top of page

 (B) محمدنورمحمداسماعيل فطاني 

1873 - 1943

 اسمه ونسبه:  احمد بن محمدنور بن محمد بن اسماعيل فطاني وهو الابن الاكبر للعالم الجليل والمدرس بالحرم المكي الشريف الشيخ محمدنور . والدته هي الشيخة صفية بنت علي وان كوتن التي عرف عنها بصفاتها الاخلاقية وعلمها وهدوئها في المعاملة ومحبة اهل زوجها الكرام حيث نالت ثقتهم ومحبتهم فكان لها دور كبير في الاهتمام بشئون العائلة ورعايتها.
ولادته:  ولد الشيخ احمد بمكة المكرمة في بيت جده لوالده المغفور له الشيخ محمدنور بن إسماعيل فطاني المسمى بالبيت الكبير بالقشاشية زقاق الخردفوشي (الحجر سابقا) عام  1893   الموافق 1311هـ. 
سيرة الشيخ احمد مولده وتعليمه ونشاطه خلال هذه السيرة فلقد كان كريم النفس هادىء الطباع حسن الخلق لين الجانب (سهل التعامل) مع الحزم عطوف وفي مع اصدقائه ومحبيه يتمتع بحسن الاستقبال وحسن الضيافة.
نشأته وتعليمه:   نشأ الشيخ احمد بمكة المكرمة في بيت علم وتقى فوالده العلامة والقاضي بالمحكمة والمدرس بالحرم المكي الشريف الشيخ محمدنور فطاني وجده من كبار العلماء في مكة هو الشيخ محمد بن اسماعيل. تلقى الشيخ احمد مباديء العلوم الشرعية على يد والده الشيخ محمدنور بن محمد اسماعيل الذي انشئة نشأة دينية, ثم التحق بمدرسة الراقية، 
حياته العملية:  التحق بالعمل بالمدرسة الراقيه حيث عين مدرسا بها عام 1925م,  طلب سلطان ولاية ترنقانوا بماليزيا من الشيخ احمد ان يقوم بتدريس اللغة العربية بمدرسة بوكيت جامبول بولاية ترنقانا بماليزيا والتي بعدها انتقلت الى مدرسة بايا بونقا لاحقا. تقدم الشيخ احمد بن محمد نور فطاني بطلب الى السلطان زين العابدين بتحويلها الى مدرسة اسلامية وبعد ان حصلت على مبنى خاص بها في مدينة كامبونق لدانق، (كانت في البداية يدرس بها اللغة العربية فقط بالإضافة الى العلوم الاخرى) وبعدها قام الشيخ احمد بتطبيق معايير المدارس الاسلامية واصبحت من المدارس التي يدرس بها العلوم الدينية بالإضافة الى العلوم الاخرى والتي في وقتنا الحاضر تعرف باسم جامعة السلطان زين العابدين الاسلامية (ترنقانوا), وعين مدير على تلك المدرسة, طلب الشيخ احمد من السلطان زين العابدين ان يعفيه من منصبه وسلم المدرسة لابن عمته الشيخ وان عبدالرحمن بن داود الذي كان مدير للمدرسة المحمدية بكلنتن. عاد الشيخ احمد مع عائلته الى مكة المكرمة عام 1927م والتحق بالمحكمة الكبرى بمكة المكرمة وعين بقسم السجلات حيث عرف عنه حسن الخط والتعبير والحرص على اختيار اعوانه  كمدير لإدارة السجلات في المحكمة الكبرى بمكة المكرمة حيث تكون الصكوك التي تصدر من المحكمة واضحة وبخط جميل, وكان يحرص على تنظيم السجلات والدفاتر وارقام الصكوك وبالتنظيم الإداري المتميز,  ثم عين بعد ذلك مديرا لها واستمر بالعمل بالقسم الى ان ان وصل الى سن التقاعد. شارك الشيخ احمد والده الشيخ محمدنور في خدمة ضيوف الرحمن حيث كان نائبا ومساعدا له في ادارة الامور, ثم انفصل بالمشيخة عن والده .
(اعمال مشيخة الطوافة):  تولى الشيخ احمد العمل في مشيخة الطوافة في شبابه وكان جده الشيخ محمد بن اسماعيل من كبار مطوفي حجاج ماليزيا واندونيسيا حيث احتاج الى ايدي تساعده الى جانب مهامه في حلقات الدرس التي كان ينظمها واقامة جلسات خاصة بالحجاج في البيت الكبير وكان جدنا الشيخ محمد نور يقوم بالعبء الاكبر لهذه المهمات حيث ان اخوه الشيخ عبدالله مقيما في ماليزيا يقوم بمهمة التسويق لأعمالهم في الحج وإقناع الحجاج بخدمات المطوف. وكان الشيخ محمد نور يعتمد على ابنه الاكبر الشيخ احمد في اعمال الحج فاكتسب الشيخ احمد خبرة في الطوافة وبعد وفاة جده ووالده تولى الطوافة, وأسند الى اخيه الشيخ ياسين ليكون مستشار ومعين في إدارة الاعمال وكان ابنه الشيخ محمود اليد اليمنى لوالده للشيخ احمد وأسند اليه امر التغذية واعداد مخيم عرفة وترحيل الحجاج الى منى وعرفات والعودة, واسند الى اخوة الشيخ حامد بمهام إسكان الحجاج في مقراتهم واضاءة الموقع بعرفة ومنى. وكان من احسانه لأخته شقيقته فقد شارك والدي الشيخ محمود صالح فطاني في اعمال الحج وذلك باستقبال الوافدين منهم في جدة. كان يحمل مخيمه في عرفة اسمين احدهما باسم جده والاخر باسم والده فاختار وصمم شعار مخيمة دائرة حمراء ووسطهما وخطين يعلق في علم بين المخيمين ترمز للمشيختين.
جهوده في حفظ تراث الاجداد:  كان رحمه الله حريص على الاهتمام بمكتبة والده التجارية في الدهليز حيث توجد بها مجموعة كبيرة من كتب من تأليف الاجداد واستقبل طلاب العلم الذين يقدمون على شراء هذا التراث من الكتب كمنهج دراسي لهم في مدرسة دار العلوم بمكة او بماليزيا وكان يساعده في ذلك ابنه الشيخ محمود جزاه الله خيرا. وقد انتشرت بعض هذه الكتب وتم اعادة طباعتها وتباع ببعض المكتبات الى وقتنا الحاضر.
حياته العائلية :  تزوج الشيخ احمد محمدنور فطاني بالسيدة اسيا الزوجة الصالحة والمطيعة وهي الابنة الكبرى لعمه عبدالله بن محمد بن اسماعيل. فقد كانت تتصف بالحكمة والاخلاق الكريمة وقامت بالاهتمام يإخواته بعد ان توفت والدتهم. رزق الشيخ احمد بولد وخمس بنات فأحسن تربيتهم وقام بتعليمهم على اكمل وجه.
صفاته الشخصية :  
1) كريم النفس يحسن الاستقبال والضيافة ومن ذلك :
أ) وحرص على اقامة فطور اول يوم عيد الفطر لأهله وذويه في منزله في ودعوة الحجاج الذين سبق لهم النزول باسمه والباقين في مكة (لتلقي التعليم الديني. او العمل) للتعارف وتأكيد الصداقة.
ب) حرصه على التحاق اهله وذويه للحج معه من اخوانه واخواته وارحامه. وتوفير المواصلات والاعاشة والسكن لهم في كل سنة.ويشترك الاهل والاقرباء في تهيئة متطلبات الحج بإعداد المعمول والغريبة والشعيرية حيث انها لم تكن متوفرة في الاسواق لتكون وجبة في منى لهم وللحجاج.
جـ) حرصه على أداء العمرة في رمضان برفقة اهله وذويه.وكان يحرص على توفير المواصلات ووجبة الافطار لهم وتنظيم عملية اداء مناسكهم بيسر وسهولة .
د) كان الشيخ احمد حريص على زيارة المدينة المنورة بصحبة اهله اخوانه واخواته وازواجهم واطفالهم. وقد يكرر الزيارة للمدينة المنورة بنفس السنة بصحبة اشقائه واخوانه مع ابنائهم وابناء اشقيقته.
هـ) كان الشيخ احمد حريص على صلة الرحم. وكان شديد الصلة بأشقائة واخوانه واخواته.وكان الشيخ ياسين رحمه الله يحرص على زيارة اخيه احمد  بالديوان بالبيت الكبير الخاص به مع اصدقائه واخوانه واقاربه ويشارك في المجلس الشيخ عبدالغفار وبعض من اخوانه واصدقائه يتبادلون الاحاديث والنصح .
وكان محبا ومخلصا لاصدقائة وزملائه في العمل بالمحكمة الشرعية. منهم العم عبداللطيف مندورة زميله في المحكمة 
و) كان محبا وودودا مع الاطفال يسره وجودهم بمجلسه ويشجعهم على التحصيل العلمي والتفوق ومكافئتهم بالمال.
ز ) كان يولي ضيوفه من الحجاج اهتمام خاص وكان يحرص على تلبية طلباتهم حتى الخاصة والشخصية منها وادخال السرور الى انفسهم. 
اخلاقة : كان هادىء الطبع حسن الاخلاق مع اهله وذويه, جيرانه, أصدقائه, وضيوفه, العاملين معه وضيوفه من الحجاج:
من مكارم اخلاق الشيخ احمد حسن الجوار والتعامل مع جيرانه بإحسان وحفظ حقوقهم وتفقد احوالهم والتغاضي عن سيئاتهم وزيارتهم في المناسبات ومواساتهم في احزانهم, 
كان رحمه الله يكرم العاملين معه في الحج ويحسن اليهم ولزملاء العمل ويستضيفهم في منزله ويحسن التعامل معهم ويتغاضى عن سيئاتهم. من عمال وموظفين ويحسن التعامل مع خدمه.
وكان يحب اكرام الاخرين بالهدايا عند حضورهم بحسن الضيافة وحسن الاستقبال وان وجد فرصة لإتاحة تقديم دعم مالي كمكافأة على عمل في الحج او اسناد اليه بعمل اوإشراكه معه في رحلة الى المدينة المنورة اوغيرها او اهداءه فوطة او قميص اهدى اليه من الحجاج  او الكربوء والحلويات الجاوية التي تهدى اليه من الحجاج. من يزورة لخاصته يكرمه بالهدايا.
وكان خالي احمد يقدر الوضع المالي الغير كاف لوالدي حيث كان يتيح لي ولأخي فاضل للعمل معه حيث كان ينادينا للعمل مع الحجاج في استقبالهم وتقديم وجبة الاستقبال ثم نذهب معهم الى الحرم للطواف والسعي وبعد الانتهاء من المهمة كان يعطينا عشرة ريالات او ما تيسر من الاجر جزاء عملنا.  وكانت تعتبر مبلغا كبيرا لما كان للريال له قيمته وكان هدفه من ذلك مساعدتنا ماديا واشعارنا باهمية العمل مع الحجاج. رحمه الله كانت له نظرة بعيدة في ذلك. كان له محبة خاصة في قلوب جميع قلوب اسرته نتيجة تعامله معهم وثقته بهم والتواصل والوداد مع ابناء اخته شقيقته الوحيدة. 
ومن اعماله الخيرة كان الشيخ احمد يساعد الشيخ محمود صالح فطاني في تعبئة خزانات الماء الخاصة بالسبيل والذي يتولاه والدي الشيخ محمود صالح فطاني وتتسع الخزانين لاكثر من ثلاث الى اربعة وايتات ماء ويقوم والدي يرحمه الله بأعداد مركز سقي الحجاج في منى حيث كان الجو حار ويقدم الحجاج من اماكن بعيدة وسط زحام المارين في الشارع العام لرمي الجمرات.
وفاته:  توفي الشيخ احمد محمدنور فطاني يوم الاربعاء 1382/12/4 بمكة ودفن بألمعلاه وشهد جنازته عدد غفير من المصلين رحمه الله. وكان الاهل يومها اشد حزنا وقد كان لوفاته في تلك الايام مزيدا من المسئولية على ابنه الشيخ محمود احمد محمدنور فطاني لتحمله عبء اعمال الحج ولكنه قام بالدور بإقتدار وكفاءة وفق منهج والده في الاعوام الماضية ولم يختل برنامج الحج, رحم الله الشيخ احمد واعان الله ابنه على تحمل المسئولية. من بعده
ابنائه:   صفية، عزيزة, محمود, اسمة، حميدة وسعاد
    نهاية المقالة

B1 احمد محمدنور

"اسمه ونسبه: الشيخ ياسين، هو الابن الخامس للعالم الجليل والمدرس بالحرم المكي الشريف الشيخ محمدنور ابن محمد بن اسماعيل فطاني والدته الشيخة صفية بنت علي وان كوتن عرف عنها بصفاتها الاخلاقية وعلمها وهدوئها في المعاملة ومحبة اهل زوجها الكرام حيث نالت ثقتهم ومحبتهم فكان لها دور كبير في الاهتمام بشئون العائلة ومركزها الاجتماعي .  ولادته: ولد الشـيخ ياسـين بمكة المكرمة في بيت جده لوالده المسـمى بالبيت الكبير بالقشاشية زقاق الخردفوشي عام 1330هـ . 
نشأته وتعليمه: ولد الشيخ ياسين في بيت علم وتقى فوالده العلامة والقاضي بالمحكمة والمدرس بالحرم المكي الشريف الشيخ محمدنور فطاني وجده من كبار
العلمـاء في مـكة الشـيخ محمد بن اسـماعيل. نشـأ الشـيخ ياسـين في كَنَفِ والده الشـيخ محمدنور بن محمد اسـماعيل وتلقى تعليمه الاولي من والده ورعاية والدته التي كان لها نصيب من العلم الـوافـر ثم الحق بمدارس مكة المكرمة (المدرسـة الراقية) وتلقى علومه في مجالات مختلفة في الفقه والحساب والاملاء  وعلم القراءات وغيرها. بعد عودته من ماليزيا التحق الشيخ ياسين بالدراسة بالمدرسة الصولتية بمكة وامضى فيها دراسته الثانوية وتخرج منه وكانت شهادة المعهد العلمي في مستواها العلمي تعدل الجامعة في وقتنا الحاضر من علوم دينية في الفقه والتفسير واصوله الحديث واصوله وبقية العلوم الدينية والعلمية وقواعد اللغة العربية.
سفره الى ماليزيا: حين اشتد النزاع بين الشريف علي ابن الحسين والي الامبراطورية العثمانية والملك عبد العزيز ال سعود على حكم الحجاز وإصرار الملك عبد العزيز على تحرير مكة المكرمة وعندها استشعر الشيخ محمدنور فطاني ويلات الحرب التي باتت وشيكة فقرر ان يدبر سفر اعضاء عائلة الفطاني كلهم الى بلاد ماليزيا وحين عودة الحجاج من الحج الى بلادهم بالبحر, سافر ياسين واشقائه وبقية العائلة الى ماليزيا واستقروا في كتابارو (كلنتن) ضيوفا اعزاء على بيت عائلة معروفة ذات مركز مالي واجتماعي جيد تدعى عائلة (خزنة) لبضعة ايام ثم دبر اخوهم احمد وبقية العائلة موضع لإقامتهم الدائمة فيما بقي والدهم الشيخ محمدنور فطاني بمكة بالبيت الكبير وحيدا مع خادمه الامين , وبعد ان استقرت الأمور بمكة المكرمة طلب الشيخ محمدنور فطاني من ابناءه واخوانه واخواته العودة الى مكة المكرمة ومن ضمنهم الشاب ياسين.
صفاته وشخصيته: فقد كان طويل القامة سمح الوجه ذو عزم وهامة. كثير الصمت طيب القلب قوي الهمة ويحسن إدارة المجالس برقة كلامه وحسن جوابه، حسن الرفقة. وتعلم من والده العلم وحسن السلامة وتحمل المسئولية فأصبح له سمات تجمع بين الحزم واحترام الأخرين، ومن والدته صفية بنت علي كوتن تعلم صفاء القلب والنظرة الحازمة وحسن الملامة.
حياته العملية: التحق الشبخ ياسين بالعمل برئاسة القضاء في 3 ربيع الأول عام 1350هـ، حيث تدرج في مناصبها  الى ان تولى منصب مدير عام رئاسة القضاء بتاريخ 1374/10/14هـ حيث عمل من قبل مدير ديوان رئاسة القضاء لمدة ثلاث سنوات من تاريخ 1371/8/10هـ وكما قد تولى منصب رئيس كتاب رئاسة القضاء لمدة 7 سنوات من تاريخ 1365/6/3هـ وعمل ولمدة عام كسكرتير اول في رئاسة القضاء بتاريخ 1364/10/17هـ . عند التحاقه برئاسة القضاء في 1350/3/3هـ عمل ككاتب ثالث لمدة عام ثم ترقى الى كاتب ثاني في 1351/2/8هـ واستمر في المنصب لمدة خمس سنوات قبل ان يتم ترقيته الى كاتب اول ومساعد سكرتير برئاسة القضاء ثم تدرج في المناصب الى ان تولى منصب مدير عام رئاسة القضاء قبل ان يطلب التقاعد بتاريخ 1376/8/6هـ وكان يرأس رئاسة القضاء آنذاك الشيخ حسن بن عبدالله ال الشيخ الذي كان صديقا عزيزا للشيخ ياسين ويكن له كل الاحترام والتقدير لما يتحلى به الشيخ ياسين من العلم والحكمة والتفاني في خدمة رئاسة القضاء.
اعمال المشيخة الحج: كان الشيخ ياسين المساعد والمستشار الأمين لأخيه الشيخ احمد في اعمال مشيخة الحج ومساعدته في خدمة حجاج بيت الله وإدارة خدمة الحجاج والعناية بهم.
النظارة : عمل مساعدا لأخيه الشيخ احمد في نظارة جده الشيخ محمد بن إسماعيل فطاني ووقف الشيخ داود بن عبدالله فطاني. في اعمار وادارة بيوت الوقف وشراء البيوت وإسكان الحجاج فيها وبعد وفاة اخيه المرحوم الشيخ احمد محمد نور فطاني تولى الشيخ ياسين نظارة وقف اجداده وإدارة شئونها من شراء البيوت البديلة والبناء للأوقاف وتأجير وصيانة وتوزيع المستحقات على المستحقين . ولابد انه استشعر المسئولية والاحترام من احاديث والده  بالعمل بجد ونشاط في الحفاظ على وقف الأجداد.
عميد اسرة ال فطاني: بعد وفاة اخية الشيخ احمد اصبح الشيخ ياسين بن محمدنور فطاني عميد اسرة ذرية محمد نور فطاني.
خبراته العملية: كان الشيخ ياسين يساعد والده الشيخ محمدنور فطاني في تنظيم فترات الدروس التي كان يقيمها في البيت الكبير لحجاج بيت الله الحرام ويحضر مجالس العلماء واجتماعاتهم ويتعامل مع عدد من الشخصيات الدينية ذات العلم المرموق التي جعلته يكتسب الكثير من اعمال الإدارة والعلاقات العامة مع المسئولين وكيف يحترمهم باختلاف طبائعهم وامزجتهم وعمل مع الشيخ عبدالله بن ال الشيخ رئيس القضاة واكتسب بعض من فضائله وعلمه ثم اقتبس من أبنائه الشيخ عبدالعزيز والشيخ حسن آل الشيخ واكتسب منهم التواضع وحسن الاستقبال.
حياته العائلية : كانت الرئاسة تقضي وقت الصيف في مدينة الطائف لمدة ثلاث اشهر، وخلال هذه الفترة تزوج الشيخ ياسين من عائلة كريمة معروفة  ومن اب عربي وام تركية فجمعت بين الاصالة والنقاء. كان رحمه الله الشيخ ياسين يهتم بعائلته وزوجته التي يكن لها كل المودة والاحترام فهي من عائلة كريمة وهي المعينة له في حياته وتشاركه في العناية بأبنائه وتربيتهم التربية الإسلامية القائمة على التعاطف والتآلف,  وكان رحمه الله يوجه أبنائه ويحثهم على أداء الواجبات الدينية والمدرسية والاجتماعية فكانت عائلة موفقة ساهمت في بناء مجتمع فاضل وناجحة في اعمالها، رحمك الله يا شيخ ياسين محمد نور فطاني واثابك على حسناتك وتجاوز عن سيئاتك.
الأبناء: ولد للشيخ ياسين أربع من الأبناء وستة من البنات: جميل، خالد، محمدنور، وامين.ومن البنات نجاة، مريم، فردوس، زين، جميلة ونوال.  1- جميل:  تخرج من جامعة القاهرة (كلية الآداب /قسم اللغة العربية)، عمل موجه تربوي بوزارة المعارف ثم ملحق ثقافي للملكة بالولايات المتحدة وبعد انتهاء مدة عملة كلف بإنشاء مدرسة (مدارس الرياض) الخاصة بالأمراء والاميرات وعلية القوم ليكون مديرا عليها ثم استقال لينشأ معهد اللغات (الإنجليزية)، ألف عدة كتب للترجمة. توفي عام 1435هـ بمدينة الرياض.2- خالد: تخرج من جامعة الإسكندرية متخصصا في المحاسبة عمل بوزارة الزراعة وتدرج فيها ليصبح مدير للإدارة المالية بالوزارة. ثم قدم استقالته ليلتحق بالقطاع الخاص حيث عمل في شركة دله عدة سنوات وبعدها أسس مكتب محاسبة بالرياض ثم نقل اعماله لجدة.3- محمدنور: تخرج من جامعة (البوليتكنك) بولاية (كالفورنيا) بالولايات المتحدة عام 1390هـ كمهندس تربة ومياه عمل بوزارة المواصلات فترة من الزمن ثم أكمل دراسته لنيل درجة الدكتوراه وبعد تخرجه عام 1400هـ انتقل للعمل بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وتدرج في العمل ليصبح عميد لكلية الهندسة ووكيل الجامعة للدراسات العليا ثم مستشار لمعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز والمشرف العام على العقود الدولية بالجامعة.4- امين: تخرج من جامعة ام القرى ثم ابتعث لإكمال دراساته العليا بجامعة (لاكستر) بريطانيا وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة (اكستر) بريطانيا وعمل عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الاجتماعية بقسم اللغة الانجليزية بجامعة أم القرى ثم تمت اعارته لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، ثم مدير فرع وزارة الحج بمكة المكرمة ثم عين عميد لعمادة شئون اعضاء هيئة التدريس والمشرف على وحدة الترجمة بعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر. توفي عام 1439هـ ثانيا البنات: للشيخ ياسين محمدنور فطاني ستة من البنات تخرجن من الجامعات وسعدن جميعهن بحياة زوجية سعيدة وموفقة ورزقهن الله الأبناء والبنات ومنهن من تقلد مراكز علمية مرموقة برز منهن د/مريم ياسين فطاني حصلت على درجة الدكتوراه من كلية التربية الإسلامية وعملت عضو هيئة تدريس في نفس الجامعة الى ان تقاعدت.الأستاذة والمربية الأستاذ جميلة ياسين فطاني عملت مدرسة لغة عربية ثم مفتشة عامة في وزارة التعليم وتعتبر من أولى الصحفيات والاديبات السعوديات عملت صحفية في صحيفة الرياض اما بقية بناته فهن خريجات جامعات ولهن وظائف تعليمية وتوجهيه متميزة ومنهم من سلك سبيل الدعوة ونذكر منهم الداعية نوال ياسين فطاني.
علاقته النورانية: من وسائل الناجحين في حياتهم وان شاء الله في آخرتهم هي علاقتهم النورانية مع خالقهم بالسر والعلن واتباع ما أوصى به الوالدين. رباه والده على الصلاح والتقوى والحرص على أداء الاعمال التي يحبها الله من العبادات وأداء الصلوات في اوقاتها وكان رحمه الله حريصا على أداء صلاة الفجر في المسجد الحرام ليدرك الصفوف الامامية ليصلي سنة الفجر ثم صلاة الفجر مع الامام ثم يطوف حول الكعبة ويظل بالمسجد حتى طلوع الشمس وبعدها يتوجه الى منزله القريب من المسجد الحرام حيث كان يسكن في شبابه في بيت زقاق الحجر على بعد خطوات من المسجد الحرام ثم بعدها انتقل الى بيت الكائن بجبل قبيس الذي يطل على المسجد الحرام ثم بعدها انتقل الى بيت بناه بمنطقة اجياد ليحتوي أبنائه وعائلته ومازال حريصا على ان يصلي بقية الفروض في المسجد الحرام حيث طلب من إدارة المسجد ان يحصل على خلوة في المسجد ( غرف في الدور تحت الأرضي بالمسجد الحرام ) وتم الموافقة على طلبه واعطي خلوة للاعتكاف فيها حيث كان يحرص الشيخ ياسين على قراءة القران وتدبرة وحفظه وهو معتكفا بالمسجد الحرام حيث مكان الخلوة المخصصة له وكان حريصا على أداء مناسك الحج سنويا مع أخيه احمد ثم بعد ذلك مع ابن اخية محمود احمد نور فطاني ضمن مخيم المشيخة الذي كان يضم العائلة الكبيرة للشيخ محمدنور فطاني, عرف عن الشيخ ياسين حرصه على أداء زكاة ماله في رمضان من كل عام وكان يتقصى أحوال العوائل المحتاجة من أموال الزكاة .
علاقته العائلية: من المعروف عنه رحمه الله حرصه على صلة الرحم وكان شديد الصلة بأشقائة واخوانه واخواته.فقد كان محبا لإخوانه وكان كثير الزيارة لأخية الاكبر احمد في مجلسه بالبيت الكبير بالقشاشية ويتناقشوا معا في كثير من الامور التي تخص العائلة الكبيرة والاوقاف والطوافة وتقديم الاستشارات لاخوانه ومن يحتاجها والى جانب حبه وتقديره لأخيه حسن وعبدالغفار وكان يتواصل مع اخته شقيقته ويتعاطف معها ولقد كان يعطف على أصغر اخوانه هو الشيخ عبدالله محمد نور فطاني الذي تربى في كنفه بعد وفاة والدهم .
علاقته مع زملاء العمل: كان الشيخ ياسين محمدنور فطاني رغم علوا وظيفته في رئاسة القضاة الا انه له علاقة اجتماعية جيدة مع مرؤوسيه يقدرهم وكان كثيرا ما يعتمد عليهم في اعمال الإدارة بعد ان كسبوا محبته وثقته بهم في كثير من الأمور ويقيم بين الحينة والأخرى جلسة مسائية على طعام العشاء معهم وخاصة عصر الجمع.
هواياته: ومن هوياته انه كان يجب قرائة الكتب الدينية والشعر. وكان اخاه الشيخ احمد يحثه على الاعتناء بالكتب والخاصة بمؤلفات جده الشيخ داود بن عبدالله والشيخ محمد بن إسماعيل ووالدهم الشيخ محمد نور والتشجيع على توزيعها او بيعها لطلاب العلم. ويهوى الشيخ ياسين فطاني السفر كان رحمه الله يحرص على زيارة مدينة رسول الله (المدينة المنورة) ويحب السفر مع أخيه احمد  واخيه عبدالغفار وابنه خالد الذي كان يسره اصطحابهم بسيارته الى المدينة المنورة في إجازة الأسبوع ويتركهم ليقوموا بزيارة مسجد رسول الله الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم ومتابعة اعمال الوقف بالمدينة المنورة وتستمر جولتهم لأسبوع وحتى أحيانا لعشرة أيام حتى ينتهوا من مهمتهم.ومن هوايته حب السفر والاطلاع فقد قام بعدة سفرات متعددة الى خارج المملكة مع اشقائه وابنائهم واصدقائه ويحرص على زيارة المعارض الدولية والمتاحف والاماكن السياحية في سوريا وبعدها سافر الى مصر واصطحب عائلته وابنائه واخيه عبدالغفار واخيه عبدالله ووالدته، ثم عاد مرة أخرى الى مصر عام 1377هـ واصطحب اهله وابنائه زار خلالها الإسكندرية وحلوان ومعالم سياحية أخرى خلال هذه الرحلة رزق بولد أسماه امين ذلك في شهر ربيع الثاني 1377هـ بعدها عاد الى السعودية. سافر الشيخ ياسين الى أمريكا و الى ماليزيا حيث التقى باهلة وأبناء عمومته في ترنقانوا وكوالالمبور وكلنتن وزار دولة باكستان حيث التقى بابن عمه الشيخ صالح فطاني والذي كان سفيرا للملكة في باكستان.كان رحمه الله حريصا على مشاركة أبنائه مناسباتهم وفرحتهم سافر الى الولايات المتحدة لحضور حفل تخرج ابنه د/محمدنور ياسين لحصوله على درجة الدكتوراه، و سافر الى الرياض بين عامي 1390-1396هـ لحضور حفلة تخرج ابنته مريم ياسين لحصولها على درجة الدكتوراه وسافر للرياض لمناسبة زفاف ابنته مريم ياسين على الشاب هزاع الغامدي.كان الشيخ ياسين شغوفا لزيارة الاماكن والمواقع التاريخية والسياحية بالمملكة والتي قرء عنها كثير حيث قام بزيارة منطقة نجران جنوب المملكة العربية السعودية بزيارة مدينة الاخدود ومعالم مدينة نجران التاريخية قام الشيخ ياسين برفقة أخيه الشيخ عبدالله محمدنور فطاني، بزيارة العين الحارة بمدينة الهفوف وجبل جواثة وكان يحرص على زيارة المساجد في جميع المناطق التي قام بزيارتها .
استثماراته ونشاطه الاقتصادي: كان رحمه الله يهتم باستثمار جزء من مدخراته المالية في عدة اوجه منها العقاري حيث استثمر في شراء الأراضي في مكة وجدة والطائف ومنها عمارة بمنطقة العزيزية بمكة المكرمة وفي الطائف .. وكان له نشاط استثماري في اسهم الشركات وله سياسة ناجحة في إدارة تلك الأسهم .
وفاته: توفي الشيخ ياسين بن محمدنور فطاني عن عمر يناهز الثانية والثمانين عاما في 1412/11/16هـ بمنزلة بحي العزيزية بمكة المكرمة وصلي علية بالمسجد الحرام بعد صلاة الفجر ودفن بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة حيث قبر السيدة خديجة. رحم الله الفقيد.   
                                                    نهاية المقالة .."

B5 ياسين محمدنور

"الشيخ حامد بن محمدنور بن محمد بن إسماعيل فطاني ولد في بمنزل والده الشيخ محمدنور فطاني بحي القشاشية زقاق الخردفوشي والذي عرف لاحقا بزقاق الفطاني بوادي سيدنا إبراهيم بمكة المكرمة عام 1350هـ وتربي في بيت والده الشيخ محمدنور بن محمد إسماعيل فطاني, ثم الحق بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة ، وتخرج منها  والتحق بالعمل بالمحكمة المستعجلة الاولى بمكة المكرمة وعين في عدة اقسام منها قسم كتابة الضبط وعمل بها عدة سنين حتى اصبح مديرا لإدارتها. ثم احيل للتقاعد وحسب السن القانونية للتقاعد.
وكان خير من شارك اخية احمد بن محمدنور فطاني في خدمة ضيوف الرحمن تم اختياره ناظرا على اوقاف جدنا الشيخ محمد بن اسماعيل واوقاف الشيخ داود عبدالله فطاني بالإضافة الى عمله مع مؤسسة جنوب شرق اسيا التجريبية لضيوف الرحمن .
وفاته: توفي الشيخ حامد الساعة ثالثة فجرا يوم الاربعاء 1442/1/14 الموافق 2020/9/4 عن عمر يناهز اثنين وتسعين عام بمنزلة بحي العزيزية بمكة المكرمة ودفن بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة حيث قبر السيدة خديجة. نسأل الله له المغفرة ولوالدبنا والمسلمين.
له من الابناء الاستاذ هشام والمهندس هاني وله خمس من البنات سيدات فاضلات ."

B9 حامدمحمدنور

تحت التنفيذ

BD روحية محمدنور

الشيخ زين بن محمدنور بن محمد بن إسماعيل فطاني ولد بمنزل والده الشيخ محمدنور فطاني بحي القشاشية زقاق الخردفوشي والذي عرف لاحقا بزقاق الفطاني بوادي سيدنا إبراهيم بمكة المكرمة عام 1320هـ وتلقى تعليمه الاولي في علوم الدين على يد والده العلامة الشيخ محمد نور بن محمد إسماعيل فطاني، ثم الحق بمدرسة الراقية، وتخرج منها وعمل مع والده في خدمة ضيوف الرحمن، سافر مع والده الشيخ محمدنور بن محمد اسماعيل الفطاني الى ماليزيا ولاية ترنقانوا استقر بها. عندما اسس الشيخ احمدنور  مدرسة السلطان زين العابدين العربية عينه استاذا للغة العربية بالمدرسـة ثم اصبح وكيل للمدرسـة والى ان رشـحه الشـيخ احمد ان يتولى ادارة المدرســة ليكون ثاني مدير لمدرســة الســلطان زين العابدين للغة العربية بماليزيا واسـتمر في عمله  مدير للمدرسة عدة سنوات قام خلالها بتطوير النظام التعليمي، وتوسعت المدرسة وزاد عدد الطلاب وتم تعيين العديد من المدرسين وقام بتعيين الشيخ عبدالرحمن بن وان داود ابن عمته وكيلا للمدير المدرسة ليتولى ادارة المدرسة من بعده الى ان طلب التقاعد فوافق على طلبة واحيل الى للتقاعد.
استقر الشيخ زين بن محمدنور بولاية ترنقانوا تزوج من اسمة ابنة عمته فاطمة وتزوج بعدها مرتين.
وفاته : توفي الشيخ زين بن محمدنور فطاني عام 1391 عن عمر يناهز ال 71 عام بمنزلة بولاية ترنقانوا بماليزيا ودفن فيها  وله من الابناء  مهدي، عبدالله،  محمد كامل،  اسماعيل ، ياسين  ومحمدنور.

B2 زين محمدنور

"اسمها ونسبها :  امنة بنت محمدنور بن محمد بن اسماعيل فطاني وهي ابنة العالم الجليل والمدرس بالحرم المكي الشريف الشيخ محمدنور بن محمد اسماعيل فطاني. والدتها الشيخة صفية بنت علي وان كوتن (من اسرة ذات علم ودين والدها كان أحد طلاب العلم البارزين بمكة المكرمة.) عرف عنها بصفاتها الاخلاقية وعلمها وهدوئها في المعاملة ومحبة اهل زوجها الكرام حيث نالت ثقتهم ومحبتهم فكان لها دور كبير في الاهتمام بشئون العائلة وسعادتها.
ولادتها:  ولدت آمنة بمكة المكرمة في بيت جدها لوالدها المسمى بالبيت الكبير بالقشاشية زقاق الخندفوشي (الحجر سابقا) عام 1338هـ. 
نشأتها وتعليمها:  ولدت آمنة في بيت علم وتقى فوالدها العلامة والقاضي بالمحكمة والمدرس بالحرم المكي الشريف الشيخ محمدنور فطاني وجدها من كبار العلماء في مكة هو الشيخ محمد بن اسماعيل. نشأت آمنة في كَنَفِ والدها الشيخ محمدنور بن محمد اسماعيل تعلمت من والدها العلوم الدينية وحفظ القرآن وقواعد اللغة العربية والحساب حيث كانت البنت الوحيدة في ذلك الوقت من بين خمسة اشقاء هم احمد وزين وعبدالغفار وحسن وياسين كان لوفاة والدتها وهي في سن الطفولة اثر في تربيتها حيث كان والدها يخصها بكثير من الرعاية والاهتمام وكذلك الاعتماد على النفس في كثير من امورها الخاصة في طفولتها في منزل يعج بساكنيه من اشقاء واخوان وكذلك كان لرعاية بنت عمها عبدالله (آسيا) زوجة شقيقها احمد والتي تكبرها سنا باكثر من 16 عاما اكبر الاثر فكانت تساندها وتوجهها وتشركها في كثير من الامور من في ادارة البيت الكبير وامور الطبخ واستقبال الحجاج كما كان لوجود عمتها خديجة تلك السيدة الفاضلة التي تعلمت منها الكثير من الاناة وادب التعامل مع الاخرين وحب الاخرين بالإضافة الى العلوم الدينية
سفرها الى ماليزيا:   اثناء سنين عمرها الاولى قامت الحرب العالمية الاولى وانتشر الخوف والقلاقل في المجتمعات ولحق بالجزيرة العربية وبمكة كغيرها من الدول بعض القلق والاضطراب الاجتماعي من جراء تنازع السلطات بين الشريف علي ابن الحسين والي الامبراطورية العثمانية وبين الملك عبدالعزيز ودخول الملك عبدالعزيز الى الطائف مما اضطر والدها الشيخ محمد نور ان يدبر سفر اعضاء عائلة الفطاني كلهم الى بلاد ماليزيا حين عودة الحجاج من الحج الى بلادهم سافرت امنة مع اخواتها واشقائها وبقية العائلة استقروا في كوتابارو (كلنتن) ضيوفا اعزاء على بيت عائلة معروفة ذا مركز مالي واجتماعي جيد تدعى عائلة (خزنة) لبضعة ايام ثم وجد اخوهم احمد وبقية العائلة موضع لإقامتهم الدائمة فيما بقي والدهم الشيخ محمدنور فطاني بمكة بالبيت الكبير وحيدا مع مساعده الامين خميس.
تعلمت آمنة كيف تتعايش مع اوضاع الحاجة والفاقة في ظلال اخيها الاكبر احمد واخوتها حيث مضت اكثر من سنة في تلك البلاد ثم دعاهم والدهم الشيخ محمدنور فطاني للعودة الى مكة المكرمة حيث استقلوا احد السفن التجارية لتنقلهم الى بلاد الحرمين الى مكة المكرمة وكانت الرحلة على تلك السفن قد تستغرق الشهرين من الزمن تمخر خلالها عباب البحر لتصل الى وجهتها .
تعلمت آمنة الصبر والمشاركة الجماعية وهي الفتاة اليانعة تخط اولى مراحل النضج الجسماني والفكري والاجتماعي في ظل عناية والدها ومشاركة اخواتها من الزوجة الثانية لأبيها ومن جو الحياة الجماعية التي يعيشها اكثر من ستة عائلات وتعدد زوجات والدها وتعدد الابناء والبنات عاشت امنة وتعلمت من اوضاعها الشيء الكثير وكانت دوما تحظي بالاهتمام من والدها واشقائها كونها الابنة الكبرى لرب العائلة الفطانية في مكة وانها موضع استئثار واهتمام من والدها .
حياتها العائلية:  بعد بضعة سنين عادت عمتها خديجة من ماليزيا ويصحبها ابنها الاكبر محمود وابن اخته صالح عبدالرحمن فطاني وتكفل برعايته خاله محمدنور ورعايته واهتمامه وانطلق الشاب محمود الذي كان يكبرها بعدد من السنين لإعادة بناء شخصيته فاكمل تعليمه الثانوي والتحق بكثير من مجالس العلم وتعلم هواية الخط العربي فبرز فيه واصبح قادر على ان يتخذ من الخط العربي مهنة وهواية وتوظف كمدرس للخط في مدارس الفلاح براتب يماثل قرنائه في مجال التدريس’ ولما احس انه اتخذ الوسائل المناسبة لحياة زوجية تقدم محمود صالح دين فطاني (ابن عمتها) لخطبة امنة ذات الادب والجمال والحشمة متزوجا بها عام 1355هـ وهيأ مسكن مستقل في البيت الصغير ذو الطوابق الاربعة مجاور لمجلس الشيخ احمد محمدنور فطاني لتكون قريبة من اخيها وزوجته ابنة عمها الشيخ عبدالله السيدة الفاضلة اسيا بنت عبدالله فطاني ومساعدتها الاولى.
كفاحها في الحياة الزوجية:
مرت الايام الاولى من الحياة الزوجية بصعوبة بسبب الاوضاع الاجتماعية والمادية. عمل زوجها محمود الى تثبيت اوضاعه المعيشية لزوجته ووالدته وابن اخته صالح فأقبل بالعمل مع خاله في اعمال الحج والحجاج الى جانب كفاحه للتعلم واكمال الشهادة الثانوية وتعلم اللغة الانجليزية وتعلم الخط وكان وضعه المادي لا يساعد فأخذ يبحث مع زوجته المكافحة لتحسين وضعهم المادي فأخذت آمنة تساعد زوجها في صناعة الملابس النسائية (المدورات) المطبوعة وتسهر الليالي معه لإنجاز اكبر قدر من المنتوجات وبيعها وكانت تسعى لعمل الكروبؤ وفول الصويا (لصنع الكيشب الجاوي) والفوط المطبوعة , بينما كان محمود يعد قوالب الطباعة وتعاونه في اعداد قطع الانتاج والمساعدة في الطباعة وهكذا واجهت امنة الاوضاع المالية للأسرة لتقف في مواجهة متطلبات الحياة والصبر على طلباتها , وبعد بضعة سنوات من زواجهما تمكن الشيخ محمود من تعلم الخط العربي وعين للعمل كمدرس للخط العربي بمدرسة الفلاح.
تعاونها في خدمة العائلة: 
عرف عن امنة حبها للعمل والنشاط وقد لمست ان بنات العائلة لم يجدن الفرصة للتعلم حيث انه لم تكن هناك مدارس بنات وانشغال اولياء امورهن بأعمال الحياة فنذرت نفسها لتعليم بنات العائلة واخواتها الصغيرات القران الكريم والعلوم الدينية والقواعد والحساب. وفي الوقت نفسه كانت تطور من عملها ومعلوماتها الاولية فأقدمت لتعلم اللغة الانجليزية ومزيد من علوم الفقه والحديث وتعلمت فنون التطريز والخياطة والاشغال اليدوية من الحاجيات الماليزيات واستهوتها اعمال التطريز .
الابناء وتربيتهم:  رزقت امنة بولدها الاول (فاضل) عام 1357هـ وبلغ اهتمام الامومة منها مبلغا كبيرا ونال فاضل من اهتمام وعناية جده الشيخ محمدنور فطاني كل الاهتمام والعناية حيث كان  الحفيد الاول من ابنته الكبرى، وولد لها كامل بعد ثلاث اعوام ثم عادل من بعده بسنتين ولكنه توفي طفلا وهو في سن الخامسة من عمرة ثم ولدت نايل وكانت له صفات متميزة من حب السؤال وشغف المعرفة ​والمشاركة لاجتماعية وحركة الطفولة حتى بلغ السابعة فقام والده مع جدته خديجة وخالته فاطمة برحلة برية للمدينة المنورة وفي الطريق لدغته عقربة فمات بالسم قبل ان يصل للمدينة المنورة ودفن بالمدينة المنورة وبعدها ولدت ابنتها فاطمة وكانت الابنة الاولى لها فحظيت برعاية خاصة وترعرعت في كنف والديها بالحنان والاهتمام, وادخلت مدرسة الفتاة بمكة وانهت تعليمها المتوسط وتزوجت من منير بنتن وبعدها ولدت ابنتها فايزة التي توفيت في طفولتها في سن الرابعة من عمرها ثم ولد ابنها ابراهيم ثم ولدت نادية بمكة ولقيت الرعاية من ولديها وتلقت تعليمها الى ان التحقت بجامعة ام القرى وفي السنوات الاولى بالجامعة اصيبت بمرض سرطان الدم ( اللوكيميا) حيث تابعت علاجها بامريكا وظلت تعاني من المرض ثلاث سنوات الى ان توفيت عام 1403هـ ودفنت بالمعلاة بمكة المكرمة . وكان لوفاتها اثر كبير في نفسية والدتها امنة.
ان اسلوبها في تربية ابنائها تعويدهم على التعاون واحترام الاخرين والاستقلالية في اعمالهم والاعتماد على انفسهم.
الصفات الايجابية لآمنة:   علمت الحياة آمنة الصبر والكفاح منذ وفاة والدها الشيخ محمدنور فطاني عام 1363هـ وتعلمت كيف تساير حياة الفقر والفوز لبناء عش الزوجية وتعاونت مع زوجها في كثير من الامور لتحسين وضعهم ومساعدة زوجها في اعمال الخط في البيت للوحات الكبيرة ذات ال 30 متر واكبر وسهرت الليالي لإنجاز ها, كما اتصفت نحو حرصها لتطوير قدراتها وتعلمت اعمال الصوف وتهوى ان تنجز اعمال كثيرة من دمى صغيرة وكبيرة ثم تطورت قدراتها لأعمال الكنفا واعمال الخرز وكانت تعمل بيوت المناديل الملبسة بالخرز وبالخيوط البلاستيك الرفيعة وتنتج اعمال فنية فيها تحدي وصعوبة وتسعد بإنجازها وتوزع اعمالها على صديقاتها وقريباتها كهدايا. وكانت تسعد بإستضافة الحجاج في بيتها والقادمين من ماليزيا من الأقارب والمعارف في كل عام وتساعد زوجها في استضافة هؤلاء الحجاج بأعداد متواليه لمرات من ايام الحج وتسر لاستضافتهم واعداد الطعام بما يليق بمقامهم وتفرح باستضافتهم والتعرف والاقتباس من مهارتهم
وفي الحج كانت تلبي دعوة اخيها الشيخ احمد وزوجته آسيا للحج ضمن حملة الحجاج ولها دور فعال في الاعداد للحج ومستلزماته من طعام وادوات وعمل الشعيرية والمعمول والغريبة التي تعودوا اكلها في الحج. وكانت آمنة عنصر فعال إدارة امور الحج بين النساء من الاهل الذين يحجون مع الشيخ احمد وكانوا يسعدون بهذا الحج لعدة سنوات من حياتهم حتى توقف نظام الطوافة الفردية وحل نظام طوافة المؤسسات وازيل بيت الفطاني الكبير من ضمن توسعة شوارع منى ومبنى الجمرات .
وكان من ايجابيات آمنة رحمها الله انها تحاول دوما ان تطور من قدراتها فقد اصرت على تعلم اللغة الانجليزية وكانت تصر على التعلم من ولدها كامل اللغة الانجليزية في المرحلة المتوسطة وقراءة قواعد اللغة وقصصها الواردة في المنهج وتجيب على اسئلة الدروس بالتحاور مع ابنها كامل حتى اتقنت التحادث باللغة الانجليزية وتفرح ان تمارس محاولاتها بالتخاطب مع الحاجات الماليزيين وغيرهم الذين يقدمون الى مقربة منها وتتعرف عليهم وتخاطبهم في الامور الاولية من حياتهم .كما كانت مهارتها في الطبخ وتقديم الجديد من الطعام لعائلتها ولضيوفها من الاقارب ومن الحجاج الذين تستضيف اعدادا منهم جماعات او افرادا وكانت كريمة في ذلك ولاتألوا جهدا في تقديم الافضل من الطعام والحلويات .
كانت امنة تحب السفر الى الخارج في اوقات الصيف فقد سافرت الى مصر عدة مرات ومنها الى سوريا ولبنان وتنعم بزيارة جبل الارز وتسعد بصعود التلفريك بلبنان وزيارة اماكن سياحية في لبنان وسوريا والاردن ومصر وزيارة الاهرامات والمتاحف في القناطرة الخيرية وحلوان والاسكندرية وسافرت الى لندن لزيارة ولدها الذي كان يدرس البكالوريوس في بريطانيا ومنها سافرت الى فرنسا كما سافرت الى تركيا وتمتعت بالتجول فيها 
واخيرا سافرت الى امريكا مرافقة مع ابنتها (نادية) التي اصيبت بمرض اللوكيميا وبقيت معها ترعاها من اجل العلاج حوالي ثلاث سنوات وزارت خلالها عدة مدن في امريكا.
وسافرت الى بلاد ماليزيا عدة مرات حيث كانت تسعد بلقاء بنات عمها واهلها وصديقاتها اللاتي كانت تستضيفهن في الحج ومن تلقاه من الاهل ومن زيارات الاماكن السياحية والمدن الترفيهية والاستمتاع بتناول انواع الفواكه الأسيوية كما تستمتع بزيارة الاهل والاصدقاء وكما كان اخر رحلة لها لماليزيا بصحبة زوجها محمود صالح فطاني وابنها ابراهيم ومرافقته الى ماليزيا وقامت بزيارة الاماكن السياحية وفي اخر الايام قبل مرضها سافرت مع ابنتها فاطمة وزوجها منير بنتن برحلة برية من جدة الى مصر في الغردقة وشرم الشيخ والمناطق السياحية من الاسكندرية مستخدمين السيارة منير الخاصة للتجول في انحاء مصر .
وفاتها:
بعد حياة حافلة بالكفاح والاستمتاع بالحياة في مختلف مستوياتها من فترة الاعداد الى فترة الاكتفاء الى فترة الاستمتاع والتوديع ومعاناة المرض ونهاية الحياة توفيت امنة محمدنور فطاني يوم 1431/1/29هـ بمكة المكرمة ودفنت بالمعلاه رحمها الله رحمة واسعة واسكنها فسيح جناته.
"

B6 امنة محدنور

تحت التنفيذ

BA ميمونة محمدنور

الشيخ عبدالله بن محمدنور بن محمد بن إسماعيل فطاني ولد بمنزل والده الشيخ محمدنور فطاني بحي القشاشية زقاق الخردفوشي والذي عرف لاحقا بزقاق الفطاني بوادي سيدنا إبراهيم بمكة المكرمة عام 1358هـ وتربي في بيت والده الشيخ محمدنور بن محمد إسماعيل فطاني, تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط بمكة المكرمة ثم انتقل الى الرياض ودرس بالمعهد العاصمة بالرياض القسم العلمي ثم درس بجامعة الملك سعود التحق بالعمل بوزارة التجارة بقسم المعايرة والمقاييس الخاصة بمراقبة الاوزان والموازيين والمكاييل ومحطات الوقود البترولية , ومعايرة الموازين الارضية الخاصة بالشاحنات ثم قسم مراقبة المعادن الثمينة والاحجار الكريمة  المصنعة بمصانع المملكة العربية السعودية والواردة منها للمملكة ,ثم احيل للتقاعد وحسب السن القانونية للتقاعد.
تحصل الشيخ عبدالله محمدنور فطاني على دورات متخصصة في الاتي :
دورة في المعايير والمقاييس بجمهورية مصر العربية 
دورة سكرتارية انجليزي بمعهد الادارة العامة بالرياض
دورة شئون مكتبية بمعهد الادارة العامة بالرياض
دورة عن الغش التجاري بالهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس بالرياض
 شارك بخدمة ضيوف الرحمن بالعمل الموسمي بمؤسسة جنوب شرق اسيا التجريبية لضيوف الرحمن .  
له من الابناء الاستاذ محمد عبدالله  وله ست من البنات سيدات فاضلات .
نرجو له الصحة التامة وطول العمر في طاعة الرحمن وحسن عبادته .

BE عبدالله محمدنور

الشيخ عبدالغفار بن محمدنور بن محمد بن إسماعيل فطاني ولد بمنزل والده الشيخ محمدنور فطاني بحي القشاشية زقاق الخردفوشي والذي عرف لاحقا بزقاق الفطاني بوادي سيدنا إبراهيم بمكة المكرمة عام 1327هـ وتلقى تعليمه الاولي في علوم الدين على يد والده العلامة الشيخ محمد نور بن محمد إسماعيل فطاني, ثم الحق بمدرسة الراقية، وتخرج منها والتحق بالعمل برئاسة القضاء في وظيفة مسجل وكاتب لتظهيرات الصكوك الشرعية ثم ترقى ليعمل بقسم ادارة نقض القرارات القضائية برئاسة القضاء وقد تنقل بعدة اقسام برئاسة القضاء  حتى احيل للتقاعد حسب السن القانونية للتقاعد. وكان الشيخ عبد الغفار قد شارك والده الشيخ محمدنور فطاني في جميع الاعمال الخاصة بخدمة ضيوف الرحمن ومنها كان يكلف بمرافقة القوافل الذاهبة الى المدينة المنورة بضيوف الرحمن مشرف ومنسق. ثم نصب عام 1383هـ شيخا لاعمال وخدمات ضيوف الرحمن. 
وفاته : توفي الشيخ عبد الغفار بن محمدنور فطاني عن عمر يناهز سبعة وستين عاما بتاريخ  1394/3/16 هـ بمنزله بالطائف ببرحة مسجد بن عباس واديت الصلاة عليه بالمسجد الحرام ودفن بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة حيث قبر السيدة خديجة. نسأل الله له المغفرة ولوالدبنا والمسلمين.
وله من الابناء الشيخ عبدالعزيز عبدالغفار واثنين من البنات. زينب وزبيدة تغمدهم برحمته.

B3 عبدالغفارمحمدنور

تحت التنفيذ

B7 زكية محمدنور

تحت التنفيذ

BB خديجة محمدنور

تحت التنفيذ

BF سليمة محمدنور فطاني

ولادته: ولد في مكة المكرمة عام 1290 هـ في زُقَاق الحَجَر بحي القشاشيَّة.

B4 حسن محمدنور

"الشيخ محمدنور بن محمدنور بن محمد بن إسماعيل فطاني ولد في منزل والده الشيخ محمدنور فطاني بحي القشاشية زقاق الخردفوشي والذي عرف لاحقا بزقاق الفطاني بوادي سيدنا إبراهيم بمكة المكرمة عام 1350هـ وتربي في بيت والده الشيخ محمدنور بن محمد إسماعيل فطاني, الحق بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة، ثم التحق بكلية الملك عبدالعزيز العسكرية بالطائف (بالمدرسة العسكرية ) وتخرج منها بتاريخ 1368/7/1هـ وانضم للسلك العسكري والاستخباراتي حتى وصل الى رتبة لواء بمنصب مساعد لمدير الاستخبارات في رئاسة الاستخبارات بالمملكة العربية السعودية، حيث رقي لهذا المنصب حيث تولى منصب مدير فرع الاستخبارات العامة بالمنطقة الغربية, وكان قد تولى منصب مدير فرع الاستخبارات العامة بالمنطقة الشرقية, ومنصب ضابط تحقيق بالاستخبارات العامة بالرياض , عضو في مجلس المحاكمات العسكرية، ومدير سلاح الاشارة بتاريخ 1379/8/1هـ ورئيس المخابرات اللاسلكية شارك في الحملة التأديبية لجبل الريث بتاريخ 1375/1/6هـ كضابط تموين، وعمل كمساعد أمر بمركز المخابرات اللاسلكية حيث بدئت خدمته العسكرية قائد فيصل بالسرية الرابعة المتحركة بعدها نقل الى منطقة مكة المكرمة بتاريخ 1368/10/7هـ تلقى اللواء محمد نور بن محمدنور فطاني الدورات العسكرية الاتية: 
​دورة امن بجدة 1386
دورة امن لندن (بريطانيا) 1385
دورة بكلية قيادة الاركان بالرياض 1379
اللواء محمدنور بن محمد نور تزوج من عائلة عريقة من اهل المدينة وهي السيدة فخرية بنت صالح مصطفى الشامي وله من الابناء الشيخ رياض محمدنور، والشيخ عدنان محمدنور، والشيخ بندر محمدنور, ولة بنتان سيدات فاضلات .
وفاته: توفي الشيخ محمدنور الساعة الثانية عشرة ظهرا يوم السبت السادس من رمضان  عام 1440هـ عن عمر يناهز التسعين عام  الموافق 2019/5/11م ودفن بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة حيث قبر السيدة خديجة. نسأل الله له المغفرة ولوالدبنا والمسلمين."

B8 محمد محدنور

"          تعتبر فاطمة بنت محمدنور بن محمد بن اسـماعيل فطـاني الابنة الثانية عشر للعالم الجليل والمدرس بالحرم المكي الشريف الشـيخ محمدنور بن محمد اسـماعيل فطاني. والدتها بركة بنت عبدالله. ولدت فاطمة بمكة المكرمة في بيت جدها لوالدها المسمى بالبيت الكبير بالقشاشية زقاق الخردفوشي (الحجر سابقا) عام 1354هـ. (والدتها الزوجة الرابعة للشيخ محمدنور)، ونالت فاطمة رعاية والدها ومحبته ضمن ابناءه وتربت في البيت الكبير الذي يقع في زقاق الخردفوشي بمكة والذي يضم سبع عائلات مستقرة في بيت الزوجية ولكنهم يجتمعون في إدارة الأمور بينهم ووالدتها بركة عبدالله احد زوجات الشيخ محمدنور ولها دور ومسئولياتها ضمن الكيان الكبير للعائلة والتي قد يتجاوز عددها اكثر من عشـرين عضوا وتمضي بهم الأيام رتيبـة في نظام صارم يتماشى مع وضع عائلات المجتمع في مكة وبعد وفاة الشيخ محمدنور حل الحزن بأفراد عائلته ونعاه المجتمع المكي وأقيمت مراسم العزاء بعدها تقاسم الأبناء مراكزهم وادوارهم في إدارة هذا الكيان حيث دعاهم اخوهم الكبير الشيخ احمد محمدنور فطاني للنظر في توزيع مسئوليات تربية الاطفال الصغار وتوزيعهم على اخوانهم الكبار وجاء دور الابنة فاطمة ابنة التاسعة من العمر فأبدت بركة عبدالله رغبتها بالاستقلال بالسكنى والتفرغ لتربية ابنتها فاطمة وطلبت مساعدة العائلة في ان تسكن في أحد دور وقف الفطاني حتى ترتب نفسها وفعلا تم تلبية طلبها وتوجهها وأعطى لها سكن في وقف الفطاني في زقاق الوزير المقابل لزقاق الخردفوشي في سكن مستقل من بابه وسط عدد من البيوت العائلية امام ساحة كبيرة.
أحوال فاطمة محمدنور فطاني واستقلالية تربيتها: كانت ام فاطمة بركة عبدالله امرأة حازمة وجادة فكان طلبها جريئا وموفقا، وبعد ترتيب السكن تحصلت بركة على وظيفة ولها دخل يساعد في مصاريفها وتحقيق استقلاليتها وكانت فاطمة تلقى التوجيه الجاد من أمها ولكنها كانت تعطيها الفرصة لممارسة طفولتها ولعبها مع بنات وأبناء الجيران في ساحة زقاق الخردفوشي اوفي سـاحة زقاق الوزير وتمكنت والدتها بركة من الحاقها في كتاب الحـارة لتقضي وقتـا في تعلم القران وتجويده وتلاوته وتعلمت امور الكتابة والقراءة وتعلمت من معلمتها الكثير من التوجيه الطيب الحريص على العفة والحياء والاستقلالية والاعتداد بالنفس وإدارة البيت.
شخصية فاطمة الاستقلالية: كانت بركة عبدالله تصحب بنتها فاطمة فطاني للذهاب الى البيت الكبير بساحة الخردفوشي حيث تلتقي مع اخوتها واترابها مثيلتها في العائلة الكبيرة حيث تؤوى الى اختها امنة بنت محمدنور فطاني التي تزوجت من ابن عمتها وولدت له ابنها فاضل وكانت فاطمة تأنس لمداعبة طفل اختها وترعاه وتحمله ليلعب مع بقية الأطفال في حوش البيت الكبير بزقاق الخردفوشي وكانت تحمله ليشارك الأطفال تواجدهم في الساحة امام البيت الكبير، ولما ولد الابن الثاني لأمنة كامل محمود فطاني كانت تساعد اختها للعناية به ومساعدتها في رعايته، وبالمقابل كانت تلقى القبول من اختها امنة التي كانت تساعدها في واجباتها الدراسية وتدرسها القرآن والحساب واللغة العربية خاصة في إجازة عطلة الأسبوع والاجازة الموسمية كرمضان وعيد الفطر والحج وموسم الحر والقيظ وتقدم لها الحلوى والكيك وكانت تفرح فاطمة بهذا التقدير وقد سمت ابنتها الكبيرة فاطمة تيمنا بأختها الصغرى فاطمة.
فاطمة والانتصار للحق واثبات الذات: صباح يوم إجازة مدرسية جاءت فاطمة كعادتها للبيت الكبير حيث اخوانها واخواتها وبينما هي في البيت سمعت أصوات بنات الجيران الصغيرات ينشدن ويلعبن بالساحة امام البيت الكبير فأحبت ان تستمع بمتابعتهم وجلست على احد كراسي دهليز البيت الكبير تستمتع بالمنظر وتتابع البنات في لعبهن. 
فاطمة في عهد الانوثة: وبعد عدد قليل من السنوات التي عاشتها فاطمة مع أمها سخر الله لامها أحد الرجال العاملين في الخدمات العامة وله مكانة ودخل مناسب فتزوجت واقترنت به واضطرت الى ترك ابنتها لإخوانها في العائلة الكبيرة فاستقبلها اخوها الكبير احمد وقد بلغت فاطمة علامات الانوثة وانضمت الى عائلة اخيها بقيادة زوجته الحازمة والرحيمة آسية بنت عبدالله وانضمت الى بناتها الخمس في رعاية هذه الاسرة ذات الصيت الطيب في العائلة وترأسها درجات الاحترام العالية في الحارة.
فاطمة تبرز في اعمال المنزل والمطبخ والعائلة: بانضمام فاطمة الى مدرسة اسيا بنت عبدالله في بيت اخيها الكبير كانت فرصة لان تكتسب فاطمة كثير من أساليب التدبير المنزلي واستقبال الضيوف والتحادث معهم باحترام وتلبي احتياجاتهم ومناقشة آرائهم وتبادل المشاعر الاخوية معهم كما كانت فرصة لفاطمة ان تتعلم من مطبخ آسية لإتقان المزيد من الطهي للأكل الجاوي والعربي والحلويات بأشكالها المختلفة كما كان لوجود فاطمة في البيت الكبير ان تكون عضوة فاعلة في العلاقات الحسنة مع بنات العائلة وتبادل العلاقات والمحبة بينهن وبين الجيران والمعارف من العائلات الصديقة وتبادل الزيارات الموجهة والمحددة فتراتها واوقاتها ومناسباتها ووجهاتها فكانت البنات تحب ان تطلق عليها احب الأسماء اليهن ويسمونها فتو حيث لها طابع مميز في الحديث والعلاقات يجمع بين الاحترام والنكتة و الحكاوي النسوية المسلية وتعلمت فتو ( فاطمة فطاني) إدارة الحديث في المجلس لتشيع المرح والمحبة فيه.
العمة فتو ونشاطها العائلي: كانت فتوا وهو الاسم المحبب لها والى النسوان في عائلة الفطاني لطبيعتها المحببة للنفوس حيث انها تحترم الاخرين والاخريات كل حسب موقعة وكانت تبادر للمشاركة مع بنات اخيها صفية وعزيزة واسمة وحميدة وسعاد ومشاركتها في اعداد الطعام لحفل صباح اول أيام عيد الفطر الذي يتميز بتنوع ما يقدم فيه من طعام شهي من الاطباق المشهورة مثل الكوزي والدبيازة وأنواع المقبلات والكنافة بالإضافة الى مشاركة فتو في الترحيب بالضيوف ومشاركتهم الاحاديث الودية وإشاعة جو من المرح والبهجة وكانت فتو تشارك في اعداد مونة الحج من اعداد معمول الحج والغريبة والشعيرية كما كانت نشيطة في دعوة البنات والأولاد الصغار من العائلة الى المشاركة في صنع الشعيرية التي تقدم في الحج بتوجيه من سيدة البيت السيدة اسيا عبدالله وكانت أيام سعيدة تحرص كل العائلة على الاشتراك فيها بشوق وترقب.
دور فتو في إدارة مناسبات المطوف احمد: بعد ان التحقت فتو بعائلة اخوها الكبير الشيخ احمد محمدنور فطاني وتزوجت ابنته صفية ثم ابنته عزيزة ثم أسماء وأصبحت فاطمة(فتو) المتقدمة في مسئولية إدارة المطبخ العائلي وما يحتاجه من أمور الطبخ وتقديمة بأشراف العمة اسية بنت عبدالله وبمساعدة اختها الصغيرة خديجة لكن ما لبثت ان تزوجت من قريبها زين العابدين واصبح مطبخ الشيخة اسية عبدالله بإدارة فاطمة فطاني ذلك المطبخ المشهور للعائلة ولها سمعته ويوجه لها الشكر لإعداد فطور اول يوم عيد الفطر وإدارة تغذية يوم عرفة ومنى ومناسبات افراح آل فطاني والمناسبات النسائية وبالمناسبة كان لدور اختها الكبيرة العمة زكية واخواتها دور كبير ومميز في هذه المناسبات.
سفر فاطمة الى الرياض: في عام 1376 هـ التحق اخوها غير الشقيق محمدمحمدنور فطاني بالسلك العسكري بالطائف وتزوج من فتاة من المدينة المنورة هي اخت زميله في العمل وبعدها صدر قرار تعيينه مدير لسلاح الإشارة بوزارة الدفاع بالرياض فعرض على اخته فاطمة ان ترافقه للعيش معه بالرياض فقبلت فاطمة عرض اخيها وسافرت معه الى الرياض وعاشت معه وزوجته معززة مكرمة وفي تلك الاثناء حصلت احداث امنية في جنوب المملكة فجندت الوزارة جيشها واستدعتهم للمرابطة بالجنوب ومن بينهم محمد الضابط في الجيش فطلب من اخته فاطمة المديرة الناجحة في ادارة شئون البيت ان تساعد زوجته في غيابه في شئون البيت والمساعدة في تربية الطفل رياض الذي ولد عام 1379هـ وكان يحظى باهتمام كبير من عمته فاطمة. وبعد عدة سنين طويلة عاش فيها الضابط في الجيش في الرياض مع زوجته واخته وما حدث خلالها من خلافات في الرأي بين فاطمة وزوجته في حينها ثم ترجع المودة والمحبة بعد ذلك بينهم وكذلك اصابة الضابط محمد نور في أحد مهامه العسكرية في جنوب المملكة برصاصة اخترقت كتفه. والتحق الضابط محمدمحمدنور فطاني بكلية اركان الحرب وتخرج منها برتبة عميد ترقى خلالها الضابط محمد محمدنور فطاني في عدة مناصب لينتقل عمله الى جدة وانتقل هو وزوجته وابنائه لجدة وظلت فاطمة فطاني في بيت اخيها بعد سنوات من العيش فيه وانتهزت فرصة وجودها بالرياض واخذت تكمل دراستها الليلية حتى حصلت على الشهادة الابتدائية.
فاطمة الموظفة : تقدمت فاطمة لوظيفة بمعهد الأطفال الصم بالرياض وتم تعيينها كمشرفة تربوية بمبمعهد الصم للبنات بالرياض وكان يتردد عليها في فلة اخيها اخوها الغير شقيق عبدالله محمدنور فطاني وابن اختها كامل محمود فطاني طيلة هذه المدة حتى أكملت دراستها وتوظفت وأصبحت لها وظيفة وراتب شهري واستقلال في إدارة شئونها بعد انتقال اخوها محمد الى جدة ومع اجتهادها في عملها رقيت فاطمة لتكون مديرة قسم الاشراف الداخلي للصم وكان لها زميلات الموظفات اللاتي كن مثال للأخوات وتبادل الاحترام والمحبة وكلام النسوان المرح والمحترم في النهاية تم ترقية زوجها ونقل مقر عمله الى مكة وتقدمت فاطمة لتصفية حقوقها من العمل والانتقال مع زوجها الى مكة وسكنى في احد بيوت الأوقاف بحي العزيزية بمكة.
فاطمة ونشاطها الاجتماعي: كان نتيجة انضمامها الى نادي آسية بنت عبدالله وادارتها الحازمة وتوجهاتها السديدة والتي ساعدت فاطمة الى مزيد من النضج العائلي والاجتماعي فقد انطلقت فاطمة تؤكد الصداقات مع العائلات القريبة من عائلة الفطاني وقد اكدت صداقاتها مع عائلة نورية المهندس وعائلة أوان وعائلة فرج وعدة عائلات يقمن بتبادل الزيارات والاحاديث الودية والتلاقي في أوقات صلاة المغرب بالحرم المكي الشريف ليلة الجمعة والاعياد ولما انتقلت فاطمة والتي كان المحيطين بها يدلعونها بإطلاق اسم فتو للأخوات القريبات منها في السن وستو فتو للأبناء والأحفاد وكانت فتو تحب ان ينادونها زميلاتها بهذا الاسم. مضت عدة سنوات في الرياض في رعاية اخوها محمد محمدنور فطاني الضابط في الجيش السعودي والذي مكنها بالالتحاق لعضوية نادي النهضة النسائي بالرياض وهو اول نادي نسائي يصرح له يضم علية سيدات المجتمع من العائلات الكريمة والمقيمة بالرياض ولها شروط للعضوية وكانت تترأس المنتدى الاميرة سارة بنت فيصل بن عبدالعزيز كانت شخصية اجتماعية كريمة وطيبة ومتواضعة وكانت فاطمة تحظى بدعوات من المنتدى للقاءات الود مع الاميرة واشتهرت في النادي باسم فتو فطاني وكثيرا ما تدعى لمناسبات عائلية بقصر الملك فيصل بن عبدالعزيز من حفلات زواج ومناسبات مختلفة، ولما كان لفتو فطاني حضور قوي يقبل السيدات الموظفات بالمعهد بطلب ودها وصحبتها وصداقتها لخفة دمها واحترامها لهن فكانت من ضمنهم السيدة زيزي رضوان وصالحة البيشي. 
فاطمة والزواج: اثناء عمل الأستاذة فاطمة محمدنور فطاني بمعهد الصم للبنات وأصبح لها شهرة محببة بين الموظفين والموظفات تقدم لخطبتها الشاب عبدالله السعيدان وهو موظف إداري بأحد المرافق الأمنية ويمتاز بهدوءه ورزانته وهو من عائلة مرموقة في الرياض والخرج ولها سمعتها الاجتماعية فوافقت فاطمة محمدنور فطاني على طلبه بالزواج منها وتم الزواج في حفل بهيج ومقتصر على العائلتين. وانتقلت فاطمة الى بيت الزوجية بالرياض في شقة بحي منفوحة بثلاث غرف في عمارة مستقلة وكان البيت  نموذج من الترتيب والنظافة والهدوء على الرغم من الأثاث المتواضع ولكن المظهر والحياة الزوجية تبدوا مستقلة ويسودها الاحترام المتبادل والوداد الزوجي خاصة بعد ان أكرمهما الله بولادة ابنتهم الجوهرة التي ولدت في بالرياض وفرحا بها وقرة عين امها.
فاطمة وحياتها في مكة: اتسمت علاقة فاطمة بأقربائها بالاحترام المتبادل والمحبة والتزاور العائلي مع احتفاظ فاطمة فطاني بأسلوب حياتها الخاصة من القيام بزيارة الاهل والاقارب بزيارات خاطفة والعناية بصحة اختها الكبيرة امنة التي دخلت مرحلة الشيخوخة وتعرضت للمرض فكانت فاطمة تقوم بزيارتها والعناية بأحوال اختها حتى توفاها الله وكانت نعم المعين لأختها في اخر حياتها. كما كانت زوجة مثالية في علاقتها مع زوجها وتربية ابنتهما وسادة حياتهم الهدوء والتنظيم المنزلي النموذجي والنظافة ونظام التغذية وخاصة بعد تقاعد زوجاها عن العمل وعرف عنها بحسن الضيافة عند زيارة اخوانها او اخواتها او أبنائهم واحفادهم فنالت مزيدا من الاحترام والمحبة بينها وبين أهلها بمكة وكان لزيارة اخوها محمد محمدنور فطاني لها في بيتها دور كبير في توثيق العلاقة والمحبة بينهما وزوجته وابنائهم رياض، عدنان حيث هي من ساعدت في تربيتهم. 
فاطمة ومسئولية إدارة بعض مسئوليات الوقف: عام 1418 كلف اخوها ناظرا لوقف ال فطاني في مكة وجدة وفرحت فاطمة بتولي اخوها هذه المهمة العائلية وكان الناظر يعتمد في إدارة الوقف على جهود زوجها عبدالله السعيدان في مراجعة المحكمة والدوائر الحكومية لمتابعة معاملات الوقف واصبح المساعد الرئيسي لإدارة وقف ال فطاني وأصبحت فاطمة موضع التشاور مع اخيها وزوجها في إدارة أمور الوقف وكان اخوها قد كلفها بتسليم إيرادات الوقف لأهل مكة والاهل في ماليزيا حين زيارتهم للعمرة والحج ونظمت بيانات الاستلام واخذت تستقبل المستحقين في دخل الوقف وتسليم الاستحقاقات فاصبح لها وضع اجتماعي في العائلة ودور في تحسين العلاقات بينهم وبين الناظر. 
تقدم لخطبة ابنتها الوحيدة شاب محترم من وادي الدواسر هو بخيت الدوسري له شخصية متواضعة يحب مساعدة الاخرين يعمل في مؤسـسة سـعودية مركزها مكة المكرمة لها نشاط في الإسكان والتغذية للحجاج ومناقصات حكومية عدة فكان لبخيت الدوسري دور في تحقيق اهداف المؤسسة من خلال ثقة المتعاملين معه. فوافق والدها عبد الله السعيدان على طلبه الزواج من ابنته الجوهرة لأخلاقه العالية وسمعته ودينه وأقيمت مراسم الملكة والزواج وأصبح بخيت عضوا بارزا في عائلة عبدالله السعيدان والعمة فتو والتي كانت متسامحة وحازمة في نفس الوقت في توجيه ابنتها لحياة ناجحة وسعيدة، وكان عبدالله السعيدان يكلف بخيت في مراجعة معاملات وقف الفطاني بناء على توجيهات ناظر الوقف الشيخ محمد محمدنور فطاني حتى نال ثقته واصبح يعتمد عليه في كثير من مهام الوقف. وبعد ان توفت العمة فتو قرر بخيت الانتقال باهلة الى وادي الدواسر حيث عليه ان يتولى إدارة أملاك العائلة والمزارع التي تخصه واهلة . وفقه الله وابنتنا الجوهرة في ضل زوجها بخيت الدوسري.
وفاة زوج فاطمة (عبدالله السعيدان): بعد أيام من زواج الابنة الى بخيت وإقامة العرس الكبير شعر والد العروسة عبدالله السعيدان بالم في صدرة وراجع المستشفى ونصحوه بأن يتنوم بالمستشفى ليلقى العناية الصحية الكافية ولكنه رفض توجيه الطبيب واصر على العودة الى البيت واخذ الادوية فازداد المرض والالم علي عبدالله السعيدان حتى قرب الفجر فلم يتحمل الالام ونقل الى المستشفى فجر ذلك اليوم وفي الساعة الحادية عشر من يوم الأربعاء 1440/10/8 هـ انتقل عبدالله السعيدان الى رحمة الله وأقيمت له مراسم الجنازة والعزاء ودفن في مقابر المعلا وصلى علية في الحرم المكي الشريف وحضر جنازته آل فطاني وآل سعيدان وحزنت فاطمة وابنتها والاهل اجمعين بوفاة الرجل الهادئ الوفي الصالح، رحمك الله يا عبدالله السعيدان عشت وفيا ومكافحا ومستقيما ومحبا للصلاة في المسجد ومحبا للجميع.
تأثر فاطمة بوفاة شريك حياتها: لاشك ان وفاة زوجها الوفي كان له اثر كبير في العمة فتو ولكنها ظلت صامدة قوية بإيمانها وصبرها ساكنة في شقتها بالوقف بالعزيزية وتستمر علاقتها الطيبة مع اخيها وأهلها وتستمر في أداء وظيفتها بصرف مستحقات الوقف على المستحقين من اهل مكة وماليزيا ولكن شعورها بالكحة ومرض الصدر لايزال يراودها بشكل اكبر وهي تقاوم المرض و لا ترضى ان تتعالج وتراجع الطبيب واستمرت في شقتها وحيدة بعد وفاة زوجها الا من زيارة متكررة من ابنتها وزوجها لها بين الحين والأخر حتى شعرت بأن الوحدة في شقة الزوجية يزيدها وحشة ويزيد المرض فاستسلمت لطلب بنتها جوهرة ان تنتقل أمها الى بيتها وزوجها بالعزيزية لتكون بخدمته وعنايتها من الكحة والالام التي تشعر بها والدتها فاطمة حتى زاد المرض والكحة فنقلت الى المستشفى بمكة وتعالجت تحت نظر الأطباء حتى خف الألم وعادت الى بيت ابنتها مكرمة معززة.
وفاة فاطمة محمدنور فطاني: ولكن لكل اجل كتاب معلوم في الموت المحتوم لفاطمة بنت محمدنور فطاني يوم 1436/4/4هـ عن عمر يناهز 82 عام رحمك الله يا عمة فتو يا فاطمة يا جوهرة آل فطاني عشت ابية كريمة محبة للأخرين واحبك الاهل والأصدقاء والمحبين لك وهكذا اسدل الستار عن قصة امرأة مكافحة لها طابعها في الحياة ونظريتها الخاصة رحمها الله واسكنها فسيح جناته وجمعنا بها وجمعها بزوجها الحبيب الوفي في مستقر رحمته في جنات النعيم وصلي على فاطمة في الحرم المكي الشريف ودفنت في مقبرة المعلاة واقام آل فطاني العزاء على ابنتهم وعمتهم فاطمة بنت محمدنور فطاني شارك الأقارب من الاهل والأصدقاء وآل سعيدان الذين قدموا من الخرج والرياض علاهم الحزن عل شخصية لها ميزاتها وحسناتها.
   مع تحيات كامل فطاني          1444/10/17"

BC فاطمة محمدنور

تعتبر عائلة الشيخ محمدنور هي اكبر عائلة ابناء وذرية جدنا الكبير الشيخ محمد بن اسماعيل فطاني من حيث العدد ومن حيث المكانة العائلية للذرية المكونة من عبدالله، محمدنور، امين، فاطمة، خديجة و داوود امهم امنة بنت سعيد فرج من سكان الفيوم بمصر. اعجب جدنا محمد بن اسماعيل فطاني بجمالها وكمالها فتزوجها وانجبت له الاولاد والبنات فكان مولد محمدنور الابن الثاني لمحمد بن اسماعيل، يوم الجمعة من عام 1290هـ  ترعرع الشيخ محمدنور في كنف والده وتولى رعايته وتربيته وتعليمة حتى تخرج من جامعة الازهر الشريف بالقاهرة. وتوظف وعمل برئاسة القضاء بمكة المكرمة، وتزوج محمد نور ابنة العالم القدير الشيخ وان علي كوتن الذي كان اصله من كلنتن كما هو معروف وهو عالم فاضل صديق للشيخ محمد بن اسماعيل فطاني، وكان له بنتان هما صفية الكبرى وفاطمة الصغرى وكانت صفية تحمل من الملامح الجاوية اجملها فهي بيضاء وطويلة نوعا ما وتعلمت العلوم الشرعية والكتابة والقراءة وعلوم الدنيا وكانت فصيحة اللسان واضحة البيان تستخدم في حياتها معاني القرآن وكانت تعين ابيها كثيرا وهي مقربة منه فنالت اعجاب محمدنور فخطبها وانجبت له من الابناء احمد عام 1311هـ، ثم ولدت له زين عام 1320هـ، حسن عام 1325هـ، عبدالغفارعام 1327هـ، ياسين عام 1330هـ وامنة عام 1335هـ. ثم توفيت بعد ولادة ابنتها امنة بعدة شهور.
وكانت صفية سيدة الدار اذ كان الشيخ محمدنور فطاني يشغل مناصب كثيرة وكبيرة في اعمال الدولة فكانت صفية هي المرأة التي كانت تهيء له المجال برعايته وتنظيم احتياجاته ونالت محبته وثقته وكانت له الداعم الاساسي لقضاء اعمال الطوافة والحج في مكة وايام الحج وتربية ابنائهما خلال السنوات الطويلة وترعى شئونهم وتعليمهم وتوجيههم حتى غدو ناجحين في دراستهم وحياتهم المستقرة تحت اشراف وتوجيه والدهم. وكان ابنها الاكبر احمد درس في مدارس مكة العلوم الشرعية وكان مرافقا ومساعدا لوالده في اعمال الحج بالاضافة لعملة في رئاسة القضاء، وتزوج من ابنة عمه اسية عبدالله فطاني، اما ابنها زين فقد تربى في مكة ودرس في مدارسها والم بثقافة اهل مكة واجتهادهم وحسن اخلاقهم ثم عاد واستوطن بلاد جاوة (ماليزيا)، وابنها حسن الذي تخرج وعمل مدرسا في عدة مدارس في مكة، وعبدالغفار عمل موظفا في رئاسة القضاة، وكذلك نبغ نجم ابنها ياسين حيث نال مركز اداريا مرموق في رئاسة القضاة، وكان لابنتها امنة دور في مساعدة والدها حيث توفت والدتها وهي طفلة صغيرة وتزوجت من ابن عمتها محمود صالح فطاني. كل ذلك كان لدور صفية بنت علي كوتن اثر كبير في توجيه وتربية ابنائها نحو الحياة الهادئة والمستقرة الناجحة. رحمك الله ياصفية بنت علي كوتن حيث توفيت صفية عام 1336هـ. في مكة المكرمة بالبيت الكبير ودفنت في مقبرة المعلاة رحمك الله رحمة الابرار وجزاك الله عنا خير الجزاء حيث ربيت ابناءك خير تربية عربية اسلامية كانوا لنا القدوة والفخر  وجمعنا الله بك وبوالديك في رحاب الجنات عند سدرة المنتهى تشرب كأسا معينا لالغوا فيها ولاتأثيم. 
مع تحيات كامل فطاني       1444/9/7هـ

Bs صفية كوتن

tale_edited.jpg
bottom of page