top of page
"          تعتبر فاطمة بنت محمدنور بن محمد بن اسـماعيل فطـاني الابنة الثانية عشر للعالم الجليل والمدرس بالحرم المكي الشريف الشـيخ محمدنور بن محمد اسـماعيل فطاني. والدتها بركة بنت عبدالله. ولدت فاطمة بمكة المكرمة في بيت جدها لوالدها المسمى بالبيت الكبير بالقشاشية زقاق الخردفوشي (الحجر سابقا) عام 1354هـ. (والدتها الزوجة الرابعة للشيخ محمدنور)، ونالت فاطمة رعاية والدها ومحبته ضمن ابناءه وتربت في البيت الكبير الذي يقع في زقاق الخردفوشي بمكة والذي يضم سبع عائلات مستقرة في بيت الزوجية ولكنهم يجتمعون في إدارة الأمور بينهم ووالدتها بركة عبدالله احد زوجات الشيخ محمدنور ولها دور ومسئولياتها ضمن الكيان الكبير للعائلة والتي قد يتجاوز عددها اكثر من عشـرين عضوا وتمضي بهم الأيام رتيبـة في نظام صارم يتماشى مع وضع عائلات المجتمع في مكة وبعد وفاة الشيخ محمدنور حل الحزن بأفراد عائلته ونعاه المجتمع المكي وأقيمت مراسم العزاء بعدها تقاسم الأبناء مراكزهم وادوارهم في إدارة هذا الكيان حيث دعاهم اخوهم الكبير الشيخ احمد محمدنور فطاني للنظر في توزيع مسئوليات تربية الاطفال الصغار وتوزيعهم على اخوانهم الكبار وجاء دور الابنة فاطمة ابنة التاسعة من العمر فأبدت بركة عبدالله رغبتها بالاستقلال بالسكنى والتفرغ لتربية ابنتها فاطمة وطلبت مساعدة العائلة في ان تسكن في أحد دور وقف الفطاني حتى ترتب نفسها وفعلا تم تلبية طلبها وتوجهها وأعطى لها سكن في وقف الفطاني في زقاق الوزير المقابل لزقاق الخردفوشي في سكن مستقل من بابه وسط عدد من البيوت العائلية امام ساحة كبيرة.
أحوال فاطمة محمدنور فطاني واستقلالية تربيتها: كانت ام فاطمة بركة عبدالله امرأة حازمة وجادة فكان طلبها جريئا وموفقا، وبعد ترتيب السكن تحصلت بركة على وظيفة ولها دخل يساعد في مصاريفها وتحقيق استقلاليتها وكانت فاطمة تلقى التوجيه الجاد من أمها ولكنها كانت تعطيها الفرصة لممارسة طفولتها ولعبها مع بنات وأبناء الجيران في ساحة زقاق الخردفوشي اوفي سـاحة زقاق الوزير وتمكنت والدتها بركة من الحاقها في كتاب الحـارة لتقضي وقتـا في تعلم القران وتجويده وتلاوته وتعلمت امور الكتابة والقراءة وتعلمت من معلمتها الكثير من التوجيه الطيب الحريص على العفة والحياء والاستقلالية والاعتداد بالنفس وإدارة البيت.
شخصية فاطمة الاستقلالية: كانت بركة عبدالله تصحب بنتها فاطمة فطاني للذهاب الى البيت الكبير بساحة الخردفوشي حيث تلتقي مع اخوتها واترابها مثيلتها في العائلة الكبيرة حيث تؤوى الى اختها امنة بنت محمدنور فطاني التي تزوجت من ابن عمتها وولدت له ابنها فاضل وكانت فاطمة تأنس لمداعبة طفل اختها وترعاه وتحمله ليلعب مع بقية الأطفال في حوش البيت الكبير بزقاق الخردفوشي وكانت تحمله ليشارك الأطفال تواجدهم في الساحة امام البيت الكبير، ولما ولد الابن الثاني لأمنة كامل محمود فطاني كانت تساعد اختها للعناية به ومساعدتها في رعايته، وبالمقابل كانت تلقى القبول من اختها امنة التي كانت تساعدها في واجباتها الدراسية وتدرسها القرآن والحساب واللغة العربية خاصة في إجازة عطلة الأسبوع والاجازة الموسمية كرمضان وعيد الفطر والحج وموسم الحر والقيظ وتقدم لها الحلوى والكيك وكانت تفرح فاطمة بهذا التقدير وقد سمت ابنتها الكبيرة فاطمة تيمنا بأختها الصغرى فاطمة.
فاطمة والانتصار للحق واثبات الذات: صباح يوم إجازة مدرسية جاءت فاطمة كعادتها للبيت الكبير حيث اخوانها واخواتها وبينما هي في البيت سمعت أصوات بنات الجيران الصغيرات ينشدن ويلعبن بالساحة امام البيت الكبير فأحبت ان تستمع بمتابعتهم وجلست على احد كراسي دهليز البيت الكبير تستمتع بالمنظر وتتابع البنات في لعبهن. 
فاطمة في عهد الانوثة: وبعد عدد قليل من السنوات التي عاشتها فاطمة مع أمها سخر الله لامها أحد الرجال العاملين في الخدمات العامة وله مكانة ودخل مناسب فتزوجت واقترنت به واضطرت الى ترك ابنتها لإخوانها في العائلة الكبيرة فاستقبلها اخوها الكبير احمد وقد بلغت فاطمة علامات الانوثة وانضمت الى عائلة اخيها بقيادة زوجته الحازمة والرحيمة آسية بنت عبدالله وانضمت الى بناتها الخمس في رعاية هذه الاسرة ذات الصيت الطيب في العائلة وترأسها درجات الاحترام العالية في الحارة.
فاطمة تبرز في اعمال المنزل والمطبخ والعائلة: بانضمام فاطمة الى مدرسة اسيا بنت عبدالله في بيت اخيها الكبير كانت فرصة لان تكتسب فاطمة كثير من أساليب التدبير المنزلي واستقبال الضيوف والتحادث معهم باحترام وتلبي احتياجاتهم ومناقشة آرائهم وتبادل المشاعر الاخوية معهم كما كانت فرصة لفاطمة ان تتعلم من مطبخ آسية لإتقان المزيد من الطهي للأكل الجاوي والعربي والحلويات بأشكالها المختلفة كما كان لوجود فاطمة في البيت الكبير ان تكون عضوة فاعلة في العلاقات الحسنة مع بنات العائلة وتبادل العلاقات والمحبة بينهن وبين الجيران والمعارف من العائلات الصديقة وتبادل الزيارات الموجهة والمحددة فتراتها واوقاتها ومناسباتها ووجهاتها فكانت البنات تحب ان تطلق عليها احب الأسماء اليهن ويسمونها فتو حيث لها طابع مميز في الحديث والعلاقات يجمع بين الاحترام والنكتة و الحكاوي النسوية المسلية وتعلمت فتو ( فاطمة فطاني) إدارة الحديث في المجلس لتشيع المرح والمحبة فيه.
العمة فتو ونشاطها العائلي: كانت فتوا وهو الاسم المحبب لها والى النسوان في عائلة الفطاني لطبيعتها المحببة للنفوس حيث انها تحترم الاخرين والاخريات كل حسب موقعة وكانت تبادر للمشاركة مع بنات اخيها صفية وعزيزة واسمة وحميدة وسعاد ومشاركتها في اعداد الطعام لحفل صباح اول أيام عيد الفطر الذي يتميز بتنوع ما يقدم فيه من طعام شهي من الاطباق المشهورة مثل الكوزي والدبيازة وأنواع المقبلات والكنافة بالإضافة الى مشاركة فتو في الترحيب بالضيوف ومشاركتهم الاحاديث الودية وإشاعة جو من المرح والبهجة وكانت فتو تشارك في اعداد مونة الحج من اعداد معمول الحج والغريبة والشعيرية كما كانت نشيطة في دعوة البنات والأولاد الصغار من العائلة الى المشاركة في صنع الشعيرية التي تقدم في الحج بتوجيه من سيدة البيت السيدة اسيا عبدالله وكانت أيام سعيدة تحرص كل العائلة على الاشتراك فيها بشوق وترقب.
دور فتو في إدارة مناسبات المطوف احمد: بعد ان التحقت فتو بعائلة اخوها الكبير الشيخ احمد محمدنور فطاني وتزوجت ابنته صفية ثم ابنته عزيزة ثم أسماء وأصبحت فاطمة(فتو) المتقدمة في مسئولية إدارة المطبخ العائلي وما يحتاجه من أمور الطبخ وتقديمة بأشراف العمة اسية بنت عبدالله وبمساعدة اختها الصغيرة خديجة لكن ما لبثت ان تزوجت من قريبها زين العابدين واصبح مطبخ الشيخة اسية عبدالله بإدارة فاطمة فطاني ذلك المطبخ المشهور للعائلة ولها سمعته ويوجه لها الشكر لإعداد فطور اول يوم عيد الفطر وإدارة تغذية يوم عرفة ومنى ومناسبات افراح آل فطاني والمناسبات النسائية وبالمناسبة كان لدور اختها الكبيرة العمة زكية واخواتها دور كبير ومميز في هذه المناسبات.
سفر فاطمة الى الرياض: في عام 1376 هـ التحق اخوها غير الشقيق محمدمحمدنور فطاني بالسلك العسكري بالطائف وتزوج من فتاة من المدينة المنورة هي اخت زميله في العمل وبعدها صدر قرار تعيينه مدير لسلاح الإشارة بوزارة الدفاع بالرياض فعرض على اخته فاطمة ان ترافقه للعيش معه بالرياض فقبلت فاطمة عرض اخيها وسافرت معه الى الرياض وعاشت معه وزوجته معززة مكرمة وفي تلك الاثناء حصلت احداث امنية في جنوب المملكة فجندت الوزارة جيشها واستدعتهم للمرابطة بالجنوب ومن بينهم محمد الضابط في الجيش فطلب من اخته فاطمة المديرة الناجحة في ادارة شئون البيت ان تساعد زوجته في غيابه في شئون البيت والمساعدة في تربية الطفل رياض الذي ولد عام 1379هـ وكان يحظى باهتمام كبير من عمته فاطمة. وبعد عدة سنين طويلة عاش فيها الضابط في الجيش في الرياض مع زوجته واخته وما حدث خلالها من خلافات في الرأي بين فاطمة وزوجته في حينها ثم ترجع المودة والمحبة بعد ذلك بينهم وكذلك اصابة الضابط محمد نور في أحد مهامه العسكرية في جنوب المملكة برصاصة اخترقت كتفه. والتحق الضابط محمدمحمدنور فطاني بكلية اركان الحرب وتخرج منها برتبة عميد ترقى خلالها الضابط محمد محمدنور فطاني في عدة مناصب لينتقل عمله الى جدة وانتقل هو وزوجته وابنائه لجدة وظلت فاطمة فطاني في بيت اخيها بعد سنوات من العيش فيه وانتهزت فرصة وجودها بالرياض واخذت تكمل دراستها الليلية حتى حصلت على الشهادة الابتدائية.
فاطمة الموظفة : تقدمت فاطمة لوظيفة بمعهد الأطفال الصم بالرياض وتم تعيينها كمشرفة تربوية بمبمعهد الصم للبنات بالرياض وكان يتردد عليها في فلة اخيها اخوها الغير شقيق عبدالله محمدنور فطاني وابن اختها كامل محمود فطاني طيلة هذه المدة حتى أكملت دراستها وتوظفت وأصبحت لها وظيفة وراتب شهري واستقلال في إدارة شئونها بعد انتقال اخوها محمد الى جدة ومع اجتهادها في عملها رقيت فاطمة لتكون مديرة قسم الاشراف الداخلي للصم وكان لها زميلات الموظفات اللاتي كن مثال للأخوات وتبادل الاحترام والمحبة وكلام النسوان المرح والمحترم في النهاية تم ترقية زوجها ونقل مقر عمله الى مكة وتقدمت فاطمة لتصفية حقوقها من العمل والانتقال مع زوجها الى مكة وسكنى في احد بيوت الأوقاف بحي العزيزية بمكة.
فاطمة ونشاطها الاجتماعي: كان نتيجة انضمامها الى نادي آسية بنت عبدالله وادارتها الحازمة وتوجهاتها السديدة والتي ساعدت فاطمة الى مزيد من النضج العائلي والاجتماعي فقد انطلقت فاطمة تؤكد الصداقات مع العائلات القريبة من عائلة الفطاني وقد اكدت صداقاتها مع عائلة نورية المهندس وعائلة أوان وعائلة فرج وعدة عائلات يقمن بتبادل الزيارات والاحاديث الودية والتلاقي في أوقات صلاة المغرب بالحرم المكي الشريف ليلة الجمعة والاعياد ولما انتقلت فاطمة والتي كان المحيطين بها يدلعونها بإطلاق اسم فتو للأخوات القريبات منها في السن وستو فتو للأبناء والأحفاد وكانت فتو تحب ان ينادونها زميلاتها بهذا الاسم. مضت عدة سنوات في الرياض في رعاية اخوها محمد محمدنور فطاني الضابط في الجيش السعودي والذي مكنها بالالتحاق لعضوية نادي النهضة النسائي بالرياض وهو اول نادي نسائي يصرح له يضم علية سيدات المجتمع من العائلات الكريمة والمقيمة بالرياض ولها شروط للعضوية وكانت تترأس المنتدى الاميرة سارة بنت فيصل بن عبدالعزيز كانت شخصية اجتماعية كريمة وطيبة ومتواضعة وكانت فاطمة تحظى بدعوات من المنتدى للقاءات الود مع الاميرة واشتهرت في النادي باسم فتو فطاني وكثيرا ما تدعى لمناسبات عائلية بقصر الملك فيصل بن عبدالعزيز من حفلات زواج ومناسبات مختلفة، ولما كان لفتو فطاني حضور قوي يقبل السيدات الموظفات بالمعهد بطلب ودها وصحبتها وصداقتها لخفة دمها واحترامها لهن فكانت من ضمنهم السيدة زيزي رضوان وصالحة البيشي. 
فاطمة والزواج: اثناء عمل الأستاذة فاطمة محمدنور فطاني بمعهد الصم للبنات وأصبح لها شهرة محببة بين الموظفين والموظفات تقدم لخطبتها الشاب عبدالله السعيدان وهو موظف إداري بأحد المرافق الأمنية ويمتاز بهدوءه ورزانته وهو من عائلة مرموقة في الرياض والخرج ولها سمعتها الاجتماعية فوافقت فاطمة محمدنور فطاني على طلبه بالزواج منها وتم الزواج في حفل بهيج ومقتصر على العائلتين. وانتقلت فاطمة الى بيت الزوجية بالرياض في شقة بحي منفوحة بثلاث غرف في عمارة مستقلة وكان البيت  نموذج من الترتيب والنظافة والهدوء على الرغم من الأثاث المتواضع ولكن المظهر والحياة الزوجية تبدوا مستقلة ويسودها الاحترام المتبادل والوداد الزوجي خاصة بعد ان أكرمهما الله بولادة ابنتهم الجوهرة التي ولدت في بالرياض وفرحا بها وقرة عين امها.
فاطمة وحياتها في مكة: اتسمت علاقة فاطمة بأقربائها بالاحترام المتبادل والمحبة والتزاور العائلي مع احتفاظ فاطمة فطاني بأسلوب حياتها الخاصة من القيام بزيارة الاهل والاقارب بزيارات خاطفة والعناية بصحة اختها الكبيرة امنة التي دخلت مرحلة الشيخوخة وتعرضت للمرض فكانت فاطمة تقوم بزيارتها والعناية بأحوال اختها حتى توفاها الله وكانت نعم المعين لأختها في اخر حياتها. كما كانت زوجة مثالية في علاقتها مع زوجها وتربية ابنتهما وسادة حياتهم الهدوء والتنظيم المنزلي النموذجي والنظافة ونظام التغذية وخاصة بعد تقاعد زوجاها عن العمل وعرف عنها بحسن الضيافة عند زيارة اخوانها او اخواتها او أبنائهم واحفادهم فنالت مزيدا من الاحترام والمحبة بينها وبين أهلها بمكة وكان لزيارة اخوها محمد محمدنور فطاني لها في بيتها دور كبير في توثيق العلاقة والمحبة بينهما وزوجته وابنائهم رياض، عدنان حيث هي من ساعدت في تربيتهم. 
فاطمة ومسئولية إدارة بعض مسئوليات الوقف: عام 1418 كلف اخوها ناظرا لوقف ال فطاني في مكة وجدة وفرحت فاطمة بتولي اخوها هذه المهمة العائلية وكان الناظر يعتمد في إدارة الوقف على جهود زوجها عبدالله السعيدان في مراجعة المحكمة والدوائر الحكومية لمتابعة معاملات الوقف واصبح المساعد الرئيسي لإدارة وقف ال فطاني وأصبحت فاطمة موضع التشاور مع اخيها وزوجها في إدارة أمور الوقف وكان اخوها قد كلفها بتسليم إيرادات الوقف لأهل مكة والاهل في ماليزيا حين زيارتهم للعمرة والحج ونظمت بيانات الاستلام واخذت تستقبل المستحقين في دخل الوقف وتسليم الاستحقاقات فاصبح لها وضع اجتماعي في العائلة ودور في تحسين العلاقات بينهم وبين الناظر. 
تقدم لخطبة ابنتها الوحيدة شاب محترم من وادي الدواسر هو بخيت الدوسري له شخصية متواضعة يحب مساعدة الاخرين يعمل في مؤسـسة سـعودية مركزها مكة المكرمة لها نشاط في الإسكان والتغذية للحجاج ومناقصات حكومية عدة فكان لبخيت الدوسري دور في تحقيق اهداف المؤسسة من خلال ثقة المتعاملين معه. فوافق والدها عبد الله السعيدان على طلبه الزواج من ابنته الجوهرة لأخلاقه العالية وسمعته ودينه وأقيمت مراسم الملكة والزواج وأصبح بخيت عضوا بارزا في عائلة عبدالله السعيدان والعمة فتو والتي كانت متسامحة وحازمة في نفس الوقت في توجيه ابنتها لحياة ناجحة وسعيدة، وكان عبدالله السعيدان يكلف بخيت في مراجعة معاملات وقف الفطاني بناء على توجيهات ناظر الوقف الشيخ محمد محمدنور فطاني حتى نال ثقته واصبح يعتمد عليه في كثير من مهام الوقف. وبعد ان توفت العمة فتو قرر بخيت الانتقال باهلة الى وادي الدواسر حيث عليه ان يتولى إدارة أملاك العائلة والمزارع التي تخصه واهلة . وفقه الله وابنتنا الجوهرة في ضل زوجها بخيت الدوسري.
وفاة زوج فاطمة (عبدالله السعيدان): بعد أيام من زواج الابنة الى بخيت وإقامة العرس الكبير شعر والد العروسة عبدالله السعيدان بالم في صدرة وراجع المستشفى ونصحوه بأن يتنوم بالمستشفى ليلقى العناية الصحية الكافية ولكنه رفض توجيه الطبيب واصر على العودة الى البيت واخذ الادوية فازداد المرض والالم علي عبدالله السعيدان حتى قرب الفجر فلم يتحمل الالام ونقل الى المستشفى فجر ذلك اليوم وفي الساعة الحادية عشر من يوم الأربعاء 1440/10/8 هـ انتقل عبدالله السعيدان الى رحمة الله وأقيمت له مراسم الجنازة والعزاء ودفن في مقابر المعلا وصلى علية في الحرم المكي الشريف وحضر جنازته آل فطاني وآل سعيدان وحزنت فاطمة وابنتها والاهل اجمعين بوفاة الرجل الهادئ الوفي الصالح، رحمك الله يا عبدالله السعيدان عشت وفيا ومكافحا ومستقيما ومحبا للصلاة في المسجد ومحبا للجميع.
تأثر فاطمة بوفاة شريك حياتها: لاشك ان وفاة زوجها الوفي كان له اثر كبير في العمة فتو ولكنها ظلت صامدة قوية بإيمانها وصبرها ساكنة في شقتها بالوقف بالعزيزية وتستمر علاقتها الطيبة مع اخيها وأهلها وتستمر في أداء وظيفتها بصرف مستحقات الوقف على المستحقين من اهل مكة وماليزيا ولكن شعورها بالكحة ومرض الصدر لايزال يراودها بشكل اكبر وهي تقاوم المرض و لا ترضى ان تتعالج وتراجع الطبيب واستمرت في شقتها وحيدة بعد وفاة زوجها الا من زيارة متكررة من ابنتها وزوجها لها بين الحين والأخر حتى شعرت بأن الوحدة في شقة الزوجية يزيدها وحشة ويزيد المرض فاستسلمت لطلب بنتها جوهرة ان تنتقل أمها الى بيتها وزوجها بالعزيزية لتكون بخدمته وعنايتها من الكحة والالام التي تشعر بها والدتها فاطمة حتى زاد المرض والكحة فنقلت الى المستشفى بمكة وتعالجت تحت نظر الأطباء حتى خف الألم وعادت الى بيت ابنتها مكرمة معززة.
وفاة فاطمة محمدنور فطاني: ولكن لكل اجل كتاب معلوم في الموت المحتوم لفاطمة بنت محمدنور فطاني يوم 1436/4/4هـ عن عمر يناهز 82 عام رحمك الله يا عمة فتو يا فاطمة يا جوهرة آل فطاني عشت ابية كريمة محبة للأخرين واحبك الاهل والأصدقاء والمحبين لك وهكذا اسدل الستار عن قصة امرأة مكافحة لها طابعها في الحياة ونظريتها الخاصة رحمها الله واسكنها فسيح جناته وجمعنا بها وجمعها بزوجها الحبيب الوفي في مستقر رحمته في جنات النعيم وصلي على فاطمة في الحرم المكي الشريف ودفنت في مقبرة المعلاة واقام آل فطاني العزاء على ابنتهم وعمتهم فاطمة بنت محمدنور فطاني شارك الأقارب من الاهل والأصدقاء وآل سعيدان الذين قدموا من الخرج والرياض علاهم الحزن عل شخصية لها ميزاتها وحسناتها.
   مع تحيات كامل فطاني          1444/10/17"

Biography of Fatima bint Muhammadnoor Fattanī
This is a biography of Fāṭima bint Muḥammadnoor Fattanī, the twelfth daughter of the venerable scholar and teacher at the Grand Mosque in Mecca, Sheikh Muhammadnoor bin Muhammad Ismail Fattanī. Her mother was Baraka bint Abdullah.

Early Life in Mecca
Fāṭima was born in Mecca in 1935 CE (1354 AH) at her paternal grandfather's residence, known as the "Grand House," located in Al-Qashashiyyah, Khardafūshi Alley (formerly known as Al-Hajar). Her mother, Baraka bint Abdullah, was the Sheikh's fourth wife. Fāṭima received her father's care and affection among his children. She grew up in the Grand House in Khardafūshi Alley, a large household that comprised seven families who managed their affairs collaboratively. Her mother, Baraka, played a role and had responsibilities within this large family structure, which sometimes exceeded twenty members, living under a strict, orderly routine typical of Meccan society at the time.

Following the death of Sheikh Muhammadnoor, the family and the Meccan community grieved. After the mourning period, the older children redistributed roles and responsibilities to manage the family entity. The eldest brother, Sheikh Ahmad Muhammadnoor Fattanī, gathered them to discuss the distribution of responsibilities for raising the younger children. When it came to nine-year-old Fāṭima, her mother, Baraka bint Abdullah, expressed a desire for independence, requesting separate housing to focus solely on her daughter's upbringing. She asked for the family's help in arranging residence in one of the Fattanī endowment (Waqf) properties until she could manage on her own. Her request was granted, and she was provided with a separate, self-contained residence in the Fattanī Waqf in Wazīr Alley, directly across from Khardafūshi Alley, situated among other family homes facing a large courtyard.

Independence and Education
Fāṭima's mother, Baraka bint Abdullah, was a resolute and serious woman, making her request for independence both bold and successful. After settling into their new home, Baraka secured a job, providing her with an income that helped cover their expenses and achieve self-reliance. Fāṭima received strict guidance from her mother but was also given the freedom to enjoy her childhood, playing with the neighborhood children in the courtyards of Khardafūshi or Wazīr Alleys. Baraka enrolled Fāṭima in the local Kuttāb (traditional school) to learn the Quran, its recitation (Tajwīd), reading, and writing. Her teacher provided excellent guidance, emphasizing virtues like chastity, modesty, independence, self-esteem, and household management.

Fāṭima's Independent Character and Family Bonds
Baraka would often take her daughter, Fāṭima Fattanī, to the Grand House in Khardafūshi Alley, where she would meet her siblings and cousins. Fāṭima was particularly drawn to her sister Āmina bint Muhammadnoor Fattanī, who had married her cousin and given birth to a son, Fadil. Fāṭima enjoyed playing with her nephew, caring for him, and carrying him to play with the other children in the Grand House's courtyard and the square outside. When Āmina's second son, Kāmil Mahmoud Fattanī, was born, Fāṭima helped her sister with his care. In return, Āmina was accepting and supportive, helping Fāṭima with her schoolwork, teaching her the Quran, arithmetic, and Arabic, especially during weekend breaks and seasonal holidays like Ramadan, Eid al-Fitr, Hajj, and the summer months. Āmina's appreciation was evident; she would offer Fāṭima sweets and cake, and later named her own eldest daughter Fāṭima, after her younger sister.

A few years later, Fāṭima's mother married a man of good standing with a suitable income from public services. She was then compelled to entrust her daughter to her brothers in the large family. Fāṭima, who had reached puberty, was welcomed by her eldest brother, Sheikh Ahmad, and his firm yet compassionate wife, Āsiyā bint Abdullah. Fāṭima joined Āsiyā’s five daughters under the care of this respected family.

Household Management and Social Grace (Aunt "Futtū")
Joining Āsiyā bint Abdullah's household was an opportunity for Fāṭima to master domestic skills, from hosting guests with respect and attending to their needs to engaging in courteous conversations and exchanging sisterly affection with the family members. She also learned from Āsiyā's kitchen, perfecting a variety of Javanese and Arabic cuisines and different types of sweets. Fāṭima became an active member in fostering good relations among the female family members and exchanging visits with friendly neighboring families. The girls, captivated by her unique blend of respect, humor, and entertaining anecdotes in conversation, affectionately nicknamed her "Futtū". Futtū (Fāṭima Fattanī) became skilled at leading conversations in gatherings, spreading joy and affection.

Aunt Futtū, as she was lovingly called, was valued for her respectful nature. She proactively participated with her nieces—Ṣafiyyah, ʿAzīzah, Āsma, Ḥamīdah, and Su'ād—in preparing the feast for the morning of Eid al-Fitr, which featured delicious dishes like Kūzi, Dibbiyāzah, appetizers, and Kunāfah. She welcomed guests with warmth, engaging in friendly conversations and creating a cheerful atmosphere. Futtū also helped prepare the Hajj provisions, such as Ma'mūl (date pastries), Ghuraybah (shortbread), and Sha'iriyyah (vermicelli), often encouraging the younger children to participate in making the Sha'iriyyah under the supervision of the lady of the house, Āsiyā Abdullah. These were happy days the whole family looked forward to.

As Sheikh Ahmad Muhammadnoor Fattanī's daughters (Ṣafiyyah, then ʿAzīzah, then Āsma) married, Fāṭima (Futtū) assumed a leading role in managing the family kitchen and its cooking needs under the supervision of Aunt Āsiyā bint Abdullah, initially assisted by her younger sister, Khadijah. However, after Khadijah married her relative Zaynal-ʿĀbidīn, the kitchen of Sheikha Āsiyā Abdullah, renowned in the family, fell under the sole management of Fāṭima Fattanī. She earned praise for preparing the first day of Eid al-Fitr breakfast, managing the meals for the Day of ʿArafah and Minā, and overseeing catering for the Fattanī family's celebrations and women's gatherings. Her elder sister, Aunt Zākiyyah, and her other sisters also played significant roles in these events.

Life and Career in Riyadh
In 1956 or 1957 CE (1376 AH), Fāṭima's half-brother, Muhammad Muhammadnoor Fattanī, joined the military in Taif and married a girl from Medina, the sister of a colleague. He was later appointed as the Director of the Signal Corps at the Ministry of Defense in Riyadh. He invited Fāṭima to live with him there, and she accepted, living with him and his wife, treated with great respect.

During this time, the Ministry deployed the army to the southern region of the kingdom due to security events, and Muhammad, a military officer, was called for duty. He entrusted Fāṭima, the successful manager of their household affairs, to assist his wife in his absence and help raise their child, Riyāḍ, who was born around 1959 or 1960 CE (1379 AH) and was deeply cared for by his Aunt Fāṭima.

After several years in Riyadh, marked by occasional disagreements between Fāṭima and Muhammad's wife—always followed by reconciliation—and an incident where Officer Muhammad was wounded in the shoulder by a bullet during a military mission in the south, Muhammad enrolled in the War College. He graduated with the rank of Brigadier General and was subsequently promoted through several positions, eventually transferring to Jeddah. Muhammad, his wife, and children relocated to Jeddah. Fāṭima Fattanī remained in her brother's house in Riyadh and took the opportunity to complete her night studies, earning her Primary School Certificate.

Fāṭima applied for a position at the Institute for Deaf Children in Riyadh and was appointed as an Educational Supervisor at the Girls' Deaf Institute. Her half-brother, Abdullah Muhammadnoor Fattanī, and her nephew, Kāmil Mahmoud Fattanī, frequently visited her at her brother's villa during this period. After Muhammad moved to Jeddah, Fāṭima, now educated and employed with a monthly salary, gained full independence in managing her affairs. Due to her dedication, she was promoted to Director of the Internal Supervision Department for the Deaf. She shared mutual respect and affection with her colleagues, engaging in lively and courteous female conversations. When her husband (whom she would marry later) was promoted and his workplace was moved to Mecca, Fāṭima liquidated her employment rights and moved with him to Mecca, settling in a Waqf house in the Al-Aziziyyah district.

Social Life and Personal Development
Fāṭima's experience with Āsiyā bint Abdullah's resolute management and sound guidance contributed to her personal and social maturity. Fāṭima actively strengthened friendships with families close to the Fattanī family, including the Nūri Al-Mohandis, Awān, and Faraj families, among others. They exchanged friendly visits and often met for the Maghrib prayer at the Grand Mosque in Mecca on Friday nights, during Eids, and other occasions.

During her time in Riyadh, she was affectionately called "Futtū" by close friends and "Sitt Futtū" by children and grandchildren, an address she enjoyed. Officer Muhammad Muhammadnoor Fattanī enabled her to join the Al-Nahḍah Women's Club in Riyadh, the first officially sanctioned women's club, which included elite ladies from respectable Riyadh families. The club's forum was often presided over by Princess Sara bint Faisal bin Abdulaziz, a gracious, kind, and humble social figure. Fāṭima was frequently invited to friendly meetings with the Princess and became known at the club as Futtū Fattanī. She was often invited to family events at King Faisal bin Abdulaziz's palace, including weddings. Her charming demeanor and respect earned her the friendship of her colleagues at the Institute, such as Mrs. Zizi Radwan and Ṣāliḥah Al-Bīshi.

Marriage
While working at the Girls' Deaf Institute, where she was popular among staff, Fāṭima Muhammadnoor Fattanī received a marriage proposal from Abdullah Al-Saʿīdān, an administrative employee in a security facility. He was known for his calmness and dignity, belonging to a prominent and well-respected family in Riyadh and Al-Kharj. Fāṭima accepted his proposal, and they married in a joyful ceremony limited to the two families. Fāṭima moved into their modest but impeccably clean and orderly three-room apartment in the Manfūḥah district of Riyadh. Their married life was characterized by mutual respect and affection, especially after the birth of their daughter, Al-Jawharah, in Riyadh, who brought them great happiness.

Life in Mecca and Final Years
In Mecca, Fāṭima maintained mutually respectful and affectionate relationships with her relatives, engaging in family visits while preserving her private life. She often made brief visits to her elder sister Āmina, caring for her during her sickness in old age until her passing, providing steadfast support. Fāṭima was an exemplary wife and mother, and their life with their daughter was peaceful, marked by exemplary household organization, cleanliness, and dietary discipline, particularly after her husband's retirement. She was known for her excellent hospitality, earning increased respect and love from her family in Mecca, especially during visits from her brother Muhammad Muhammadnoor Fattanī, his wife, and the children she helped raise, Riyāḍ and Adnān.

In 1997 or 1998 CE (1418 AH), Fāṭima's brother, the Supervisor of the Fattanī Waqf in Mecca and Jeddah, appointed her to assist with the endowment's administrative duties. He relied on her husband, Abdullah Al-Saʿīdān, who became the chief assistant, to follow up on Waqf transactions with the courts and government departments. Fāṭima became a key consultant for her brother and husband in managing the Waqf. She was tasked with distributing the endowment's revenue to beneficiaries in Mecca and to family members visiting from Malaysia for Umrah or Hajj. She organized the receipts and personally received the beneficiaries, enhancing her social standing and improving relations between them and the Supervisor.

Their only daughter, Al-Jawharah, married Bakhīt Al-Dawsari, a respectful young man from Wadi Al-Dawāser known for his humility and helpfulness, who worked for a Saudi company in Mecca involved in housing and catering for Hajj pilgrims. Abdullah Al-Saʿīdān consented to the marriage based on Bakhīt's high morals and good reputation. After a joyous wedding, Bakhīt became a key member of the family. Abdullah Al-Saʿīdān entrusted Bakhīt with reviewing the Fattanī Waqf transactions under the Supervisor Sheikh Muhammad Muhammadnoor Fattanī’s guidance, gaining his full trust.

The Passing of Loved Ones
Just days after their daughter's wedding, her father, Abdullah Al-Saʿīdān, experienced chest pain. He refused medical advice to stay in the hospital, insisting on returning home. His condition worsened, and he was rushed back to the hospital just before dawn. Abdullah Al-Saʿīdān passed away at 11:00 AM on Wednesday, June 12, 2019 CE (8/10/1440 AH). His funeral and mourning ceremonies were held, and he was buried in Al-Maʿlā cemetery after prayers at the Grand Mosque in Mecca. The Fattanī and Al-Saʿīdān families grieved the loss of the quiet, loyal, and righteous man.

The death of her devoted husband deeply affected Fāṭima (Aunt Futtū), but she remained strong through her faith and patience, staying in her apartment in the Aziziyyah Waqf property. She continued her good relationship with her brother and family, and her duty of distributing Waqf entitlements to beneficiaries in Mecca and Malaysia. However, she was increasingly troubled by a persistent cough and chest ailment but resisted seeking medical treatment. Lonely after her husband's death, she eventually accepted her daughter Al-Jawharah's request to move in with her and Bakhīt in their home in Aziziyyah to receive care. Her condition worsened, requiring hospitalization in Mecca until her pain subsided, after which she returned to her daughter's home, honored and cherished.

Fāṭima bint Muhammadnoor Fattanī passed away on January 24, 2015 CE (4/4/1436 AH) at the age of 82. She was affectionately remembered as Aunt Futtū and the Jewel of the Fattanī family, having lived a noble, generous life of profound love for others. She was prayed over at the Grand Mosque in Mecca and buried in the Al-Maʿlā cemetery. The Fattanī family held mourning ceremonies, attended by relatives, friends, and the Al-Saʿīdān family from Al-Kharj and Riyadh, all saddened by the loss of such a distinctive and virtuous person.

BC

tale_edited.jpg
bottom of page