعليمية في البلاد بما يملك من صلاحيات تقريرية، بينما مديرية المعارف تمثل السلطة التنفيذية لسياسة التعليم التي يضع أسسها ومناهجها
بأمر ملكي عين عضو هيئة إدارة مدرسة دار الحديث المكية عام 1352هـ.
تعود فكرة إنشاء هذه الدار الى بعض علماء المسجد الحرام، وذلك لمـا را‏وه من قلة المدارس التي تعنى بعلم الحديث الشريف، فتـبنى هـذه الفكـرة وأخرجها الى حيز الوجود فضيلة الشيخ‏ عبد الظاهر ا‏بو السمح (رحمه الله) الـذي رفع خطابًا يلتمس فيه المشورة والعون من الملك عبد العزيز (رحمه الله) يستأذنه بإنشاء هذه المدرسة باعتباره إمام المسلمين والحاكم الشرعي للديار المقدسة لتأخذ الدار الإجراء النظامي في فتحها، وقد جاءه النصح الـسامي الكـريم متوجـاً بالموافقة على إنشاء هذه المدرسة في غرة صفر سنة 1352هـ/1933.
جهوده في أعمال إدارة الدولة:
مع مطلع العهد السعودي بايع الشيخ‏ محمد نور فطاني مع أعيان ووجهاء البلد الحرام الملك عبدالعزيز آل سعود ملكًا على الحجاز؛ كما هو مدون في وثيقة المبايعة المشهورة:
 ومن مناصبه:
 اختير عضوا في اول مجلس شورى في المملكة:
شهد يوم الجمعة (23 جمادى الأولى من عام 1343هـ19 ديسمبر 1924م) لقاء بين الملك عبدالعزيز وعلماء البلد الحرام، للتشاور. وطلب من المجتمعين ا‏ن يختاروا في مجلسهم هذا (مجلس الشورى) من العلماء ومن ألتجار والأعيان رجالً الدين ينظرون في جميع الشؤون الخاصة بالمواطنين والبلد بعد هذا الاجتماع، اتفق المجتمعون على انتخاب أعضاء لمجلس أطلق عليه (مجلس الشورى الأهلي) يتألف من ثلاثة عشر شخًصا بما فيهم الرئيس وهم:
عبدالقادر الشيبي رئيسًا.
ا‏مين عاصم عضوًا.
بكر بابصيل عضوًا.
تاج قطب عضوًا.
سليمان نائب الحرم عضوًا.
عباس مالكي عضوًا.
عرابي سجيني عضوًا.
عقيل السقاف عضوًا.
عمر جان عضوًا.
عمر علوي عضوًا.
محمد نور فطاني عضوًا.
محمد نور ملائكة عضوًا.
محمد بن يحيى بن عقيل عضوًا
اختير رئيسا لأول هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة.
وفي شهر صفر من عام 1348هـ (26) صدر الأمر السامي بتأليف هيئة الأمر بالمعروف بمكة المكرمة من الشيوخ الآتية أسماؤهم:
 1- الشيخ‏ محمد نور (رئيسا).
وعضوية كلا من: عبد الرحمن بن مبارك، وعبد الله ابن عمار، وعبدالله يحي الحميدي، ومحمد الخضيري، وعبدالله خياط، وفيصل بن محمد، ومبارك حسين النفيسة.
اختير عضوًا في هيئة المحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة:
في عام 1346 هـ صدر امر سامي بتعيين الشيخ‏ محمد نور فطاني عضوًا في هيئة المحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة. ولكفاءته وتعمقه في العلم الشرعي واقتداره في مجال القضاء صدرت الإرادة الملكية بالموافقة على تعيين الشيخ‏ محمد نور فطاني عضوًا في هيئة رئاسة القضاء، وبلغ ذلك من معاون نائب جلالة الملك برقم 256 وتاريخ 14/ 3/ 1360هـ. ظل في هذا المنصب الى ان توفاه الله.
جهوده في خدمة الحجيج: عين الشيخ‏ محمد نور فطاني شيخ مشايخ الجاوة عام 1344هـ، فصار حيث كان عدد الحجاج الذين يدخلون تحت مشيخته هم الأكبر عددًا. وقد جاء تعيينه شيخ مشايخ الجاوة موافقًا لما كان يتمتع به من صفات تؤهله لهذا المنصب، فقد كان رحمه الله:  يجيد لغة الملايو  إجادة تامة، له مؤلفات متعددة في مجال الشرع الحنيف بلغة الملايو. وهذه المؤلفات تدرس في جميع مراحل الدراسة من الابتدائية الى الجامعة في مدارس جنوب شرق ا‏سيا: وإندونيسيا وتايلاند وماليزيا وسنغافورة.
قام بترجمة مؤلفات والده وجده بلغة الملايو، وهذه الترجمات أساسا تدرس بجميع المراحل الدراسية في جنوب شرق ا‏سيا. كانت له حلقة علمية تدريسية في الحرم المكي الشريف وحلقة أخرى في بيته، يقوم فيها بتدريس العلوم الشرعية بلغة الملايو لأبناء جنوب سرق ا‏سيا.
كان يتمتع بأخلاق رفيعة مكنته من التعامل الطيب والمعاملة الحسنة لضيوف الرحمن من مناطق جنوب شرق ا‏سيا، واشتهر بذلك بين كل الأوساط الدينية في تلك البقاع، وعرف لدى جهات متعددة بتلك الصفات. فكان الحاج من تلك المناطق لا يرضى الى بأن يكون ضمن دائرة مشيخة الشيخ‏ محمد نور فطاني.
هيئة أمناء مشايخ الجاوة:
في تاريخ 24 /2/1350هـ هـ صدر الأمر السامي بالموافقة على تعيين أعضاء أمناء مشايخ الجاوة، وهم كل من: حسين سمان رادان، مصطفى ا‏ندرقيري، عبدالله هاشم، نور قستي، جميل إسماعيل‏، عبدالله بوقس، محمد نور فطاني، زيني حسن، احمد أرشد.
وقد عمل أولاد الشيخ‏ محمد نور وأحفاده من بعده في مهنة الطوافة الى يومنا هذا، ولهم في ذلك جهود مشكورة.
جهوده العلمية:
 مؤلفاته:
1- كتاب (شرح الاسلام) كفاية المهتدي بشرح سلم المبتدئ (ويقع هذا الكتاب في 883 صفحة، ا‏لفه عام 1330هـ).
  وهو عبارة عن شرح لكتاب ا‏لفه جده العلامة الشيخ‏ داود فطاني بعنوان سلم المبتدئ في معرفة طريق المهتدي (في الفقه الشافعي).
2- كتاب (التحف المرثية): ويقع الكتاب في 520 صفحة. ا‏لَّفه عام 1351 هـ.
 جهوده في الترجمة:
الشيخ‏ محمد نور فطاني من أكثر علماء المسلمين إلماما بلغة الملايو تحدثا وكتابة وتعبيرًا وأسلوبا. وذلك الى جانب امتلاكه ناصية اللغة العربية نحوًا وصرفًا وبلاغة وتعبيرًا، وهذا ما جعل لمجهوداته في الترجمة صدى طيبًا في مناطق جنوب (شرق ا‏سيا، ومن أهم الكتب التي ترجمها الى لغة الملايو:
1- كتاب (الهدية السنية في العقيدة السلفية) من تأليف الشيخ‏ سليمان بن سحمان.
فقد تناول الشيخ‏ محمد نور فطاني هذا الكتاب وانكب على دراسته وفهمه واستيعابه ثم قام بعد ذلك بترجمته الى لغة الملايو.
وقد قامت الحكومة السعودية بطبع هذه الترجمة وتوزيعها مجانًا لطلاب العلم، وذلك تشجيعًا من الحكومة الرشيدة لأهل العلم والعلماء.
2- كتاب (سلم المبتدئ في معرفة طريق المهتدي) في أصول الدين وأهل السنة والجماعة.
3- كناب السلف الصالح في الفقه الشافعي. من تأليف جده العلامة الشيخ‏ داود فطاني. وقد استطاع الشيخ‏ محمد نور بما له من إلمام بلغة الملايو أن يقوم بترجمة هذا الكتاب القيم وذلك بموافقة الجهات المختصة برخصة المطبوعات في قلم المطبوعات وكانت الرخصة برقم 1313113، وتاريخ 01 شعبان سنة 1351هـ.
 جهوده في الطباعة والنشر:
قام الشيخ‏ محمد نور فطاني رحمه الله بجهد طيب في العمل على طباعة بعض الكتب القيمة، وعلى وجه الخصوص الكتب التي ألفها جده الشيخ‏ داود الفطاني. وكانت تكاليف الطباعة على نفقته ونفقة أخيه الشيخ‏ عبدالله بن محمد فطاني.
والكتب التي قاما بطباعتها هي:
1- كتاب (ورد الزواهر لحل ألفاظ عقد الجواهر) علم توحيد أهل السنة والجماعة، المؤرخ عام 1326 هـ نمرة 8 والكتاب من تأليف جده الشيخ‏ داود الفطاني. وقد تمت طباعة الكتاب في عام 1332 هـ في 234 صفحة. وكانت الطباعة في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة.
2- كتاب (هداية التعلم وعمدة العلم) من مؤلفات جده الشيخ‏ داود. وقد تم طباعة الكتاب في عام 1312هـ في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة في 173 صفحة.
3- كتاب (فتح المنان) من تأليف جده الشيخ‏ داود فطاني. وتم طباعة الكتاب في 091 صفحة. وكان ذلك في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة في عام 1330 هـ.
4- كتاب (كتر المتين على حكم ا‏بي مدين)، وهو كتاب ترجمه الشيخ‏ داود فطاني. وقد تم طباعة هذا الكتاب على نفقة الشيخ‏ محمد نور فطاني عام 1328 هـ في 301 صفحات.
كتاب (قصة النبي يوسف عليه السلام) وهو من تأليف جده الشيخ‏ داود فطاني. وتمت طباعته في 52 صفحة وذلك عام 1326 هـ.
5- كتاب (مناسك الحج والعمرة وآداب زيارة المدينة المنورة وفي كيفية أداء حجة الإسلام). من تأليف الشيخ‏ داود فطاني، وتمت طباعته في عام 1330هـ، وجاء في 13 صفحة.
6- كتاب (الصيد والذبائح) من تأليف جده الشيخ‏ داود فطاني وكانت هذه هي الطبعة الثالثة وتمت في عام 1322هـ في مطبعة مكة المكرمة وجاء الكتاب في 13 صفحة.
7- كتاب كفاية المهتدي / الناشر دار الفكر الإسلامي الحديث, 2000
كتاب تنبيه الغافلين مترجم بلغة الملايو للناشر تون قورو حجي محمد ياسين ما ليسيا
 مكتبة لبيع الكتب:
كان للشيخ‏ محمد نور فطاني رحمه الله مكتبة بالقشاشية في دهليز داره في وادي سيدنا إبراهيم لبيع الكتب وكانت تسمى (المكتبة الفطانية بالقشاشية) وتبيع  كثير من مؤلفات علماء الدين ومن مؤلفات الشيخ‏ داود عبدالله فطاني الشيخ‏ محمد إسماعيل‏ فطاني ومن مؤلفات الشيخ محمدنور وترجمته. وكانت تطبع هذه المؤلفات في مطبعة الميرية المحمدية، وبعد دخول الحكومة السعودية أصبحت تطبع في مطبعة الحرمين بحي سوق الندى بجدة كما طبعت في سنغافورة و في القاهرة ولدى المكتبة الوطنية القديمة في مطبعة التراث القديم.
 مكتبته الخاصة: كما توجد في داره مكتبة خاصة له بها كتب قيمة ومخطوطات نفيسة ومحفوظات له ومؤلفات بخط يده عن القضاء والعقيدة وعلم الفلك والإنفاق والقراءة والحجاب، ولم تطبع؛ لانشغاله في القضاء وعضوية رئاسة القضاء (هيئة التمييز) الى ا‏ن وافته المنية. كانت المكتبة المذكورة في داره بالقشاشية، الى أنها احترقت بالكامل أثر نشوب حريق فيها بتاريخ 1/ 10/ 1402هـ، والحمد لله على ما شاء وقدّر.
 وفاته: أصيب رحمه الله بمرض الفالج، دام ثلاث أيام وتوفي على أثره في عام 1363 هـ بمكة عن عمر يناهز ثلاث وسبعين سنة، وشيعت جنازته الى المسجد الحرام، وصلى عليه ألوف من المصلين، ودفن في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة رحم الله جدنا رحمة واسعة.
النهاية

(A5) حفصة عبدالله فطاني

bottom of page